استيقظت من النوم في تلك الليلة
ولم أكن أعلم لماذا أفقت.. فلم يكن بالي مشغول بشيء
ذهبت بشكل آلي إلى الثلاجة لكي أقنع نفسي بأني كنت عطشان
كان الجو غريباً.. وكان المنزل خالي من السكان
ألقيت نظرة على الصالة الواسعة.. وكان المنظر مخيفاً
الأبواب كلها مفتوحة.. وكانت الريح تهب مصدرة صوت وكأنها تنذر بشيء
وبدا لي البيت موحش.. وكئيب.. حاولت أن أشعل الضوء
ولكن لم تكن هناك استجابة.. دخلت إلى المطبخ على الرغم من هذا
ففتحت باب الثلاجة.. وتراجعت إلى الخلف بقوة
حيث كان ذلك المنظر البشع.. سبب هروب النوم من عيناي..
قط مذبوح معلق على باب الثلاجة
و رأسه قد بتر جزئياً.. و الجلد هو ما يمسك برأسه
وبعض قطرات الدم تنزل منه.. أو ما تبقى من دمه
ونظر إلي القط بعينيه.. وأخذ يموء بصوت ضعيف
أغلقت باب الثلاجة من الهلع الذي انتابني
حاولت الخروج بسرعة لكن صوت من خلفي يقول
كفى.. كفى.. أرجوك.. كفى استوقفني....
نظرت إلى الخلف بسرعة.. وكانت النافذة مفتوحة
ومن خلفها كانت هناك فتاة واقفة تنظر إلي ببرود
تسمرت.. في مكاني وأنا مندهش من المنظر
لقد كانت مرتدية فستاناً أبيض اللون
وكانت تبكي بدموع من دم..!! وهي تنظر إلي وتقول.. كفى أرجوك كفى
واستمرت في ذرف الدماء.. وهي تتوسل
أرجوك.. لا تفعل.. فاخترقت سكينة حادة قلب الفتاة من الخلف
وشهقت وجحظت عيناها.. واختنق صوتها وهي تقول.. أنا آسفة
وأخذ يتردد في المنزل أصوات ضحكات لطفلة صغيرة
خرجت من المطبخ بسرعة.. وأنا ألهث غير مصدق لما يحدث
خرجت من المنزل إلى الشارع.. وأجد أطفال يلعبون الكرة
وتوقفوا عن اللعب.. ونظروا إلي جميعا.. كانت أعينهم بيضاء.. بالكامل
تقدم أحدهم وطلب مني أن ألعب معهم.. وأجبت بالرفض
فبدأ الأول بالصراخ والبكاء.. وأمسك برأسه وهو يصرخ ويبكي
وأخذوا جميعاً يفعلون نفسي الشيء إلى أن تفجرت رؤوسهم
ونزفت منهم الدماء بغزارة.. واستمروا باللعب.. والضحك
ابتعدت عن هذا المكان بسرعة.. ووصلت إلى نهاية الشارع
على اليمين حديقة وعلى اليسار الطريق العام
التفت إلى الحديقة ونظرت جيداً إن كان هناك أحد
وتنفست الصعداء بعدما تأكدت من خلو الحديقة من أحد
دخلت إلى الحديقة.. وجلست لكي أرتاح قليلاً
وبينما كنت ألتقط أنفاسي.. سمعت صوتاً غريباً
وكأنه صوت فتاة صغيرة تغني
والتفت إلى اليسار.. ووجدت تلك الفتاة ذات الرداء الأبيض
تسقي الزهور أو كما خيل إلي بأنها زهور.. ويعلو ثغرها ابتسامة جميلة
مرحباً سيدي.. يوم جميل أليس كذلك
لم أجب ولكن كنت أمعن النظر في وجهها وتأكدت من أن أعينها سليمة
وابتسمت وقلت: نعم.. يبدو كذلك.. ما الذي تفعلينه في هذا الوقت؟
وأجابت.. إنني أسقي الزهور يا سيدي.. ألا ترى؟
ونظرت إلى الزهور وسرت في جسدي رجفة من المنظر
كانت تسقي زهور ميتة.. وذابلة
فقلت لها.. ولكن هذه الزهور ذابلة يا آنسة
ابتسمت وقالت: أعلم ذلك يا سيدي انتظر قليلاً
وفجأة تحولت الزهور إلى غربان.. لها أعين حمراء ومناقير ملطخة بالدماء
وهجمت تلك الغربان على الفتاة التي كانت تضحك منتشية
وفقأت الغربان عينها وسالت منه الدماء وهي لا تزال تضحك
خرجت من الحديقة مسرعاً.. وأنا أسبق الريح
فقررت الذهاب إلى منزل عمي
وصلت إلى المنزل.. وكان الباب مغلقاً
وتحولت إحدى النباتات إلى طير غريب.. وابتعد
دخلت إلى المنزل.. وسمعت صوت ينادي باسمي
وكلما اقتربت من الدرج.. ارتفع الصوت.. وصلت إلى الدرج ونظرت إلى
آخر الدرج.. وكان هناك جدي.. ينظر إلي بأعين صفراء
وهو مرتدي ذلك المشلح الأسود.. وتلك الغترة البيضاء القديمة
ممسكاً بمسبحته.. ويأمرني بالاقتراب.. وكان من خلفه جدار
به أعين كثيرة.. تترقبني عن كثب
ورفضت الاقتراب.. ويبدو أن جدي تأثر من ردي
واحترق.. وهو يصرخ.. واختفى.. واحترق الجدار من خلفه أيضاً
واستمريت بالطريق.. متجاوزاً الدرج
ولازال الصوت ينادي
وبينما كنت متجهاً نحو الدور العلوي
استوقفتني فتاة.. ويرافقها شاب
إني أعرفهم جيداً.. نظرت إليهم بكل حقد وكراهية
وكانت الفتاة تبدو حزينة وهي تنظر إلي
وتقول.. أرجوك.. لا لا تفعل.. كذلك أخذ الشاب بجانبها يكرر نفس الكلمات
خامرني.. شعور رهيب.. حزن..وغضب.. فصرخت بقوة..
لماذا؟.. لماذا؟
استمروا بالتوسل.. وفجأة.. اخترق عنق الفتاة خنجر حاد
وجحظت عيناها.. وهي تقول.. آسفة
أما بالنسبة للشاب.. فقد أخذ يضرب من قبل قوى مجهولة
ويضرب بقوة.. وأخذ ينزف.. من أنفه وهو يبكي
أرجوك توقف.. واخترقت ثلاث رصاصات.. رأسه اللعين
وأسرعت إلى الدور العلوي.. وظهرت لي فتاة أخرى
فتاة جميلة.. صغيرة.. ترتدي رداء وردي
ارتحت لها.. وانزاح عني كل الحقد والكراهية .. والخوف عندما رأيتها
ونظرت إلي بابتسامه حزينة
وقالت: لقد أفسدت كل شيء.. أنا آسفة
أجبتها والحزن يخنقني: ..لماذا.. ألم يكن هناك خيار أمامكم غير هذا
لماذا لم تأخذيني معك
أمسكت الفتاة.. بقنينة صغيرة.. وحاولت شربها وصرخت فيها
لااا.. توقفي أرجوك.. لا تذهبي مرة أخرى
لااا.. وكأن كلماتي ذهبت أدراج الرياح
رشفت الفتاة بعضاً من القنينة.. وهي لا تزال تبتسم
وسقطت على الأرض.. بلا حراك
وصرخت بكل ما أملك من قوة.. لاااااااا
انشقت الأرض من تحتي.. ونزلت إلى الدور الاخر
في غرفة صغيرة.. كان فيها مخلوق غريب
مخلوق أحمر اللون.. وشكله مخيف.. ولديه قرن مدبب فوق رأسه
وأمسك بكتاب وأخذ يقرأ .. عندما لمحني.. اشار الى نفسه والكتاب.. وقال مبتسماً : أمر غريب.. اليس كذلك ؟
وأخذ المخلوق يقرأ وهو يتألم.. كأنه يحترق
يحترق كل ما قرأ من الكتاب.. احترق.. إلى أن تبخر
حاولت أن أمسك بالكتاب.. ولم يكن به شيء
مجرد صفحات فارغة
وتعجبت ما الذي كان يحرق هذا المخلوق
ونظرت إلى بداية الكتاب.. ووجدت عدة كلمات ليست واضحة
وهي.. بسم الله الرحمن الرحيم
خرجت.. من منزل عمي.. أو كما خيل إلي
وعدت إلى منزلي.. وأغلقت الباب خلفي
وأنا ألهث من التعب والخوف
وذهبت إلى المرآة.. ونظرت إليها
وحاولت أن أصد عنها لكن لم أستطع.. بدأت بالصراخ
من هول ما رأيت.. ورأيت نفسي احترق بالمرآة
وأنا أتوسل إلى شخص ما.. بالتوقف
أرجوك.. توقف.. أرجوك
نظرت إلى الشخص الآخر.. وكان الشخص هو أنا
ممسكاً بمسدس صغير..
فالتفت إلي.. وأطلق رصاصة استقرت في جبيني
ومع استقرار الرصاصة الصغير.. في دماغي.. شعرت بالبرودة تتسلل داخل جسدي..
هل هذه هي النهاية..؟
ولم أكن أعلم لماذا أفقت.. فلم يكن بالي مشغول بشيء
ذهبت بشكل آلي إلى الثلاجة لكي أقنع نفسي بأني كنت عطشان
كان الجو غريباً.. وكان المنزل خالي من السكان
ألقيت نظرة على الصالة الواسعة.. وكان المنظر مخيفاً
الأبواب كلها مفتوحة.. وكانت الريح تهب مصدرة صوت وكأنها تنذر بشيء
وبدا لي البيت موحش.. وكئيب.. حاولت أن أشعل الضوء
ولكن لم تكن هناك استجابة.. دخلت إلى المطبخ على الرغم من هذا
ففتحت باب الثلاجة.. وتراجعت إلى الخلف بقوة
حيث كان ذلك المنظر البشع.. سبب هروب النوم من عيناي..
قط مذبوح معلق على باب الثلاجة
و رأسه قد بتر جزئياً.. و الجلد هو ما يمسك برأسه
وبعض قطرات الدم تنزل منه.. أو ما تبقى من دمه
ونظر إلي القط بعينيه.. وأخذ يموء بصوت ضعيف
أغلقت باب الثلاجة من الهلع الذي انتابني
حاولت الخروج بسرعة لكن صوت من خلفي يقول
كفى.. كفى.. أرجوك.. كفى استوقفني....
نظرت إلى الخلف بسرعة.. وكانت النافذة مفتوحة
ومن خلفها كانت هناك فتاة واقفة تنظر إلي ببرود
تسمرت.. في مكاني وأنا مندهش من المنظر
لقد كانت مرتدية فستاناً أبيض اللون
وكانت تبكي بدموع من دم..!! وهي تنظر إلي وتقول.. كفى أرجوك كفى
واستمرت في ذرف الدماء.. وهي تتوسل
أرجوك.. لا تفعل.. فاخترقت سكينة حادة قلب الفتاة من الخلف
وشهقت وجحظت عيناها.. واختنق صوتها وهي تقول.. أنا آسفة
وأخذ يتردد في المنزل أصوات ضحكات لطفلة صغيرة
خرجت من المطبخ بسرعة.. وأنا ألهث غير مصدق لما يحدث
خرجت من المنزل إلى الشارع.. وأجد أطفال يلعبون الكرة
وتوقفوا عن اللعب.. ونظروا إلي جميعا.. كانت أعينهم بيضاء.. بالكامل
تقدم أحدهم وطلب مني أن ألعب معهم.. وأجبت بالرفض
فبدأ الأول بالصراخ والبكاء.. وأمسك برأسه وهو يصرخ ويبكي
وأخذوا جميعاً يفعلون نفسي الشيء إلى أن تفجرت رؤوسهم
ونزفت منهم الدماء بغزارة.. واستمروا باللعب.. والضحك
ابتعدت عن هذا المكان بسرعة.. ووصلت إلى نهاية الشارع
على اليمين حديقة وعلى اليسار الطريق العام
التفت إلى الحديقة ونظرت جيداً إن كان هناك أحد
وتنفست الصعداء بعدما تأكدت من خلو الحديقة من أحد
دخلت إلى الحديقة.. وجلست لكي أرتاح قليلاً
وبينما كنت ألتقط أنفاسي.. سمعت صوتاً غريباً
وكأنه صوت فتاة صغيرة تغني
والتفت إلى اليسار.. ووجدت تلك الفتاة ذات الرداء الأبيض
تسقي الزهور أو كما خيل إلي بأنها زهور.. ويعلو ثغرها ابتسامة جميلة
مرحباً سيدي.. يوم جميل أليس كذلك
لم أجب ولكن كنت أمعن النظر في وجهها وتأكدت من أن أعينها سليمة
وابتسمت وقلت: نعم.. يبدو كذلك.. ما الذي تفعلينه في هذا الوقت؟
وأجابت.. إنني أسقي الزهور يا سيدي.. ألا ترى؟
ونظرت إلى الزهور وسرت في جسدي رجفة من المنظر
كانت تسقي زهور ميتة.. وذابلة
فقلت لها.. ولكن هذه الزهور ذابلة يا آنسة
ابتسمت وقالت: أعلم ذلك يا سيدي انتظر قليلاً
وفجأة تحولت الزهور إلى غربان.. لها أعين حمراء ومناقير ملطخة بالدماء
وهجمت تلك الغربان على الفتاة التي كانت تضحك منتشية
وفقأت الغربان عينها وسالت منه الدماء وهي لا تزال تضحك
خرجت من الحديقة مسرعاً.. وأنا أسبق الريح
فقررت الذهاب إلى منزل عمي
وصلت إلى المنزل.. وكان الباب مغلقاً
وتحولت إحدى النباتات إلى طير غريب.. وابتعد
دخلت إلى المنزل.. وسمعت صوت ينادي باسمي
وكلما اقتربت من الدرج.. ارتفع الصوت.. وصلت إلى الدرج ونظرت إلى
آخر الدرج.. وكان هناك جدي.. ينظر إلي بأعين صفراء
وهو مرتدي ذلك المشلح الأسود.. وتلك الغترة البيضاء القديمة
ممسكاً بمسبحته.. ويأمرني بالاقتراب.. وكان من خلفه جدار
به أعين كثيرة.. تترقبني عن كثب
ورفضت الاقتراب.. ويبدو أن جدي تأثر من ردي
واحترق.. وهو يصرخ.. واختفى.. واحترق الجدار من خلفه أيضاً
واستمريت بالطريق.. متجاوزاً الدرج
ولازال الصوت ينادي
وبينما كنت متجهاً نحو الدور العلوي
استوقفتني فتاة.. ويرافقها شاب
إني أعرفهم جيداً.. نظرت إليهم بكل حقد وكراهية
وكانت الفتاة تبدو حزينة وهي تنظر إلي
وتقول.. أرجوك.. لا لا تفعل.. كذلك أخذ الشاب بجانبها يكرر نفس الكلمات
خامرني.. شعور رهيب.. حزن..وغضب.. فصرخت بقوة..
لماذا؟.. لماذا؟
استمروا بالتوسل.. وفجأة.. اخترق عنق الفتاة خنجر حاد
وجحظت عيناها.. وهي تقول.. آسفة
أما بالنسبة للشاب.. فقد أخذ يضرب من قبل قوى مجهولة
ويضرب بقوة.. وأخذ ينزف.. من أنفه وهو يبكي
أرجوك توقف.. واخترقت ثلاث رصاصات.. رأسه اللعين
وأسرعت إلى الدور العلوي.. وظهرت لي فتاة أخرى
فتاة جميلة.. صغيرة.. ترتدي رداء وردي
ارتحت لها.. وانزاح عني كل الحقد والكراهية .. والخوف عندما رأيتها
ونظرت إلي بابتسامه حزينة
وقالت: لقد أفسدت كل شيء.. أنا آسفة
أجبتها والحزن يخنقني: ..لماذا.. ألم يكن هناك خيار أمامكم غير هذا
لماذا لم تأخذيني معك
أمسكت الفتاة.. بقنينة صغيرة.. وحاولت شربها وصرخت فيها
لااا.. توقفي أرجوك.. لا تذهبي مرة أخرى
لااا.. وكأن كلماتي ذهبت أدراج الرياح
رشفت الفتاة بعضاً من القنينة.. وهي لا تزال تبتسم
وسقطت على الأرض.. بلا حراك
وصرخت بكل ما أملك من قوة.. لاااااااا
انشقت الأرض من تحتي.. ونزلت إلى الدور الاخر
في غرفة صغيرة.. كان فيها مخلوق غريب
مخلوق أحمر اللون.. وشكله مخيف.. ولديه قرن مدبب فوق رأسه
وأمسك بكتاب وأخذ يقرأ .. عندما لمحني.. اشار الى نفسه والكتاب.. وقال مبتسماً : أمر غريب.. اليس كذلك ؟
وأخذ المخلوق يقرأ وهو يتألم.. كأنه يحترق
يحترق كل ما قرأ من الكتاب.. احترق.. إلى أن تبخر
حاولت أن أمسك بالكتاب.. ولم يكن به شيء
مجرد صفحات فارغة
وتعجبت ما الذي كان يحرق هذا المخلوق
ونظرت إلى بداية الكتاب.. ووجدت عدة كلمات ليست واضحة
وهي.. بسم الله الرحمن الرحيم
خرجت.. من منزل عمي.. أو كما خيل إلي
وعدت إلى منزلي.. وأغلقت الباب خلفي
وأنا ألهث من التعب والخوف
وذهبت إلى المرآة.. ونظرت إليها
وحاولت أن أصد عنها لكن لم أستطع.. بدأت بالصراخ
من هول ما رأيت.. ورأيت نفسي احترق بالمرآة
وأنا أتوسل إلى شخص ما.. بالتوقف
أرجوك.. توقف.. أرجوك
نظرت إلى الشخص الآخر.. وكان الشخص هو أنا
ممسكاً بمسدس صغير..
فالتفت إلي.. وأطلق رصاصة استقرت في جبيني
ومع استقرار الرصاصة الصغير.. في دماغي.. شعرت بالبرودة تتسلل داخل جسدي..
هل هذه هي النهاية..؟
تعليق