هذة نهاية من تبيع نفسها للشيطان ،، قصة تقطع القلب .
--------------------------------------------------------------------------------
هذة نهاية من تبيع نفسها للشيطان
بداية هذه المأساة بلاغ من سكان أحد الشقق في أحد البنايات إلى الشرطة تستنجد بهم من الشقة العلوية بالبناية نفسها التي يتردد عليها ليلاً كثيراً من السيدات والرجال الغرباء ، وكذلك إنبعاث روائح كريهة وغريبة .....
وفجأة أحاطت دوريات الأمن بالبناية ، واقتحم رجال المباحث الشقة العلوية المبلغ عنها بالقوة ، حيث عثروا على إمرأة ومعها رجلان ، وقام ضابط المباحث ومعه بعض الجنود بتفتيش الشقة، حيث عثروا على بقايا ورق اللف الخاص بالحشيش مع واقيات كثيرة في مرحاض الشقة ، كما تم العثور على قطعة صغيرة من الحشيش أسفل المرحاض ، ونصف كرتون ويسكي داخل الشقة ، وعلى صور خلاعية ، ومجموعة من المساحيق والأدوية المنشطة.
ولقد قام ضابط المباحث بسؤال أحد الرجال الذين كانوا في الشقة حول المعلومات الواردة التي تؤكد وجود مخدرات بكميات كبيرة في الشقة ولكن الرجل أجاب بأنه لا يعرف شيئا عن هذه الشقة وسأله ضابط المباحث كيف لا تعرف أي شيء في هذه الشقة وأنت موجود فيها ؟
فأجاب الرجل لقد جئت إلى هنا مع صديقي لأنه قال لي أن لديه شقة ، وفيها فتيات تتقاضي الواحدة منهن مبلغ معتدل مقابل المتعة
فسأله ضابط المباحث معنى ذلك أنك جئت إلى هنا لممارسة الرذيلة ؟
فأجابه الرجل فعلا ، وهذه هي الحقيقة ، أما المخدرات فلا علاقة لي بها ، فأنا رجل محترم ولي مكانتي في المجتمع
وهنا طلب منه ضابط المباحث فعلاً لحين سؤال بقية الموجودين بالشقة ، وكان يقصد بذلك صديقه والمرأة الموجودان بالشقة .
ووجه ضابط المباحث سؤاله إلى الرجل الآخر ... أين المخدرات ؟
فأجاب الرجل أولا إن هذه ليست شقتي ، وأنا هنا ضيفا.
وسأله ضابط المباحث أين صاحب الشقة ؟ فأجابه بأنه غير موجود وأنه الآن في شقته ، وهذه المرأة الموجودة معنا هي صديقته ، وهي على علم بكل شيء. أما أنا وصديقي فلا نعرف أي شيء عن المخدرات التي تسألنا عنها.
وتوجه ضابط المباحث إلى المرأة موجها لها النصيحة بألا تحاول توريط نفسها في مشكلة كبيرة هي في غنى عنها ،
وهنا أخذت المرأة تبكي بشدة وتصرخ بأنها لا تعرف شيئا عن المخدرات ، ولا عن صاحبها
وهنا حذرها ضابط المباحث بأن الشيء الذي سيوجه ضدها هي أنها ستخضع للفحص الطبي لمعرفة ما إذا كانت تتعاطى وتدمن المخدرات من عدم ذلك ، وعندئذ سيضيع مستقبلها، وتقضي حياتها الباقية خلف قضبان السجن
فأجابت بأنها لم تفعل شيئا حتى يوجه لها ضابط المباحث هذا التحذير ، فأبتسم الضابط وقال لها ماذا تفعل إمراة وحدها مع رجلين في شقة
هنا أدرك ضابط المباحث أنه لا أحد يريد أن يبوح بالحقيقة ، فأمر بتفتيش الشقة مرة أخرى ، ولكنهم لم يعثروا على شيء ، وجال ضابط المباحث بنظره في الشقة ، ومن خلال خبرته الطويلة أنتبه إلى وجود تلفزيون ضخم في وسط الشقة قديم الصنع ، ولا يتناسب أبدا مع الأثاث الجميل الموجود بغرفة المعيشة بالشقة ، فقام فورا بتفتيش التلفزيون ، وأتضح أنه قد فتح من قبل ، فبادر إلى فتحة ، وكانت المفاجأة وجود 7 كفوف حشيش ، وأربعة أكياس من مخدر الهيروين ، مع ميزان ، والأدوات المستخدمة في التعاطي
ووجه ضابط المباحث كلامه إلى المرأة والرجلين: إذن المعلومات التي وصلتنا صحيحة ، والشقة فعلا عبارة عن وكر أو مكان لتعاطي وإدمان المخدرات
وتم القبض على المرأة والرجلين واقتيادهم إلى إدارة المباحث ، حيث قام الضابط بالتحقيق معهم لمعرفة مكان صاحب الشقة التي تم ضبط المخدرات والمسكرات بها ، وذهب بهم ضابط المباحث إلى الشقة الأخرى التي يقطنها صاحب الشقة ، ولكن أهله قالوا له أنه قد خرج ، بالإضافة إلى محاولة الضابط الإتصال بهاتفه النقال ، ولكنه كان مغلقا ، فقام الضابط مرة أخرى ومعه المرأة والرجلين إلى إدارة المباحث.
وعند عودة الجميع فوجئ ضابط المباحث بأحد الرجلين اللذين تم إستجوابهما يبكي بشدة
فقال له ضابط المباحث لماذا تبكي ؟ هل أنت نادم ؟ فأنهار الرجل باكيا مرة أخرى فقال له الضابط ما دمت خائفا ونادما إلى هذا الحد فلماذا تدخل الشقق المشبوهة ؟ وما دمت تقول إنك شخصا محترما فلماذا ترضى لنفسك مثل هذه الأمور ؟
فأجاب الرجل بأنه لا ذنب له في ذلك ، فطلب منه الضابط الخروج من المكتب ، وفعلاً خارجه بينما أدخل المرأة التي كانت شبه مصدومة ، فقال لها الضابط موجها لها النصيحة بأن خائف عليها ، وإذا كانت فعلا مصدومة ونادمة فلماذا ظلمت نفسها بوجودها مع رجلين في شقة ، وفي ظل وجود هذه الكمية الكبيرة من المخدرات والمسكرات ، وإذا كانت فعلاً نادمة فلابد أن تكون صريحة حول أسباب وجود هذه الكمية من المخدرات التي يمكن أن تؤدي بها إلى حبل المشنقة
بدأت المرأة تتكلم وعيناها تفيض من الدمع إلى أنها ليست لها علاقة بالمخدرات ، وأنها لم تولد سيئة الخلق ، فقد كانت إبنه لرجل صالح ، وإخوانها صالحين وهي نفسها تزوجت رجلا طيبا للغاية وكانت صغيرة في السن وأنجبت منه 4 أطفال إثنان منهن من الآناث ، وعندما توفي والدها وقعت كثير من المشاكل مع زوجها وصلت إلى حد الطلاق ، ومن شدة حقدها على زوجها تنازلت له عن أولادهما ، ويا ليتها ما تنازلت عن ذلك لأصبحت أسعد إنسانة الآن
ولقد عاشت وحيدة ، وكانت تسافر كثيراً خارج بلدها وتعيش بعيدا عن أهلها الذين كانوا يصرون على تواجدها الدائم معهم ، وكانوا يعترضون على سفرها الدائم وحدها ، ولكنها أصرت على الإبتعاد عنهم وهنا تم طردها من منزل أهلها
وأثناء أحد سفرياتها خارج بلدها وحدها جلست في الطائرة بجانب رجل كان يجلس بالكرسي المجاور لها ، وكان هذا الرجل جذابا ، وعقدت معه علاقة وكانت علاقة عميقة بكل معنى هذه الكلمة أثناء إقامتها في هذه البلد ، ولدى عودتها إلى بلدها أصبحت لا تستطيع الإبتعاد عنه حيث علمها شرب الخمور بحجة أنها ستكون سعيدة جدا وهي تشرب الخمر ، وعلمها تعاطي الحشيش بحجة أنه سيدخلها في جو جميل مختلف عما تشعر به ، وتعلقت به أكثر ، وشاهدته وهو يبيع كمية كبيرة من الحشيش والهيروين التي يقوم بتهريبها عن طريق البحر ، وعن طريق المطار بطرق مختلفة ، حيث كان محترفا في تهريب وتجارة المخدرات ، وكان نتيجة ذلك أنه قدم لها كثيراً من الهدايا ، وكان ينفق عليها ببذخ وكان الهدف من وراء ذلك أنه كان يلح عليها لكي تجرب مخدر الهيروين ، وفعلا جعلها تجربه ، ويا ليتها لم تجربه ، فقد أصبحت إنسانة رخيصة ، حيث باعت نفسها في كل مرة كانت تحتاج فيها إلى الهيروين ، وتأكدت من أن صديقها الذي دمرها بمخدر الهيروين لا يتعاطاه أصلا ، ولكنه كان يذل الرجال والسيدات الذين يحضرون إليه لشراء مخدر الهيروين ، وكان لا يعطي أي سيدة الهيروين الذي تحتاجه إلا إذا إختلى بها ، ولقد أكد لها ذلك أنه لا يحترمها ، وأنها أصبحت في نظرة لا تساوي شيئا ، بل والأدهى من ذلك ، أنها عندما تطلب منه كمية من الهيروين لتبيعها يقول لها أنها لابد أن تدفع ثمنها ، ويكفي أنها تعيش في شقته دون أن تدفع شيئا.
وعندما سألها ضابط المباحث عن أسباب عدم عودتها إلى بيتها بدلا من هذه المعاملة المذلة من قبل صديقها ، فأجابت بأن الذي يدمن على مخدر الهيروين لا يستطيع أن يستغني عنه لأنه في هذه الحالة يستطيع أن يستغني عن كل شيء ما عدا موعد تعاطي جرعة الهيروين ، ولهذا السبب قامت ببيع شقتها بأرخص الأسعار حتى تكون أكثر قربا من صديقها الذي يمدها بجرعات الهيروين سواء لتعاطيها ، أو بيعا وتسديد ثمنها. وسألها ضابط المباحث عن المصدر الذي يمد صديقها بالمخدرات فأجابت بأن هناك شخصا أفغانيا يسمى بو نوره هو الذي يمد صديقها بالمخدرات ، وسألها ضابط المباحث هل تعرفه جيدا أجابت بأنها تعرفه جيدا حيث أنها باعت له جسدها مقابل 3 جرام من الهيروين وأنه موجود ببيت قديم في منطقة نائية يبيع فيه المخدرات ، وقام رجال المباحث فورا بالذهاب إلى العنوان ومعهم المرأة المتهمة بتعاطي وتجارة الهيروين ، وفعلا تم العثور على بو نوره ومعه التاجر الآخر صديق المرأة وصاحب الشقة ، وقد تم القبض عليهما ومعهم المرأة والرجلان الذين كانوا بالشقة وتقديمهم للمحاكمة ، حيث حكم على المتهم الأفغاني بو نوره والتاجر الآخر بالمؤبد لكل منهما لمدة 15 سنة ، وعلى الرجلين اللذين كانا بالشقة بالحبس 5 سنوات لكل منهما ، وحكم على المرأة بخمس سنوات أيضا.
تلك كانت هي المأساة التي تدفعنا إلى التأكيد على حقيقتين هامتين
- الأولى هي أن الطلاق يؤدي إلى التفكك الأسري ، وأن التفكك الأسري يؤدي إلى انحراف الأبناء وتعاطي وإدمان المخدرات يعد أهم صور وأشكال الآنحراف .
- أما الحقيقة الثانية فهي أن وراء كل مدمن للمخدرات أو حتى وراء كل انحراف في السلوك غياب الوازع الديني الذي إن وجد فإنه كفيل بمنع أي انحراف وبخاصة إذا كان تعاطي وإدمان المخدرات
وبناء على ذلك فإن من الأهمية القصوى للأسرة عند زواج الأبناء بنين وبنات اختيار ذات الدين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يحدث الطلاق سريعا ، ويتبعه مباشرة التفكك الأسري الذي يمكن أن يدفع الأبناء إلى أحد أشكال الآنحراف المتمثل في تعاطي وإدمان المخدرات
منقــول
:59: :59: :59:
--------------------------------------------------------------------------------
هذة نهاية من تبيع نفسها للشيطان
بداية هذه المأساة بلاغ من سكان أحد الشقق في أحد البنايات إلى الشرطة تستنجد بهم من الشقة العلوية بالبناية نفسها التي يتردد عليها ليلاً كثيراً من السيدات والرجال الغرباء ، وكذلك إنبعاث روائح كريهة وغريبة .....
وفجأة أحاطت دوريات الأمن بالبناية ، واقتحم رجال المباحث الشقة العلوية المبلغ عنها بالقوة ، حيث عثروا على إمرأة ومعها رجلان ، وقام ضابط المباحث ومعه بعض الجنود بتفتيش الشقة، حيث عثروا على بقايا ورق اللف الخاص بالحشيش مع واقيات كثيرة في مرحاض الشقة ، كما تم العثور على قطعة صغيرة من الحشيش أسفل المرحاض ، ونصف كرتون ويسكي داخل الشقة ، وعلى صور خلاعية ، ومجموعة من المساحيق والأدوية المنشطة.
ولقد قام ضابط المباحث بسؤال أحد الرجال الذين كانوا في الشقة حول المعلومات الواردة التي تؤكد وجود مخدرات بكميات كبيرة في الشقة ولكن الرجل أجاب بأنه لا يعرف شيئا عن هذه الشقة وسأله ضابط المباحث كيف لا تعرف أي شيء في هذه الشقة وأنت موجود فيها ؟
فأجاب الرجل لقد جئت إلى هنا مع صديقي لأنه قال لي أن لديه شقة ، وفيها فتيات تتقاضي الواحدة منهن مبلغ معتدل مقابل المتعة
فسأله ضابط المباحث معنى ذلك أنك جئت إلى هنا لممارسة الرذيلة ؟
فأجابه الرجل فعلا ، وهذه هي الحقيقة ، أما المخدرات فلا علاقة لي بها ، فأنا رجل محترم ولي مكانتي في المجتمع
وهنا طلب منه ضابط المباحث فعلاً لحين سؤال بقية الموجودين بالشقة ، وكان يقصد بذلك صديقه والمرأة الموجودان بالشقة .
ووجه ضابط المباحث سؤاله إلى الرجل الآخر ... أين المخدرات ؟
فأجاب الرجل أولا إن هذه ليست شقتي ، وأنا هنا ضيفا.
وسأله ضابط المباحث أين صاحب الشقة ؟ فأجابه بأنه غير موجود وأنه الآن في شقته ، وهذه المرأة الموجودة معنا هي صديقته ، وهي على علم بكل شيء. أما أنا وصديقي فلا نعرف أي شيء عن المخدرات التي تسألنا عنها.
وتوجه ضابط المباحث إلى المرأة موجها لها النصيحة بألا تحاول توريط نفسها في مشكلة كبيرة هي في غنى عنها ،
وهنا أخذت المرأة تبكي بشدة وتصرخ بأنها لا تعرف شيئا عن المخدرات ، ولا عن صاحبها
وهنا حذرها ضابط المباحث بأن الشيء الذي سيوجه ضدها هي أنها ستخضع للفحص الطبي لمعرفة ما إذا كانت تتعاطى وتدمن المخدرات من عدم ذلك ، وعندئذ سيضيع مستقبلها، وتقضي حياتها الباقية خلف قضبان السجن
فأجابت بأنها لم تفعل شيئا حتى يوجه لها ضابط المباحث هذا التحذير ، فأبتسم الضابط وقال لها ماذا تفعل إمراة وحدها مع رجلين في شقة
هنا أدرك ضابط المباحث أنه لا أحد يريد أن يبوح بالحقيقة ، فأمر بتفتيش الشقة مرة أخرى ، ولكنهم لم يعثروا على شيء ، وجال ضابط المباحث بنظره في الشقة ، ومن خلال خبرته الطويلة أنتبه إلى وجود تلفزيون ضخم في وسط الشقة قديم الصنع ، ولا يتناسب أبدا مع الأثاث الجميل الموجود بغرفة المعيشة بالشقة ، فقام فورا بتفتيش التلفزيون ، وأتضح أنه قد فتح من قبل ، فبادر إلى فتحة ، وكانت المفاجأة وجود 7 كفوف حشيش ، وأربعة أكياس من مخدر الهيروين ، مع ميزان ، والأدوات المستخدمة في التعاطي
ووجه ضابط المباحث كلامه إلى المرأة والرجلين: إذن المعلومات التي وصلتنا صحيحة ، والشقة فعلا عبارة عن وكر أو مكان لتعاطي وإدمان المخدرات
وتم القبض على المرأة والرجلين واقتيادهم إلى إدارة المباحث ، حيث قام الضابط بالتحقيق معهم لمعرفة مكان صاحب الشقة التي تم ضبط المخدرات والمسكرات بها ، وذهب بهم ضابط المباحث إلى الشقة الأخرى التي يقطنها صاحب الشقة ، ولكن أهله قالوا له أنه قد خرج ، بالإضافة إلى محاولة الضابط الإتصال بهاتفه النقال ، ولكنه كان مغلقا ، فقام الضابط مرة أخرى ومعه المرأة والرجلين إلى إدارة المباحث.
وعند عودة الجميع فوجئ ضابط المباحث بأحد الرجلين اللذين تم إستجوابهما يبكي بشدة
فقال له ضابط المباحث لماذا تبكي ؟ هل أنت نادم ؟ فأنهار الرجل باكيا مرة أخرى فقال له الضابط ما دمت خائفا ونادما إلى هذا الحد فلماذا تدخل الشقق المشبوهة ؟ وما دمت تقول إنك شخصا محترما فلماذا ترضى لنفسك مثل هذه الأمور ؟
فأجاب الرجل بأنه لا ذنب له في ذلك ، فطلب منه الضابط الخروج من المكتب ، وفعلاً خارجه بينما أدخل المرأة التي كانت شبه مصدومة ، فقال لها الضابط موجها لها النصيحة بأن خائف عليها ، وإذا كانت فعلا مصدومة ونادمة فلماذا ظلمت نفسها بوجودها مع رجلين في شقة ، وفي ظل وجود هذه الكمية الكبيرة من المخدرات والمسكرات ، وإذا كانت فعلاً نادمة فلابد أن تكون صريحة حول أسباب وجود هذه الكمية من المخدرات التي يمكن أن تؤدي بها إلى حبل المشنقة
بدأت المرأة تتكلم وعيناها تفيض من الدمع إلى أنها ليست لها علاقة بالمخدرات ، وأنها لم تولد سيئة الخلق ، فقد كانت إبنه لرجل صالح ، وإخوانها صالحين وهي نفسها تزوجت رجلا طيبا للغاية وكانت صغيرة في السن وأنجبت منه 4 أطفال إثنان منهن من الآناث ، وعندما توفي والدها وقعت كثير من المشاكل مع زوجها وصلت إلى حد الطلاق ، ومن شدة حقدها على زوجها تنازلت له عن أولادهما ، ويا ليتها ما تنازلت عن ذلك لأصبحت أسعد إنسانة الآن
ولقد عاشت وحيدة ، وكانت تسافر كثيراً خارج بلدها وتعيش بعيدا عن أهلها الذين كانوا يصرون على تواجدها الدائم معهم ، وكانوا يعترضون على سفرها الدائم وحدها ، ولكنها أصرت على الإبتعاد عنهم وهنا تم طردها من منزل أهلها
وأثناء أحد سفرياتها خارج بلدها وحدها جلست في الطائرة بجانب رجل كان يجلس بالكرسي المجاور لها ، وكان هذا الرجل جذابا ، وعقدت معه علاقة وكانت علاقة عميقة بكل معنى هذه الكلمة أثناء إقامتها في هذه البلد ، ولدى عودتها إلى بلدها أصبحت لا تستطيع الإبتعاد عنه حيث علمها شرب الخمور بحجة أنها ستكون سعيدة جدا وهي تشرب الخمر ، وعلمها تعاطي الحشيش بحجة أنه سيدخلها في جو جميل مختلف عما تشعر به ، وتعلقت به أكثر ، وشاهدته وهو يبيع كمية كبيرة من الحشيش والهيروين التي يقوم بتهريبها عن طريق البحر ، وعن طريق المطار بطرق مختلفة ، حيث كان محترفا في تهريب وتجارة المخدرات ، وكان نتيجة ذلك أنه قدم لها كثيراً من الهدايا ، وكان ينفق عليها ببذخ وكان الهدف من وراء ذلك أنه كان يلح عليها لكي تجرب مخدر الهيروين ، وفعلا جعلها تجربه ، ويا ليتها لم تجربه ، فقد أصبحت إنسانة رخيصة ، حيث باعت نفسها في كل مرة كانت تحتاج فيها إلى الهيروين ، وتأكدت من أن صديقها الذي دمرها بمخدر الهيروين لا يتعاطاه أصلا ، ولكنه كان يذل الرجال والسيدات الذين يحضرون إليه لشراء مخدر الهيروين ، وكان لا يعطي أي سيدة الهيروين الذي تحتاجه إلا إذا إختلى بها ، ولقد أكد لها ذلك أنه لا يحترمها ، وأنها أصبحت في نظرة لا تساوي شيئا ، بل والأدهى من ذلك ، أنها عندما تطلب منه كمية من الهيروين لتبيعها يقول لها أنها لابد أن تدفع ثمنها ، ويكفي أنها تعيش في شقته دون أن تدفع شيئا.
وعندما سألها ضابط المباحث عن أسباب عدم عودتها إلى بيتها بدلا من هذه المعاملة المذلة من قبل صديقها ، فأجابت بأن الذي يدمن على مخدر الهيروين لا يستطيع أن يستغني عنه لأنه في هذه الحالة يستطيع أن يستغني عن كل شيء ما عدا موعد تعاطي جرعة الهيروين ، ولهذا السبب قامت ببيع شقتها بأرخص الأسعار حتى تكون أكثر قربا من صديقها الذي يمدها بجرعات الهيروين سواء لتعاطيها ، أو بيعا وتسديد ثمنها. وسألها ضابط المباحث عن المصدر الذي يمد صديقها بالمخدرات فأجابت بأن هناك شخصا أفغانيا يسمى بو نوره هو الذي يمد صديقها بالمخدرات ، وسألها ضابط المباحث هل تعرفه جيدا أجابت بأنها تعرفه جيدا حيث أنها باعت له جسدها مقابل 3 جرام من الهيروين وأنه موجود ببيت قديم في منطقة نائية يبيع فيه المخدرات ، وقام رجال المباحث فورا بالذهاب إلى العنوان ومعهم المرأة المتهمة بتعاطي وتجارة الهيروين ، وفعلا تم العثور على بو نوره ومعه التاجر الآخر صديق المرأة وصاحب الشقة ، وقد تم القبض عليهما ومعهم المرأة والرجلان الذين كانوا بالشقة وتقديمهم للمحاكمة ، حيث حكم على المتهم الأفغاني بو نوره والتاجر الآخر بالمؤبد لكل منهما لمدة 15 سنة ، وعلى الرجلين اللذين كانا بالشقة بالحبس 5 سنوات لكل منهما ، وحكم على المرأة بخمس سنوات أيضا.
تلك كانت هي المأساة التي تدفعنا إلى التأكيد على حقيقتين هامتين
- الأولى هي أن الطلاق يؤدي إلى التفكك الأسري ، وأن التفكك الأسري يؤدي إلى انحراف الأبناء وتعاطي وإدمان المخدرات يعد أهم صور وأشكال الآنحراف .
- أما الحقيقة الثانية فهي أن وراء كل مدمن للمخدرات أو حتى وراء كل انحراف في السلوك غياب الوازع الديني الذي إن وجد فإنه كفيل بمنع أي انحراف وبخاصة إذا كان تعاطي وإدمان المخدرات
وبناء على ذلك فإن من الأهمية القصوى للأسرة عند زواج الأبناء بنين وبنات اختيار ذات الدين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يحدث الطلاق سريعا ، ويتبعه مباشرة التفكك الأسري الذي يمكن أن يدفع الأبناء إلى أحد أشكال الآنحراف المتمثل في تعاطي وإدمان المخدرات
منقــول
:59: :59: :59:
تعليق