تويت
أب يذبح بناته السبع وهن صائمات بعد عجز زوجته عن إنجاب ولد
حادثة يندى لها الجبين.. وتقشعر لها الأبدان.
مذبحة دموية جرت رحاها في قرية /الحلاقي/ بمدينة طما الهادئة في صعيد مصر.. الجاني فيها أب تجرد من كل المشاعر الإنسانية قبل أن يتجرد من عاطفة الأبوة التي تتبرأ منه ومن أمثاله.. أما المجني عليهم، فهن بنات هذا الشقي البريئات اللواتي رحن ضحية قسوة مجتمع وجنون أب.
تبدأ وقائع المأساة عندما عاد عبد الناصر محمود- 47 سنة – عامل بوزارة الأوقاف المصرية – من مدينة الإسكندرية بعد فشله في إقناع شقيقه الذي يقيم هناك بإقراضه مبلغاً من المال لشراء ملابس العيد لبناته السبع.. عاد إلى منزله بسوهاج بخفي حنين وهو يفكر ماذا يقول لبناته.. ومن أين يأتي لهن بالنقود اللازمة لشراء ملابس العيد مثل بقية أقرانهن.. هموم الدنيا ركبت رأس / أبو البنات / ولا سيما أن الخلافات المستمرة مع زوجته عطيات / أم بناته / أسفرت عن ترك الأخيرة لمنزل الزوجية تاركة له تحمل مسؤولية البنات بمفرده.. كان السبب الرئيسي لتلك الخلافات هو عجز الزوجة عن إنجاب ولد يحمل اسم /عبد الناصر/ ويخلده.. وكأن الأمر بيد الزوجة.. وقد زادت حدة هذه الخلافات بعد إنجاب الزوجة لطفلتها السابعة على التوالي، إلى الحد الذي هددها بالزواج عليها من أخرى تستطيع تحقيق حلم حياته في إنجاب الولد.كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة من بعد منتصف الليل في الخامس عشر من شهر رمضان.. وبعد أن تناول عبد الناصر وجبة السحور مع بناته السبع، وخلدن سبعتهن إلى النوم.. اختلى بنفسه.. وبعد أقل من ساعة بدت عليه علامات وبوادر انهيار.. انه الانفجار المنتظر.. توجه بخطوات مجنونة نحو المطبخ.. استل سكيناً كبيراً، وهرول إلى مخدع البنات اللاتي نوين الصيام ونمن وهن يحلمن بملابس العيد التي سوف يحضرها لهن أباهن.. ولكن حلم البنات لم يكتمل فقد قطعه زئير أسد جارح حمل قسوة الحياة في سكينه وأخذ يطعن فلذات أكباده يميناً ويساراً.. صراخ البنات دوى في أرجاء القرية الهادئة.. صنابير من الدماء انفجرت على الفراش الدافئ.. تحول الأب مع رؤيته لأول قطرة دم انهمرت من ابنته / إسراء/ 10 سنوات إلى ثور هائج أخذ يمزق في جسد بناته السبع دون رحمة أو شفقة بتلك الأجساد البريئة اللاتي لم تكن تتوقع أن يأتي الغدر من أقرب إنسان اليهن.
وتمكن السفاح من قتل أربعة من بناته وهن /إسراء 10 سنوات – بطة 8 سنوات- سميرة 15 سنة- وزينب 7 سنوات/ وإصابة كل من /عائشة 4 سنوات- وإيمان 3 سنوات- وأميرة 12 سنة/.
تمكنت الشرطة من القبض على الأب المتهم وقررت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثث البنات الأربع بعد تشريحهن بمعرفة الطبيب الشرعي. وفي المستشفى ترقد البنات الثلاث اللواتي أنقذتهم العناية الإلهية من بين يدي السفاح وقد أكد الاطباء أن حالة البنات الثلاث خطيرة.. إيمان مصابة بـ9 طعنات في البطن والصدر وتهتك شديد في الأمعاء، والصغيرة عائشة بثلاث طعنات في الصدر والبطن وشروخ في الجمجمة، أما الطفلة أميرة فقد أصيبت بجروح نافذة في الرأس وشروخ في الجمجمة وجروح قطعية بالرأس والأذن..
---------
لا حول ولا قوة إلا بالله
تعليق