بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أمّا بعد
لطالما سمعنا ورددنا وناقشنا هذه المقولة " من الذي تغير .. نحن .. أم الزمن "
من الطبيعي أن لكل وجهة نظر ... وانا من خلال هذا الموضوع سأسكب بعض من ما أمتلأ به كأسي من حوادث طفت على سطحه بمتغيراتها ووقائعها .. وأيضا تلك الجزيئات المترسبة في قاعه .
لنبدأ بتعريف التغير الذي هو اساس المناقشة
التغير / تعني التحول من حال إلى حال
بمعنى عندما نقارن بين الزمن والناس ...يكمن اختلافنا في من الذي تحول من الأسوأ إلى الأفضل .. والعكس
وتقودنا النقاشات إلى أيهما الأفضل في الماضي ؟ .. وأيهما الأسوأ في الحاضر ؟
حسنا .. لنعد إلى الوراء ..
لا شك بأن الماضي بالنسبة لنا هو مجد صنعه أناس غيروا من حالتهم المقتصرة على الكرم والجود والشجاعة ( كإيجابيات ) وعلى الجهل والعنصرية ووأد البنات وعبادة الأوثان ( كسلبيات ) إلى أمة إسلام .. أصحاب هدف أسمى وهو عبادة الله عز وجل .. وإقامة حدوده في أرضه .. فتربى ذلك الجيل على تعاليم الإسلام الفاضلة التي نطق بها وبلغها خير معلم محمد عليه الصلاة والسلام .. وحري لمن يتربى على الإسلام .. ويتبع محمد عليه الصلاة والسلام .. ان يصنع المجد .. فلم يعد العرب كما كانوا متقوقعين .. أذلاء .. صاغرين .. بل رفعهم وأعزهم الإسلام .. وزرع فيهم تلك الإرادة التي أكدها إيمانهم وصدقهم .. ويقينهم وثقتهم بالله .. ومن ثم سعيهم لتبليغ تلك الرسالة والتي جعلت منهم عظماء .. وأبطال .. لن ينساهم التاريخ .
إذن هناك تغير ( تحول ) في أحوال العرب قبل الإسلام وبعده .
فمن الذي تغير في ذلك الوقت ... هم .. أم الزمن ؟
امّا في الحاضر فالمقارنة ظالمة بيننا وبين ذلك الجيل .. فلم تعد أحوالنا كاحوالهم .. بعد التغير .. بل أعترانا نقص في الإيمان ... محاكاة وتقليد للغرب ... خوف من المخلوق يطغى على الخوف من الخالق ... احتضار كلمة الحق... عقوق ... قطع رحم ... لهو وإنشغال عن ذكر الله ... ران على القلوب ... ومن ثم .. ذل وخضوع وصغر. ( هل هذه النتائج هي من أسباب عصر السرعة أو العولمة .. أي أسم آخر ؟ )
لا أعتقد ذلك .. فالسبب الأكبر والأهم هوسبب ديني .. فلم نعد نطبق تعاليم ديننا الحنيف ... قليل ما نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر .. ثم لم نحافظ على ذلك المجد الذي صنعه اباءنا اثناء تحولهم إلى الأفضل .. وأضعنا ذلك الورث .. لنعود بؤساء.. وهذا تحول إلى الأسوأ.. وعلى أقل القليل لم نعتز بعروبتنا وشرقيتنا .. قلدنا .. والتقليد إنتحار لشخصياتنا .. المتأصلة بالفطرة السليمة والصدق والعفوية .. والشجاعة والغيرة .
مما أدى إلى تمهيد غزونا حربيا من قبل الفكر الذي أثر .. وأيما تأثير ... فكأن الجاهلية قد التصقت بنا .. أو نحن من أتصف بها سعيا ..فعاد ذلك الجهل والذل والعنصرية .. وعدنا لم نعد شيئا .
أمّا عصر السرعة .. إبتداء من الساندوتش .. وإنتهاء بالإنترنت .. فهي ليست بمبررات للتأثير الكلي ... بمعنى لم نستخدمها في صناعة مجد لنا كما هم .. بل أكدنا أنها أداة لقتلنا .. فاستعذبنا القتل تطبيقيا بناء على عجز مقاومة عقلية .. هي الأساس في كل مايحدث الأن.
والادهى .. أنه وبعد هذا كله .. يقال بأن الزمن هو المفسد .. ولسنا نحن .
ولعل الشاعر هنا قد أجاب إجابة شافية حيث قال :
يقولون الزمان به فساد ****** وهم فسدوا وما فسد الزمان ُ
هذا والله أعلم وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وسامحوني على القصوووور
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... أمّا بعد
لطالما سمعنا ورددنا وناقشنا هذه المقولة " من الذي تغير .. نحن .. أم الزمن "
من الطبيعي أن لكل وجهة نظر ... وانا من خلال هذا الموضوع سأسكب بعض من ما أمتلأ به كأسي من حوادث طفت على سطحه بمتغيراتها ووقائعها .. وأيضا تلك الجزيئات المترسبة في قاعه .
لنبدأ بتعريف التغير الذي هو اساس المناقشة
التغير / تعني التحول من حال إلى حال
بمعنى عندما نقارن بين الزمن والناس ...يكمن اختلافنا في من الذي تحول من الأسوأ إلى الأفضل .. والعكس
وتقودنا النقاشات إلى أيهما الأفضل في الماضي ؟ .. وأيهما الأسوأ في الحاضر ؟
حسنا .. لنعد إلى الوراء ..
لا شك بأن الماضي بالنسبة لنا هو مجد صنعه أناس غيروا من حالتهم المقتصرة على الكرم والجود والشجاعة ( كإيجابيات ) وعلى الجهل والعنصرية ووأد البنات وعبادة الأوثان ( كسلبيات ) إلى أمة إسلام .. أصحاب هدف أسمى وهو عبادة الله عز وجل .. وإقامة حدوده في أرضه .. فتربى ذلك الجيل على تعاليم الإسلام الفاضلة التي نطق بها وبلغها خير معلم محمد عليه الصلاة والسلام .. وحري لمن يتربى على الإسلام .. ويتبع محمد عليه الصلاة والسلام .. ان يصنع المجد .. فلم يعد العرب كما كانوا متقوقعين .. أذلاء .. صاغرين .. بل رفعهم وأعزهم الإسلام .. وزرع فيهم تلك الإرادة التي أكدها إيمانهم وصدقهم .. ويقينهم وثقتهم بالله .. ومن ثم سعيهم لتبليغ تلك الرسالة والتي جعلت منهم عظماء .. وأبطال .. لن ينساهم التاريخ .
إذن هناك تغير ( تحول ) في أحوال العرب قبل الإسلام وبعده .
فمن الذي تغير في ذلك الوقت ... هم .. أم الزمن ؟
امّا في الحاضر فالمقارنة ظالمة بيننا وبين ذلك الجيل .. فلم تعد أحوالنا كاحوالهم .. بعد التغير .. بل أعترانا نقص في الإيمان ... محاكاة وتقليد للغرب ... خوف من المخلوق يطغى على الخوف من الخالق ... احتضار كلمة الحق... عقوق ... قطع رحم ... لهو وإنشغال عن ذكر الله ... ران على القلوب ... ومن ثم .. ذل وخضوع وصغر. ( هل هذه النتائج هي من أسباب عصر السرعة أو العولمة .. أي أسم آخر ؟ )
لا أعتقد ذلك .. فالسبب الأكبر والأهم هوسبب ديني .. فلم نعد نطبق تعاليم ديننا الحنيف ... قليل ما نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر .. ثم لم نحافظ على ذلك المجد الذي صنعه اباءنا اثناء تحولهم إلى الأفضل .. وأضعنا ذلك الورث .. لنعود بؤساء.. وهذا تحول إلى الأسوأ.. وعلى أقل القليل لم نعتز بعروبتنا وشرقيتنا .. قلدنا .. والتقليد إنتحار لشخصياتنا .. المتأصلة بالفطرة السليمة والصدق والعفوية .. والشجاعة والغيرة .
مما أدى إلى تمهيد غزونا حربيا من قبل الفكر الذي أثر .. وأيما تأثير ... فكأن الجاهلية قد التصقت بنا .. أو نحن من أتصف بها سعيا ..فعاد ذلك الجهل والذل والعنصرية .. وعدنا لم نعد شيئا .
أمّا عصر السرعة .. إبتداء من الساندوتش .. وإنتهاء بالإنترنت .. فهي ليست بمبررات للتأثير الكلي ... بمعنى لم نستخدمها في صناعة مجد لنا كما هم .. بل أكدنا أنها أداة لقتلنا .. فاستعذبنا القتل تطبيقيا بناء على عجز مقاومة عقلية .. هي الأساس في كل مايحدث الأن.
والادهى .. أنه وبعد هذا كله .. يقال بأن الزمن هو المفسد .. ولسنا نحن .
ولعل الشاعر هنا قد أجاب إجابة شافية حيث قال :
يقولون الزمان به فساد ****** وهم فسدوا وما فسد الزمان ُ
هذا والله أعلم وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وسامحوني على القصوووور
تعليق