الأمن اختصر الاحتفال بمولد "أبو حصيرة" لليلة واحدة فقط.. أهالي "دميتوه" أطلقوا زغاريد الفرح بانتهاء "الاحتلال" اليهودي المؤقت لبلدهم
جاءت مغادرة اليهود الذين حضروا الاحتفال بمولد "أبو حصيرة" في قرية "ديمتوه" بمركز دمنهور فجر يوم الخميس وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة، تحسبًا لاستهدافهم في طريق عودتهم إلى بلدانهم. وبلغ عدد اليهود الوافدين من إسرائيل ودول أخرى من بينها المغرب 650 شخصًا
حيث استقلوا 17 أتوبيسًا سياحيًا من قرية "ديمتوه" فجر الخميس إلى مطار القاهرة الدولي ترافقهم أعداد كبيرة من القوات الخاصة المصرية. وقد تم نقلهم مباشرة على ثلاث رحلات شارتر على خطوط شركة العال الإسرائيلية مباشرة إلى تل أبيب.
وحسب مصادر أمنية بالبحيرة، طلبت أجهزة الأمن من السفارة الإسرائيلية اختصار مدة الاحتفال لليلة واحدة فقط وذلك لدواع أمنية، تحسبًا لاستهداف المحتفلين في أية هجوم، خاصة وأن المنطقة المحيطة بقبر "أبو حصيرة" هي منطقة زراعية مفتوحة، وإمكانية وقوع أي عمليات وارد بشكل كبير.
وقوبل اختصار الاحتفال على ليلة واحدة بارتياح شديد من أهالي قرية "ديمتوه" حيث أطلقت النساء الزغاريد أثناء تحرك أتوبيسات اليهود بالتحرك والرحيل،
وذلك بعد أن كانت القرية أعلنت إضرابًا شاملاً طيلة تواجد اليهود بها، حيث أغلقت المحلات ورفض أصحابها التعامل مع اليهود أو البيع لهم احتجاجًا على مجازرهم الدموية ضد الشعب الفلسطيني.
لكن فرحتهم هذه نغصتها عليهم أجهزة الأمن بعد أن وعدت بإقامة الاحتفال في العام القادم، رغم صدور حكم من محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية في عام 2001م يقضي بوقف الاحتفال وإلغاء قرار وزير الثقافة فاروق حسين بضم قبر "أبو حصيرة" إلى الآثار الإسلامية والمسيحية.