مشاركة: : :: قمـــر خالــــد ::
.. الجزء الخامس ..
الفصل الاول ..............
صار الوقت فجر بايطاليا .... ومستشفى روما كان هادئ ... الا من صوت قُمر اللي بدت تقرى قران في غرفه خالد ... صار لخالد اللحين يوم كامل بالمستشفى ... الدكتور شخص حالته على انها انهيار عصبي حاد ... وقله اكل مع قله نووم وزياده بالتدخين ... الدكتور كان يتكلم بالانجليزي واهو يكلم قُمر اللي ما تحركت عن جامه غرفه خالد ...
الدكتور: it seems that your husband has been smoking more than the neutral rate and along with no eating and insomnia he failed to keep on, that explains the pass out, but don’t worry... Day or two and he will rise and shine, but you have to put him in a caring environment where he can find peace and quite!!
)امبين ان زوجج كان يدخن اكثر من المعدل الطبيعي ومصاحبه ويا قله الاكل والارق الليلي بدنه ما قدر يستحمل اكثر وهذا يفسر الاغماءة بس لاتخافين يوم او يومين وبيقوم لج ويشرق مثل الشمس . المطلوب منج انج توفرين له الجو والبيئه الهادئه المراعيه.
قُمر بحزن اسر: do you think he will make it??
الدكتور: Im sure seniora of your husband`s capapilities and body strengh ... he has a very good healthy body ... I presume you are arabs right?
قُمر: yes
الدكتور: so you don`t have to worry at all ... he will wake up after 24 hours from sleeping ... you to try to relax and calm
(يطلع الدكتور منديل من مخباته) It is sad to see such a beautiful face crying
قُمر اخذت منه المنديل ومسحت دموعها ... وراح عنها الدكتور ... سيف كان رايح يتصل في اصدقائه يخبرهم انه شوي مشغول وبيرد لقُمر ... يوم رد لها شافها واقفه عند الباب واهي تطالع من الجامه ... شعور غريب من الشفقه اجتاح سيف على قُمر ... حس ان قُمر تحب خالد بس ما يقدر يجزم بهذاالشي لان خالد قال له ان قُمر ما تحبه ولا تبي تشاركه بغرفه وحده ... راح عندها وسالها واهي قالت له اللي قاله الطبيب ...
سيف كان قاعد عند الغرفه واهو يسمع صوت قُمر بالقران ... كانت حافظه سورة يس كامله وبدت تقراها على خالد ... كانت ماسكه يده واهي تقراها ... دموعها كانت تهل ... بس تمسحها بسرعه...
خالد كان في عالم ثاني ... عالم مظلم ما يقدر يشوف منه شي ... يحس بالالم في راسه وكل جسمه المتخدر ... يحاول يفتح عيونه بس ما يقدر ... يحرك صبعه بس الشي كان اقوى منه ... لذا استرخى واهو يسمع الصوت ... صوت ناعم ... مخلمي... سمعه من قبل ... بس وين ... يوم خلصت قُمر قامت تمسح على جبين خالد واهي تقرى ايه الكرسي ... وتسمي بالرحمن وتصلي على النبي ... خالد حس بيدها الدافيه على جبينه وظل يتنعم بنعموتها ... شم ريحتها ... ريحه الياسمين ... عرف انها قُمر ... قُمر اللي وياه ... هالمرة بيفتح عيونه عشان لا يظن انه حلم ... يوم فتح عينه محد كان وياه ... كان بروحه ... وين راحت قُمر ... حس بوجودها حس بريحتها حس بكلها وياه... بس وين راحت ؟؟؟؟؟ غمض عيونه مرة ثانيه ... مستحيل تكون قُمر هالقرب منه بالحلم ... قُمر كانت موجوده...
قُمر طلعت من الغرفه لان سيف ناداها ...
قُمر: خير
سيف: بويهج يا مال الخير ... اختي شرايج تروحين البيت وترتاحين شوي صار لج يوم كامل بالمستشفى
قُمر: واخلي خالد ؟؟ لا سيف ... انت روح انا بخير هني وياه
سيف: ادري بس خالد يمكن ما بيوتعى الا بعد ساعات لذا روحي البيت ... ارتاحي شوي وبعدين تعالي
قُمر: بس انا ماادل المستشفى.؟
سيف: ماعليه اتصلي فيني وانا بييبج ...
قُمر وافقت الا لانها تدري ان خالد ما بيوتعي الا بعد ساعات واهي تحس بالتعب شوي لذا بتروح البيت تغير هدومها وترتاح شوي وتصلي صلواتها وترد ...
بس خالد كان موتعي ...مغمض عيونه... يفكر باللي صار البارحه ... يفكر بقُمر المسكينه ... شلون تصرفت ... شلون نقلته لهني ... شلون كانت حالتها ... تذكر صوتها الخايف واهي تساله ... تذكر بجيها قبل لا يطيح ... مع صغر حجمها حاولت تسنده عشان لا يطيح ... تراقصت في باله صوره الدبوس المتشابك
قعد يفكر ... لو كنت انا وقُمر الدبابيس ... وراح نتشابك ونعاني بالظروف ... راح نظل يا ترى متشابكين بالطيحات والنكبات؟؟؟
خالد بدى يحس بمشاعر ليما يذكر اسم قُمر ... قُمر ... تنتفض وياه كل العروق ... وتنشد لها كل المشاعر قُمر ..... واهو يردد الاسم استسلم للنوم ...
بعد ساعتين قُمر ردت المستشفى ... كان شكلها تعبان مع ان خدودها كانت متورده ... سيف حاول يقنعها انها تاخذ وقت اكثر بس ما رضت... كانت تبي تروح لخالد باسرع فرصه ممكنه ... كانت حامله القران وسوت كيس فيها اغراض لخالد ... ثياب وبعض اغراضه الشخصيه ... دخلت عليه بعد ما نقلوه لغرفه خاصه ... كان راقد ... حمدت ربها انه ما وعى واهي مو هني ... حطت السوت كيس تحت ووقفت على راسه ومسحت على جبينه واهي تسمي بالرحمن وقعدت على الكرسي ... سيف دخل من بعدها وكان حامل بوكيه ورد صيفي عطاه قُمر ... ابتسمت وخذته وحطته بالمزهريه إللي يم مرقد خالد
وقعدت تقرى قران ...
الهدوء والصمت كله تغطى بصوت قُمر الجميل خالد وعى وبسرعه فتح عيونه بس قُمر كانت منشغله بالقراءة... حست ان في خالد حركه صدقت بالكلام والتفت له ... كان فاتح عيونه واهو يطالعها ... تمت تطالعه بابتسام وفرحه غريبه ... من دون ما تحس لحالها ... خالد يطالعها وكانه اول مرة يشوفها ... كانت خدودها متورده ... عيونها تلمع مكحوله مثل كل مرة ... بياض جبينها ودقه خشمها ... كل شي كان جديد بعيون خالد ... قُمر اللي جدامه شي يديد
سيف انتبه له وتكلم معاه
سيف: حمد لله على السلامه ... زوغتنا عليك
خالد يرد واهو يحرك جسمه شوي: الله يسلمك يا بو سعيد ... من متى وانا هني
سيف: صار لك يوم بالضبط ... والله انك زوغتنا يا خالد ... اخر مرة لك انت فاهم
خالد يبتسم : ان شالله ... ارفع فراشي سيف ...
اخذ سيف الجهاز وضغط على الحبه وجسم خالد يرتفع شوي شوي ...
قُمر نزلت راسها وادموعها تسيل ... الحمد لك يا رب ... الحمد لك .... قام خالد بالسلامه بفضل الله فهي دعت عنده يقوم خالد بالسلامه ....
خالد يطالع قُمر واهي موخيه راسها ... سيف حس انه لازم يطلع من الغرفه
سيف: انا بطلع شوي بسوي تلفون وراد لكم
خالد: على راحتك
طلع سيف .... خالد ينتظر من قُمر انها ترفع راسها عشان يقدر يكلمها
خالدبصوت ناعم: قُمر ....... قُمر انا اسف ...
قُمر رفعت راسها بسرعه: على شنو
خالد شاف شكلها المعذب ومد يده الطويله لويهها يمسح دمعتها: على هذا .... وعلى الخوف ... اكيد خفتي
قُمر هزت راسها مثل اليهال: ......... بس الحمد لله ... انت صحيت ... اهم شي انك تكون بخير
خالد يبتسم : انا بخير ...اصلا كله من طباخج اللي مرضني ... وايد فلفل فيه
قُمر تضحك وتبجي بنفس الوقت: جانزين كنت تاكل شي ... (غطت ويهها بدينها واهي تشهق بالبجي)
خالد حز بقلبه: يكفي قُمر ... مابي اشوف دموعج ... اتعذب زود بدموعج ... سامحيني يالغاليه
قُمر دق قلبها لكلام خالد الحلو ... اول مرة يكلمها جذي
خالد (غير صوته مثل اليهال):وربي مااعيدها مرة ثانيه
قُمر : اكيد ؟... وان عدتها
خالد : اللي تبينه سويه فيني
قُمر قرصت خالد على ذراعه: حتى هذا
خالد: ااااه .... حتى هذا ...
قُمر ضحكت ويا خالد
خالد: أي جذي مو بالدموع ... كريهه تلوعين الجبد
قُمر: خالد
خالد : هههههههههههههههههه (سكت شوي ) قُمر ماابي احد يعرف عن هالطيحه ... ولا احد ... انزين؟
قُمر : ان شالله ...
يطالع خالد قُمر … شلون كرهتج يوم من الايام… بنت مثلج مالها الا كل الحب ... كل الحب ... بس يا ريتني اقدر احبج يوم ... يا ريت…
خالد كان يحس بمشاعر تجاه قُمر ... ما عرف شلون يوصفها ... مشاعر محبه ... ولا مشاعر شفقه ما قدر يحددها بس كان الشعور لين يطوف فيه يخلي كل شعرة بجسمه توقف... قُمر كان لها تاثير غريب على خالد ... يوم فكر باحد الايام انها بنت مغرورة ومتكبرة اكتشف انها مثل الريشه تذرها اخف نسمه هوا ... وطريقه اعتنائها به ما يدل على وحده متكبرة ومغروره ... قعد يتذكر كلامها له قبل لا يطيح ... قالت له حبيبي ... بس اكيد قالتها من غير قصد ... كانها تكلم احد اخوانها ... ولا احد الغاليين بقلبها ... معناته انا غالي بحياتها ؟؟...
على المغرب خالد ترخص من المستشفى ... سيف اللي ردهم البيت ... قعد معاهم شوي وبعدين راح ... قُمر ظلت قاعده ويا خالد ...
قُمر: خالد ...
خالد واهو مغمض عيونه: لبيه
قُمر: خالد … متى بنرد الكويت؟
خالد فتح عيونه: حزة اللي تبين
قُمر ارتاحت: معليه نطول الرحله شوي ... تو الناس نرد الكويت ... بعدنا ما اتهنينا (خالد يطالعها بنص عيون وقُمر ارتبكت) اقصد ما تهنيت ... اول مرة اسافر مكان غير لندن ... وخاطري اروح مكانات وايد ... وياك اذا تبي.
خلاص تصاعد الاحراج عند قُمر من نظرات خالد ... والله انه يقهر ... ليش يطالعني جذي
خالد: تبيني اطلع وياج يعني ...
قُمر باستغراب: اكيد … عيل اطلع ويا منو
خالد واهو منزل نظره بحظنه: ماادري … يمكن عندج احد غير ي… زينا مثلا
قُمر خلاص احتارت: انا ما رحت مكان وياها
خالد يطالعها ….
قُمر تتذكر: الا يوم اطلع بالثلاثه الايام الاولى والسوبر ماركت …. بس انت كنت مشغول وما حبيت اثقل عليك ...
خالد يبي يعذب قُمر شوي لان شكلها يصير جنان اذا تبرر غلط صدر منها
خالد: على مااظن انا قلت لج اي شي تبيني قوليه لي باي وقت واي ساعه وانا ماارفض لج طلبج قلت ولا لاء؟
قُمر بحزن: بس خلاص …... انسى اني فتحت وياك هالموضوع
خالد: يعني انتي مو غلطانه
قُمر شوي وتبجي…
خالد: ولييييه بعد بتبجين ... أنتي تسوين دعايه حق دموعج
قُمر: وانت لازم تصير وياي جذي ...
خالد: اذا انتي غلطانه ليش لا
نظره حارقه من قُمر ومن بعدها قامت راحت دارها وخالد قاعد مكانه … قُمر وايد حساسه وحساسيتها تقهر ساعات ... قال في باله خلها ... وايد دليعه ... خلها تعرف ان ماكو رياييل تدلعها … قعد يطالع تلفزيون ... سند راسه على الكرسي ورد غمض بعد اول خمس دقايق من البرنامج …
قُمر كانت قاعده بالبلكون ... ليش خالد يصير جذي... تحس بكره شديد وبغض له لين يكون جذي... يدري انها ما تقدر تتحداه بالكلام ... خالد من النوع اللي اخر كلمه تكون كلمته ... وقُمر يعجبها فيه هذا فيه ... قعدت تفكر فيه وتتذكر السوالف اللي تسمعها عنه من عمها جاسم
جاسم: والله قمور اقولج ... بس يرد خالد البلاد الا نصدر ديوان شعر لعايله بن ضاحي ...
قُمر: ههههههههههه يا عمي انت من صجك من الشعراء اللي تارسين العايله بس لا يسمعك احد.
جاسم: انتي من صجج ... عشتي ويا الوالد الله يرحمه وما تدرين انه اكبر شاعر ...
قُمر باستغراب: صج والله ؟
جاسم: اي والله ... ورث كل اشعاره حق خالد اللي من زود ما يحتفظ فيها خذها بخزينه بالبنك عشان لا يصير فيهن شي ...
قُمر: والله زين
جاسم: اي يا قُمر بن ظاحي …. خالد مو مثل ما تتصورين ... يحب الاصاله
قُمر: اي مبين مخلي الديرة ورايح لندن...
جاسم: الدراسه بره لكن المستفيد اهو بلاده
قُمر: اشلون تقدر تجزم انه يمكن يرد الديرة ... يمكن يتعود على هناك ولا يرد مرة ثانيه ...
جاسم: لا اكيد بيرد.
قُمر: شلون تقدر تكون اكيد ؟
جاسم بتفكير: انه يحب اهله
قُمر: جبران خليل جبران حب اهله وكتب فيهم احلى الكتابات بس ظل باميركا ليما مات
جاسم: هذا كان خيار بالنسبه له
قُمر: حتى خالد السفر كان خيار له
جاسم: لكن الرده مو خيار ...
قُمر :عيل شنو
جاسم: يزر ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
قُمر: خالد لين رد ما راح يحمل نفس التفكير اللي يحمله لو كان بالكويت
جاسم: شلون تجزمين بهذا الشي ... شلون تكونين متاكده ...
قُمر: ماجزم ... لان الشي غير مؤكد.. هذا مجرد شي معروف ومتداول بين الناس يوزع هذي الفكرة
جاسم كان يفكر وحست قُمر انها انتصرت عليه بالكلام
قُمر :عمي الغالي .. لا تجزم بشي .. انت مو متاكد منه ..
جاسم بتفكير: تدرين ... انتي وخالد مثل الشي
قُمر: اعوذ بالله
جاسم واهو يطلع من الدار: صدقيني . .يوم الي بتقعدين وياه بتكتشفين هذا الشي
صج والله … تحس بالشبه ويا خالد … بس خالد ارادته اقوى منها … وامبين انه بيشيبها ويا هالنوع من المجادلات … خلها تتعود عليه قبل لا تفقد اعصابها … توها بتطلع من البلكون لفحها نسيم بارد وقفت مكانها تستمتع بالنسمه … شعرها طار ويا الهوا … اختفت النسمه … وفتحت قُمر عيونها … شعور جميل يعيش بداخلها ما تدري شنو اسمه … يحسسها بالحياه … بالحريه وكانها طير … قعدت تغني باغنيه كاظم الساهر …
"الليله غير
شعوري غير
اشواقي غير
حتى الاغاني غير ..
صدري سما واحساسي طير ..
بس طيفك ما تركني ..
ظل ساكن وسط جفني ..
انت وينك ..
انت وينك ..
كان هاذ االفرق مابيني وبينك .. "
طلعت من البلكون واهي تسكرها .. التفت الا خالد واقف وراها … يطالعها بنظرة تحير ..
قُمر : في شي ..
خالد: تحبين كاظم الساهر؟
قُمر واهي ترد الستاير مكانها : مااكرهه ..
خالد: يعني تعجبج اغانيه..؟
قُمر: تعجبني كلمات اغانيه ..
خالد بقله صبر: عمليا .. تحبين تسمعين له ؟
قُمر بتفكير: اممممممممم تقدر تقول .. بس مااسمع له .. ان كانت مشغله اسمعها
خالد بحيرة: شلون يعني ..؟
قُمر تحس بالمتعه هل هي قادرة انها تجره لمجادله اهي المنتصرة فيها: اذا كان مشغل .. يعني احد ثاني مشغله .. ألاذاعه .. أو مروة اختي .. يعني انا مااخذ الشريط واشغله
خالد واهو يطالعها بغرابه…
قُمر: قلت شي غلط..
خالد واهو يمشي غرفته : لا … ابدا … تصبحين على خير ..
قُمر : وانت من اهله ..
دخل خالد وصك الباب من وراه …
قُمر ابتسمت بفخر وكانها انجزت شي عظيم .. دخله خالد هذي اكبر دليل على انه ما قدر يجادلها..
قبل لا تروح قُمر طلع لها …
خالد: باجر بنروح المتحف وبنتغدى بره .. زهبي حالج من اللحين
قُمر: اذا باجر بزهب حالي من باجر
خالد : لا ما كان قصدي جذي يعني خليه معلوم عندج
قُمر: كنت تقدر تقول لي باجر عشان تستخدم هذي الجمله
خالد : يـــــــــــــــاربــــــــــــي ……
ودخل غرفته … قُمر ضحكت من قلب على خالد .. متقلب المزاج ومن كثر تقلباته بدتتحب مزاه الغير متوقع .. اموت فيه والله ..انتبهت لنفسها … شقاعده تخربطين .. هذا خالد خطير… اوعج تحبينه … حبه هلاك … شكثر مثقلب وغير مفهوم .. لغز هالانسان لغز ..فكرة يديده طفرت براسها … يا ترى خالد حب يوم بحياته .. وان حب … شالنوع من الحبيبات كانت حبيبته .؟؟ لا ما اظن … خالد من النوع التملكي .. ان حب .. راح يكمل قصه حبه .. ما راح ييتزوجها ويخلي البنت اللي يحبها … وبشكل غير متوقع .. تذكرت البنت اللي سلمت عليها يوم العرس .. زميله خالد … حطتها على انها يمكن من النوع اللي خالد يمكن يحبه … بس من يدري .؟؟
دخلت قُمر غرفتها .. لقت دفتر خواطرها مفتوح مكانه من يومين … حست بالرغبه بالكتابه لكن بدال هذا كتبت مقطع شعري لنزار قباني اهي كانت تعزه وايد ….
(( اتسمــح ..ان تزيــن دفتري
بعبارة او بــيت شعرٍ واحـــدِ
بيتٍ اخبــئه بــليل ظفائــري
واريحه كالـطفل فــوق وسائـدي
قل ما تـشاء فان شعرك شاعـري
اغلى واروع مــن جميع قلائــدي)) الغالي ..
سكرت الدفتر … وراحت عند الفراش … اليوم قرت قران كفايه ولو انه ابدا ما يكون كفايه بس كانت تعبانه .. ما رقدت من 24 ساعه .. ما حست بالتعب الا يوم كتبت .. فلت شعرها وما بدلت ثيابها بالبيجاما .. وظلت بجلابيتها العاديه … مسرع ما نامت …
خالد شينومه .. صار له 15 ساعه راقد بالمستشفى صحى من بعدها واهو ولا حاس بالرقاد .. طلع من داره من دون ما يلتفت لدار قُمر ونزل المطبخ .. ما تعشوا الليله .. لانه ماكان له مزاج اكل وقُمر بعد ما اكلت .. قعد بالمطبخ يحوس فكر يسوي اومليت ويا شويه عسل وياكله عن اليوع اللي هجم عليه .. شغل المسجله .. كانت اغنيه ميامي بالمسجله
( غرامك شي عجيب وطبعك ما حصل
احبك لو تغيب وراضي بالامل
غرامك شي عجيب وطبعك ما حصل
احبك لو تغيب وراضي بالامل
حيران .. ولا منك خبر
سهران .. وينك يا قُمر )
خالد يرد على المسجل: قُمر فوق راقده وانا يالس هني .. اطبخ لروحي .. ردينا حق حياه العزوبيه .. خالد استغرب من نفسه اهو موافق على هذا الوضع .. علامه اللحين متلوم .. سكر المسجله .. وقعد يطبخ واهو يدندن على الحان اغنيه كاظم .. احساسي غريب.. خالد من اكبر المعجبين بفنان العرب كاظم الساهر وكان دايما يتناجر ويا ندى على كاظم لان ندى كانت تحب الاغاني الاجنبيه اكثر من العربيه... سوى احلى اومليت وزيد من الحلا وصب عليه عسل .. (خالد يحب العسل ويا الاومليت ) .. قعد ياكل واهو يتلذذ وشعوره بالجوع يتزايد .. راح عند البراد وشافه كله اكل .. طلع ايسكريم وبسكويت وتورت زاهب .. قُمر كانت مشتريه كل شي امس .. وشاف ورق عنب بارد وحلاوة ثانيه .. طلع كل شي واخذه وياه الصاله .. قعد يطالع فلم بقناه ال movie channel
حس روحه رد عازب مرة ثانيه .. بس العزوبيه معناته ندى ترد وياه ... ااااااااه يا ندى .. ماادري عنج ولا عن اخر اخبارج .. لا يكون صج نسيتيني مثل ما قال سيف.. مستحيل تنسيني .. مثل ماانا مستحيل انساج ..
بدل الفلم لانه كان شوي سخيف ... قعد يبدل بالقنوات ليما مل منه وسكر كل شي وقعد مكانه يدور على علبه الزقاير بس ما لقاها بمكانها المعتاد .. ما بغى يدور اكثر ورد مكانه .. ياكل اسكريم بالظلام .. واهو يغني اغنيه كاظم الساهر ... خلى عنه الايسكريم وقام داره ... وصل للصاله ولفت انتباهه ان باب غرفه قُمر مفتوحه .. راح يصك الباب شاف تيارات هوى بارده بالغرفه دخل بهدوء وشاف قُمر راقده بكل هدوء من دون ما تتغطى .. سكر الدريشه وراح عندها .. غطاها .. وظل يتامل شكلها ... راح عند الباب عشان يطلع ولفت انتباهه دفتر .. كان شكله غاوي .. يجذب النظر .. ابيض مرسوم على غلافه ورده زنبق على بقعه ماي ... كان شكل الدفتر اثير ي.. مثل قُمر ... عشوائيا فتح صفحه قراها ..
(( يا خريف العمر .. هل اتيت لي وانا لم ادخل الربيع.؟
اعلي ان ارضخ لما سيجري لي ... لما ساقاد له ..
هل علي ان اتجرع السم بيدي .. وانا اضحك وابتسم .. حتى والوح ..
لما كان علي ان اكون بمثل هذه الطيبه .. لاُختار لاكثر الرجال غرورا
اساق كالجاريه له .. وهو سيد الشبان بقبيلتي ..
هل علي ان ارضخ له .. واستسلم .. لا والف لا
لن ارضخ الا لفارس احلامي .. اللذي تعطل به السير وسبقه سجاني لسجني في جناح الهلاك .. ))
خالد فتح عيونه على وسعهن من عنوان القصيده... ( خريف فتاه ربيعيه)
قُمر طلعت سوداويه واهو ما يدري عنها .. لا يكون اهو اللي تقصده .. خالد سحب الدفتر وطلع بره على هدوء ...
قعد بالصاله عند ركن وفتح المصباح ..
فتح الدفتر على اول ورقه .......
( لمن سيقرا دفتري بعد موتي ... اذكرني ببسمه الثغر لا حزن النظر .......... قُمر )
سكر الدفتر .. مو من حقه يقرى الدفتر .. لان قُمر كاتبه وصيه فيها ان من بيقراه بيقراه بعد موتها بعد الشر عنها .. بس الفضول كان اكبر منه .. كان يبي يشوف شنو كاتبه قُمر ... بس بقرى خاطرة وحده .. مو اكثر ..
فتح الصفحه الثانيه وطاحت منها فتات ورق ازهار ذابله ..
( ها قد كبرت ) مؤرخه بتاريخ 12/12/1999
" لقد كبرت .. اليوم .. اتصدق ؟
كبرت وكبرت معي افكاري ..
وكبر معي الحلم .. لست كالسابق ..
اسابق الوقت بالمدرسه لاعود والاعب دماي ..
بل اسير بهوني من المدرسه الى البيت ..
ارسم افكارا ..
اضع مخططات ..
لي ولك ...
اتصدق؟؟
بدت افكر بك .. وافكر بي ... افكر بنا
كيف ستكون حياتنا .. كيف سيكون حبنا ..
صافيا كسماء تشرينيه بلبنان .. او كنقاوه ليله ربيعيه ..
تعود لي بالمساء لتكافئني على صبري على بعدك طوال اليوم ..
واريحك من حذائك الثقيل اللذي اثقل كاهلك من المسير اليومي..
لتغفو بين ذراعي وترقد ... لغد اخر .. من الانتظار .. ومن المسير.."
انندى خالد ... من انسياب الكلمات .. من الاحلام الطفوليه .. من الخيال الجامح لبنت مثل قُمر .. احلامها بريئه .. ورديه ... تصفح على صفحه ثانيه ...
(اليك)
" اليك يا زوجي العزيز .. يا شريك لحياه
شقيق الروح وحبيب القلب..
اليوم سرت بدربي اليومي .. وانا اتخيلك تسير بشارع اخر
تفكر بي .. تتخيلني .. ترسم ملامحي كما افعل انا ..
تقطف ياسمينه .. تشمها وتقول .. هذه رائحه حبيبتي ..
وكانك تعرف ان الياسمين عطري المفضل..
فتعشقه..
من اجلي..
ااااااه .. متى نلتقى .. تخيل لو استدير في هذاالمنعطط لاصدم بك .
. ويدق قلبي .. دقه الحب ..
واشعر فعلا انك .انت هو ..
فاكمل دربي ... معك .. اليك "
والصفحه الثالثه ... والرابعه.... والعاشرة ... الى اخر ما وصل اليه ... وظل الكثير ...
مقاطع اغاني لكاظم الساهر منتشرة بكل مكان ... كتابات كتاب كبار .. حتى كتابات انجليزيه .. تحير خالد من هالدفتر الممتع... والغامض... لكن اللي حز بقلبه اهي الخواطر .. الخواطر كانت كلها تعني شخص واحد ... اهو حبيب قُمر الخيالي ... قُمر تحب انسان .. او تحب طيف رسمته او كتبته بكل جوارحها .. نحتت حلمها ليما صار كامل .. لكن ظل هذا حلم داسه ابوه برغبته بتزويجهم ...
حمل الدفتر وراح لغرفه قُمر .. خلا الدفتر مكانه والقلم عليه مثل ماكان .. وطلع خلا الباب مفتوح مثل مااهو ... وراح غرفته ....
انسدح على الفراش واهو يفكر .. يفكر بقُمر .. وكتاباتها .. حس بالغيرة .. الغيرة القاتله .. من الشخص اللي كتبت عنه قُمر .. حس بالسخافه من بس ما قدر يحبس نفسه عن هذا الشعور .. كان غضبان.. حسها تخونه .. تخونه بهذي الكتابات .. مع هذا الخيالي .. معقوله يكون بهذي الصورة .. ما كان كامل .. ولا كان ناقص .. له عيوبه ومميزاته ... وله اطباعه .. وشخصيته المستقله .. ماكان متسلط ولا متساهل .. مثل ما كل بنت تتمنى .. مثل مااهو يتمنى يكون .. معقوله تكون تمنيات قُمر بالشخص اللي تبيه مثل مااهو يتمنى لنفسه .. تنهد ... لاول مرة خالد يكون غير نفسه .. مو خالد المستقر .. مو خالد المسيطر على الامور .. مو خالد القادر على كل شي .. حس نفسه طفل جدام كتابات قُمر .. حس عقله اصغر من الممكن .. هذاالشخص اللي قُمر كتبت عنه عدوه .. عدوه اللدود .. ماله أي مسمى عشان يروح يشفي غليله فيه ..
يتبع ....
.. الجزء الخامس ..
الفصل الاول ..............
صار الوقت فجر بايطاليا .... ومستشفى روما كان هادئ ... الا من صوت قُمر اللي بدت تقرى قران في غرفه خالد ... صار لخالد اللحين يوم كامل بالمستشفى ... الدكتور شخص حالته على انها انهيار عصبي حاد ... وقله اكل مع قله نووم وزياده بالتدخين ... الدكتور كان يتكلم بالانجليزي واهو يكلم قُمر اللي ما تحركت عن جامه غرفه خالد ...
الدكتور: it seems that your husband has been smoking more than the neutral rate and along with no eating and insomnia he failed to keep on, that explains the pass out, but don’t worry... Day or two and he will rise and shine, but you have to put him in a caring environment where he can find peace and quite!!
)امبين ان زوجج كان يدخن اكثر من المعدل الطبيعي ومصاحبه ويا قله الاكل والارق الليلي بدنه ما قدر يستحمل اكثر وهذا يفسر الاغماءة بس لاتخافين يوم او يومين وبيقوم لج ويشرق مثل الشمس . المطلوب منج انج توفرين له الجو والبيئه الهادئه المراعيه.
قُمر بحزن اسر: do you think he will make it??
الدكتور: Im sure seniora of your husband`s capapilities and body strengh ... he has a very good healthy body ... I presume you are arabs right?
قُمر: yes
الدكتور: so you don`t have to worry at all ... he will wake up after 24 hours from sleeping ... you to try to relax and calm
(يطلع الدكتور منديل من مخباته) It is sad to see such a beautiful face crying
قُمر اخذت منه المنديل ومسحت دموعها ... وراح عنها الدكتور ... سيف كان رايح يتصل في اصدقائه يخبرهم انه شوي مشغول وبيرد لقُمر ... يوم رد لها شافها واقفه عند الباب واهي تطالع من الجامه ... شعور غريب من الشفقه اجتاح سيف على قُمر ... حس ان قُمر تحب خالد بس ما يقدر يجزم بهذاالشي لان خالد قال له ان قُمر ما تحبه ولا تبي تشاركه بغرفه وحده ... راح عندها وسالها واهي قالت له اللي قاله الطبيب ...
سيف كان قاعد عند الغرفه واهو يسمع صوت قُمر بالقران ... كانت حافظه سورة يس كامله وبدت تقراها على خالد ... كانت ماسكه يده واهي تقراها ... دموعها كانت تهل ... بس تمسحها بسرعه...
خالد كان في عالم ثاني ... عالم مظلم ما يقدر يشوف منه شي ... يحس بالالم في راسه وكل جسمه المتخدر ... يحاول يفتح عيونه بس ما يقدر ... يحرك صبعه بس الشي كان اقوى منه ... لذا استرخى واهو يسمع الصوت ... صوت ناعم ... مخلمي... سمعه من قبل ... بس وين ... يوم خلصت قُمر قامت تمسح على جبين خالد واهي تقرى ايه الكرسي ... وتسمي بالرحمن وتصلي على النبي ... خالد حس بيدها الدافيه على جبينه وظل يتنعم بنعموتها ... شم ريحتها ... ريحه الياسمين ... عرف انها قُمر ... قُمر اللي وياه ... هالمرة بيفتح عيونه عشان لا يظن انه حلم ... يوم فتح عينه محد كان وياه ... كان بروحه ... وين راحت قُمر ... حس بوجودها حس بريحتها حس بكلها وياه... بس وين راحت ؟؟؟؟؟ غمض عيونه مرة ثانيه ... مستحيل تكون قُمر هالقرب منه بالحلم ... قُمر كانت موجوده...
قُمر طلعت من الغرفه لان سيف ناداها ...
قُمر: خير
سيف: بويهج يا مال الخير ... اختي شرايج تروحين البيت وترتاحين شوي صار لج يوم كامل بالمستشفى
قُمر: واخلي خالد ؟؟ لا سيف ... انت روح انا بخير هني وياه
سيف: ادري بس خالد يمكن ما بيوتعى الا بعد ساعات لذا روحي البيت ... ارتاحي شوي وبعدين تعالي
قُمر: بس انا ماادل المستشفى.؟
سيف: ماعليه اتصلي فيني وانا بييبج ...
قُمر وافقت الا لانها تدري ان خالد ما بيوتعي الا بعد ساعات واهي تحس بالتعب شوي لذا بتروح البيت تغير هدومها وترتاح شوي وتصلي صلواتها وترد ...
بس خالد كان موتعي ...مغمض عيونه... يفكر باللي صار البارحه ... يفكر بقُمر المسكينه ... شلون تصرفت ... شلون نقلته لهني ... شلون كانت حالتها ... تذكر صوتها الخايف واهي تساله ... تذكر بجيها قبل لا يطيح ... مع صغر حجمها حاولت تسنده عشان لا يطيح ... تراقصت في باله صوره الدبوس المتشابك
قعد يفكر ... لو كنت انا وقُمر الدبابيس ... وراح نتشابك ونعاني بالظروف ... راح نظل يا ترى متشابكين بالطيحات والنكبات؟؟؟
خالد بدى يحس بمشاعر ليما يذكر اسم قُمر ... قُمر ... تنتفض وياه كل العروق ... وتنشد لها كل المشاعر قُمر ..... واهو يردد الاسم استسلم للنوم ...
بعد ساعتين قُمر ردت المستشفى ... كان شكلها تعبان مع ان خدودها كانت متورده ... سيف حاول يقنعها انها تاخذ وقت اكثر بس ما رضت... كانت تبي تروح لخالد باسرع فرصه ممكنه ... كانت حامله القران وسوت كيس فيها اغراض لخالد ... ثياب وبعض اغراضه الشخصيه ... دخلت عليه بعد ما نقلوه لغرفه خاصه ... كان راقد ... حمدت ربها انه ما وعى واهي مو هني ... حطت السوت كيس تحت ووقفت على راسه ومسحت على جبينه واهي تسمي بالرحمن وقعدت على الكرسي ... سيف دخل من بعدها وكان حامل بوكيه ورد صيفي عطاه قُمر ... ابتسمت وخذته وحطته بالمزهريه إللي يم مرقد خالد
وقعدت تقرى قران ...
الهدوء والصمت كله تغطى بصوت قُمر الجميل خالد وعى وبسرعه فتح عيونه بس قُمر كانت منشغله بالقراءة... حست ان في خالد حركه صدقت بالكلام والتفت له ... كان فاتح عيونه واهو يطالعها ... تمت تطالعه بابتسام وفرحه غريبه ... من دون ما تحس لحالها ... خالد يطالعها وكانه اول مرة يشوفها ... كانت خدودها متورده ... عيونها تلمع مكحوله مثل كل مرة ... بياض جبينها ودقه خشمها ... كل شي كان جديد بعيون خالد ... قُمر اللي جدامه شي يديد
سيف انتبه له وتكلم معاه
سيف: حمد لله على السلامه ... زوغتنا عليك
خالد يرد واهو يحرك جسمه شوي: الله يسلمك يا بو سعيد ... من متى وانا هني
سيف: صار لك يوم بالضبط ... والله انك زوغتنا يا خالد ... اخر مرة لك انت فاهم
خالد يبتسم : ان شالله ... ارفع فراشي سيف ...
اخذ سيف الجهاز وضغط على الحبه وجسم خالد يرتفع شوي شوي ...
قُمر نزلت راسها وادموعها تسيل ... الحمد لك يا رب ... الحمد لك .... قام خالد بالسلامه بفضل الله فهي دعت عنده يقوم خالد بالسلامه ....
خالد يطالع قُمر واهي موخيه راسها ... سيف حس انه لازم يطلع من الغرفه
سيف: انا بطلع شوي بسوي تلفون وراد لكم
خالد: على راحتك
طلع سيف .... خالد ينتظر من قُمر انها ترفع راسها عشان يقدر يكلمها
خالدبصوت ناعم: قُمر ....... قُمر انا اسف ...
قُمر رفعت راسها بسرعه: على شنو
خالد شاف شكلها المعذب ومد يده الطويله لويهها يمسح دمعتها: على هذا .... وعلى الخوف ... اكيد خفتي
قُمر هزت راسها مثل اليهال: ......... بس الحمد لله ... انت صحيت ... اهم شي انك تكون بخير
خالد يبتسم : انا بخير ...اصلا كله من طباخج اللي مرضني ... وايد فلفل فيه
قُمر تضحك وتبجي بنفس الوقت: جانزين كنت تاكل شي ... (غطت ويهها بدينها واهي تشهق بالبجي)
خالد حز بقلبه: يكفي قُمر ... مابي اشوف دموعج ... اتعذب زود بدموعج ... سامحيني يالغاليه
قُمر دق قلبها لكلام خالد الحلو ... اول مرة يكلمها جذي
خالد (غير صوته مثل اليهال):وربي مااعيدها مرة ثانيه
قُمر : اكيد ؟... وان عدتها
خالد : اللي تبينه سويه فيني
قُمر قرصت خالد على ذراعه: حتى هذا
خالد: ااااه .... حتى هذا ...
قُمر ضحكت ويا خالد
خالد: أي جذي مو بالدموع ... كريهه تلوعين الجبد
قُمر: خالد
خالد : هههههههههههههههههه (سكت شوي ) قُمر ماابي احد يعرف عن هالطيحه ... ولا احد ... انزين؟
قُمر : ان شالله ...
يطالع خالد قُمر … شلون كرهتج يوم من الايام… بنت مثلج مالها الا كل الحب ... كل الحب ... بس يا ريتني اقدر احبج يوم ... يا ريت…
خالد كان يحس بمشاعر تجاه قُمر ... ما عرف شلون يوصفها ... مشاعر محبه ... ولا مشاعر شفقه ما قدر يحددها بس كان الشعور لين يطوف فيه يخلي كل شعرة بجسمه توقف... قُمر كان لها تاثير غريب على خالد ... يوم فكر باحد الايام انها بنت مغرورة ومتكبرة اكتشف انها مثل الريشه تذرها اخف نسمه هوا ... وطريقه اعتنائها به ما يدل على وحده متكبرة ومغروره ... قعد يتذكر كلامها له قبل لا يطيح ... قالت له حبيبي ... بس اكيد قالتها من غير قصد ... كانها تكلم احد اخوانها ... ولا احد الغاليين بقلبها ... معناته انا غالي بحياتها ؟؟...
على المغرب خالد ترخص من المستشفى ... سيف اللي ردهم البيت ... قعد معاهم شوي وبعدين راح ... قُمر ظلت قاعده ويا خالد ...
قُمر: خالد ...
خالد واهو مغمض عيونه: لبيه
قُمر: خالد … متى بنرد الكويت؟
خالد فتح عيونه: حزة اللي تبين
قُمر ارتاحت: معليه نطول الرحله شوي ... تو الناس نرد الكويت ... بعدنا ما اتهنينا (خالد يطالعها بنص عيون وقُمر ارتبكت) اقصد ما تهنيت ... اول مرة اسافر مكان غير لندن ... وخاطري اروح مكانات وايد ... وياك اذا تبي.
خلاص تصاعد الاحراج عند قُمر من نظرات خالد ... والله انه يقهر ... ليش يطالعني جذي
خالد: تبيني اطلع وياج يعني ...
قُمر باستغراب: اكيد … عيل اطلع ويا منو
خالد واهو منزل نظره بحظنه: ماادري … يمكن عندج احد غير ي… زينا مثلا
قُمر خلاص احتارت: انا ما رحت مكان وياها
خالد يطالعها ….
قُمر تتذكر: الا يوم اطلع بالثلاثه الايام الاولى والسوبر ماركت …. بس انت كنت مشغول وما حبيت اثقل عليك ...
خالد يبي يعذب قُمر شوي لان شكلها يصير جنان اذا تبرر غلط صدر منها
خالد: على مااظن انا قلت لج اي شي تبيني قوليه لي باي وقت واي ساعه وانا ماارفض لج طلبج قلت ولا لاء؟
قُمر بحزن: بس خلاص …... انسى اني فتحت وياك هالموضوع
خالد: يعني انتي مو غلطانه
قُمر شوي وتبجي…
خالد: ولييييه بعد بتبجين ... أنتي تسوين دعايه حق دموعج
قُمر: وانت لازم تصير وياي جذي ...
خالد: اذا انتي غلطانه ليش لا
نظره حارقه من قُمر ومن بعدها قامت راحت دارها وخالد قاعد مكانه … قُمر وايد حساسه وحساسيتها تقهر ساعات ... قال في باله خلها ... وايد دليعه ... خلها تعرف ان ماكو رياييل تدلعها … قعد يطالع تلفزيون ... سند راسه على الكرسي ورد غمض بعد اول خمس دقايق من البرنامج …
قُمر كانت قاعده بالبلكون ... ليش خالد يصير جذي... تحس بكره شديد وبغض له لين يكون جذي... يدري انها ما تقدر تتحداه بالكلام ... خالد من النوع اللي اخر كلمه تكون كلمته ... وقُمر يعجبها فيه هذا فيه ... قعدت تفكر فيه وتتذكر السوالف اللي تسمعها عنه من عمها جاسم
جاسم: والله قمور اقولج ... بس يرد خالد البلاد الا نصدر ديوان شعر لعايله بن ضاحي ...
قُمر: ههههههههههه يا عمي انت من صجك من الشعراء اللي تارسين العايله بس لا يسمعك احد.
جاسم: انتي من صجج ... عشتي ويا الوالد الله يرحمه وما تدرين انه اكبر شاعر ...
قُمر باستغراب: صج والله ؟
جاسم: اي والله ... ورث كل اشعاره حق خالد اللي من زود ما يحتفظ فيها خذها بخزينه بالبنك عشان لا يصير فيهن شي ...
قُمر: والله زين
جاسم: اي يا قُمر بن ظاحي …. خالد مو مثل ما تتصورين ... يحب الاصاله
قُمر: اي مبين مخلي الديرة ورايح لندن...
جاسم: الدراسه بره لكن المستفيد اهو بلاده
قُمر: اشلون تقدر تجزم انه يمكن يرد الديرة ... يمكن يتعود على هناك ولا يرد مرة ثانيه ...
جاسم: لا اكيد بيرد.
قُمر: شلون تقدر تكون اكيد ؟
جاسم بتفكير: انه يحب اهله
قُمر: جبران خليل جبران حب اهله وكتب فيهم احلى الكتابات بس ظل باميركا ليما مات
جاسم: هذا كان خيار بالنسبه له
قُمر: حتى خالد السفر كان خيار له
جاسم: لكن الرده مو خيار ...
قُمر :عيل شنو
جاسم: يزر ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
قُمر: خالد لين رد ما راح يحمل نفس التفكير اللي يحمله لو كان بالكويت
جاسم: شلون تجزمين بهذا الشي ... شلون تكونين متاكده ...
قُمر: ماجزم ... لان الشي غير مؤكد.. هذا مجرد شي معروف ومتداول بين الناس يوزع هذي الفكرة
جاسم كان يفكر وحست قُمر انها انتصرت عليه بالكلام
قُمر :عمي الغالي .. لا تجزم بشي .. انت مو متاكد منه ..
جاسم بتفكير: تدرين ... انتي وخالد مثل الشي
قُمر: اعوذ بالله
جاسم واهو يطلع من الدار: صدقيني . .يوم الي بتقعدين وياه بتكتشفين هذا الشي
صج والله … تحس بالشبه ويا خالد … بس خالد ارادته اقوى منها … وامبين انه بيشيبها ويا هالنوع من المجادلات … خلها تتعود عليه قبل لا تفقد اعصابها … توها بتطلع من البلكون لفحها نسيم بارد وقفت مكانها تستمتع بالنسمه … شعرها طار ويا الهوا … اختفت النسمه … وفتحت قُمر عيونها … شعور جميل يعيش بداخلها ما تدري شنو اسمه … يحسسها بالحياه … بالحريه وكانها طير … قعدت تغني باغنيه كاظم الساهر …
"الليله غير
شعوري غير
اشواقي غير
حتى الاغاني غير ..
صدري سما واحساسي طير ..
بس طيفك ما تركني ..
ظل ساكن وسط جفني ..
انت وينك ..
انت وينك ..
كان هاذ االفرق مابيني وبينك .. "
طلعت من البلكون واهي تسكرها .. التفت الا خالد واقف وراها … يطالعها بنظرة تحير ..
قُمر : في شي ..
خالد: تحبين كاظم الساهر؟
قُمر واهي ترد الستاير مكانها : مااكرهه ..
خالد: يعني تعجبج اغانيه..؟
قُمر: تعجبني كلمات اغانيه ..
خالد بقله صبر: عمليا .. تحبين تسمعين له ؟
قُمر بتفكير: اممممممممم تقدر تقول .. بس مااسمع له .. ان كانت مشغله اسمعها
خالد بحيرة: شلون يعني ..؟
قُمر تحس بالمتعه هل هي قادرة انها تجره لمجادله اهي المنتصرة فيها: اذا كان مشغل .. يعني احد ثاني مشغله .. ألاذاعه .. أو مروة اختي .. يعني انا مااخذ الشريط واشغله
خالد واهو يطالعها بغرابه…
قُمر: قلت شي غلط..
خالد واهو يمشي غرفته : لا … ابدا … تصبحين على خير ..
قُمر : وانت من اهله ..
دخل خالد وصك الباب من وراه …
قُمر ابتسمت بفخر وكانها انجزت شي عظيم .. دخله خالد هذي اكبر دليل على انه ما قدر يجادلها..
قبل لا تروح قُمر طلع لها …
خالد: باجر بنروح المتحف وبنتغدى بره .. زهبي حالج من اللحين
قُمر: اذا باجر بزهب حالي من باجر
خالد : لا ما كان قصدي جذي يعني خليه معلوم عندج
قُمر: كنت تقدر تقول لي باجر عشان تستخدم هذي الجمله
خالد : يـــــــــــــــاربــــــــــــي ……
ودخل غرفته … قُمر ضحكت من قلب على خالد .. متقلب المزاج ومن كثر تقلباته بدتتحب مزاه الغير متوقع .. اموت فيه والله ..انتبهت لنفسها … شقاعده تخربطين .. هذا خالد خطير… اوعج تحبينه … حبه هلاك … شكثر مثقلب وغير مفهوم .. لغز هالانسان لغز ..فكرة يديده طفرت براسها … يا ترى خالد حب يوم بحياته .. وان حب … شالنوع من الحبيبات كانت حبيبته .؟؟ لا ما اظن … خالد من النوع التملكي .. ان حب .. راح يكمل قصه حبه .. ما راح ييتزوجها ويخلي البنت اللي يحبها … وبشكل غير متوقع .. تذكرت البنت اللي سلمت عليها يوم العرس .. زميله خالد … حطتها على انها يمكن من النوع اللي خالد يمكن يحبه … بس من يدري .؟؟
دخلت قُمر غرفتها .. لقت دفتر خواطرها مفتوح مكانه من يومين … حست بالرغبه بالكتابه لكن بدال هذا كتبت مقطع شعري لنزار قباني اهي كانت تعزه وايد ….
(( اتسمــح ..ان تزيــن دفتري
بعبارة او بــيت شعرٍ واحـــدِ
بيتٍ اخبــئه بــليل ظفائــري
واريحه كالـطفل فــوق وسائـدي
قل ما تـشاء فان شعرك شاعـري
اغلى واروع مــن جميع قلائــدي)) الغالي ..
سكرت الدفتر … وراحت عند الفراش … اليوم قرت قران كفايه ولو انه ابدا ما يكون كفايه بس كانت تعبانه .. ما رقدت من 24 ساعه .. ما حست بالتعب الا يوم كتبت .. فلت شعرها وما بدلت ثيابها بالبيجاما .. وظلت بجلابيتها العاديه … مسرع ما نامت …
خالد شينومه .. صار له 15 ساعه راقد بالمستشفى صحى من بعدها واهو ولا حاس بالرقاد .. طلع من داره من دون ما يلتفت لدار قُمر ونزل المطبخ .. ما تعشوا الليله .. لانه ماكان له مزاج اكل وقُمر بعد ما اكلت .. قعد بالمطبخ يحوس فكر يسوي اومليت ويا شويه عسل وياكله عن اليوع اللي هجم عليه .. شغل المسجله .. كانت اغنيه ميامي بالمسجله
( غرامك شي عجيب وطبعك ما حصل
احبك لو تغيب وراضي بالامل
غرامك شي عجيب وطبعك ما حصل
احبك لو تغيب وراضي بالامل
حيران .. ولا منك خبر
سهران .. وينك يا قُمر )
خالد يرد على المسجل: قُمر فوق راقده وانا يالس هني .. اطبخ لروحي .. ردينا حق حياه العزوبيه .. خالد استغرب من نفسه اهو موافق على هذا الوضع .. علامه اللحين متلوم .. سكر المسجله .. وقعد يطبخ واهو يدندن على الحان اغنيه كاظم .. احساسي غريب.. خالد من اكبر المعجبين بفنان العرب كاظم الساهر وكان دايما يتناجر ويا ندى على كاظم لان ندى كانت تحب الاغاني الاجنبيه اكثر من العربيه... سوى احلى اومليت وزيد من الحلا وصب عليه عسل .. (خالد يحب العسل ويا الاومليت ) .. قعد ياكل واهو يتلذذ وشعوره بالجوع يتزايد .. راح عند البراد وشافه كله اكل .. طلع ايسكريم وبسكويت وتورت زاهب .. قُمر كانت مشتريه كل شي امس .. وشاف ورق عنب بارد وحلاوة ثانيه .. طلع كل شي واخذه وياه الصاله .. قعد يطالع فلم بقناه ال movie channel
حس روحه رد عازب مرة ثانيه .. بس العزوبيه معناته ندى ترد وياه ... ااااااااه يا ندى .. ماادري عنج ولا عن اخر اخبارج .. لا يكون صج نسيتيني مثل ما قال سيف.. مستحيل تنسيني .. مثل ماانا مستحيل انساج ..
بدل الفلم لانه كان شوي سخيف ... قعد يبدل بالقنوات ليما مل منه وسكر كل شي وقعد مكانه يدور على علبه الزقاير بس ما لقاها بمكانها المعتاد .. ما بغى يدور اكثر ورد مكانه .. ياكل اسكريم بالظلام .. واهو يغني اغنيه كاظم الساهر ... خلى عنه الايسكريم وقام داره ... وصل للصاله ولفت انتباهه ان باب غرفه قُمر مفتوحه .. راح يصك الباب شاف تيارات هوى بارده بالغرفه دخل بهدوء وشاف قُمر راقده بكل هدوء من دون ما تتغطى .. سكر الدريشه وراح عندها .. غطاها .. وظل يتامل شكلها ... راح عند الباب عشان يطلع ولفت انتباهه دفتر .. كان شكله غاوي .. يجذب النظر .. ابيض مرسوم على غلافه ورده زنبق على بقعه ماي ... كان شكل الدفتر اثير ي.. مثل قُمر ... عشوائيا فتح صفحه قراها ..
(( يا خريف العمر .. هل اتيت لي وانا لم ادخل الربيع.؟
اعلي ان ارضخ لما سيجري لي ... لما ساقاد له ..
هل علي ان اتجرع السم بيدي .. وانا اضحك وابتسم .. حتى والوح ..
لما كان علي ان اكون بمثل هذه الطيبه .. لاُختار لاكثر الرجال غرورا
اساق كالجاريه له .. وهو سيد الشبان بقبيلتي ..
هل علي ان ارضخ له .. واستسلم .. لا والف لا
لن ارضخ الا لفارس احلامي .. اللذي تعطل به السير وسبقه سجاني لسجني في جناح الهلاك .. ))
خالد فتح عيونه على وسعهن من عنوان القصيده... ( خريف فتاه ربيعيه)
قُمر طلعت سوداويه واهو ما يدري عنها .. لا يكون اهو اللي تقصده .. خالد سحب الدفتر وطلع بره على هدوء ...
قعد بالصاله عند ركن وفتح المصباح ..
فتح الدفتر على اول ورقه .......
( لمن سيقرا دفتري بعد موتي ... اذكرني ببسمه الثغر لا حزن النظر .......... قُمر )
سكر الدفتر .. مو من حقه يقرى الدفتر .. لان قُمر كاتبه وصيه فيها ان من بيقراه بيقراه بعد موتها بعد الشر عنها .. بس الفضول كان اكبر منه .. كان يبي يشوف شنو كاتبه قُمر ... بس بقرى خاطرة وحده .. مو اكثر ..
فتح الصفحه الثانيه وطاحت منها فتات ورق ازهار ذابله ..
( ها قد كبرت ) مؤرخه بتاريخ 12/12/1999
" لقد كبرت .. اليوم .. اتصدق ؟
كبرت وكبرت معي افكاري ..
وكبر معي الحلم .. لست كالسابق ..
اسابق الوقت بالمدرسه لاعود والاعب دماي ..
بل اسير بهوني من المدرسه الى البيت ..
ارسم افكارا ..
اضع مخططات ..
لي ولك ...
اتصدق؟؟
بدت افكر بك .. وافكر بي ... افكر بنا
كيف ستكون حياتنا .. كيف سيكون حبنا ..
صافيا كسماء تشرينيه بلبنان .. او كنقاوه ليله ربيعيه ..
تعود لي بالمساء لتكافئني على صبري على بعدك طوال اليوم ..
واريحك من حذائك الثقيل اللذي اثقل كاهلك من المسير اليومي..
لتغفو بين ذراعي وترقد ... لغد اخر .. من الانتظار .. ومن المسير.."
انندى خالد ... من انسياب الكلمات .. من الاحلام الطفوليه .. من الخيال الجامح لبنت مثل قُمر .. احلامها بريئه .. ورديه ... تصفح على صفحه ثانيه ...
(اليك)
" اليك يا زوجي العزيز .. يا شريك لحياه
شقيق الروح وحبيب القلب..
اليوم سرت بدربي اليومي .. وانا اتخيلك تسير بشارع اخر
تفكر بي .. تتخيلني .. ترسم ملامحي كما افعل انا ..
تقطف ياسمينه .. تشمها وتقول .. هذه رائحه حبيبتي ..
وكانك تعرف ان الياسمين عطري المفضل..
فتعشقه..
من اجلي..
ااااااه .. متى نلتقى .. تخيل لو استدير في هذاالمنعطط لاصدم بك .
. ويدق قلبي .. دقه الحب ..
واشعر فعلا انك .انت هو ..
فاكمل دربي ... معك .. اليك "
والصفحه الثالثه ... والرابعه.... والعاشرة ... الى اخر ما وصل اليه ... وظل الكثير ...
مقاطع اغاني لكاظم الساهر منتشرة بكل مكان ... كتابات كتاب كبار .. حتى كتابات انجليزيه .. تحير خالد من هالدفتر الممتع... والغامض... لكن اللي حز بقلبه اهي الخواطر .. الخواطر كانت كلها تعني شخص واحد ... اهو حبيب قُمر الخيالي ... قُمر تحب انسان .. او تحب طيف رسمته او كتبته بكل جوارحها .. نحتت حلمها ليما صار كامل .. لكن ظل هذا حلم داسه ابوه برغبته بتزويجهم ...
حمل الدفتر وراح لغرفه قُمر .. خلا الدفتر مكانه والقلم عليه مثل ماكان .. وطلع خلا الباب مفتوح مثل مااهو ... وراح غرفته ....
انسدح على الفراش واهو يفكر .. يفكر بقُمر .. وكتاباتها .. حس بالغيرة .. الغيرة القاتله .. من الشخص اللي كتبت عنه قُمر .. حس بالسخافه من بس ما قدر يحبس نفسه عن هذا الشعور .. كان غضبان.. حسها تخونه .. تخونه بهذي الكتابات .. مع هذا الخيالي .. معقوله يكون بهذي الصورة .. ما كان كامل .. ولا كان ناقص .. له عيوبه ومميزاته ... وله اطباعه .. وشخصيته المستقله .. ماكان متسلط ولا متساهل .. مثل ما كل بنت تتمنى .. مثل مااهو يتمنى يكون .. معقوله تكون تمنيات قُمر بالشخص اللي تبيه مثل مااهو يتمنى لنفسه .. تنهد ... لاول مرة خالد يكون غير نفسه .. مو خالد المستقر .. مو خالد المسيطر على الامور .. مو خالد القادر على كل شي .. حس نفسه طفل جدام كتابات قُمر .. حس عقله اصغر من الممكن .. هذاالشخص اللي قُمر كتبت عنه عدوه .. عدوه اللدود .. ماله أي مسمى عشان يروح يشفي غليله فيه ..
يتبع ....
تعليق