تويت
قصة ثلاثة قلوب في قلب واحد
مقدمة
هذه القصة من زمنا ً بعيد, واقعية و حقيقية و مفجعة جدا ً حدثت بين ثلاثة أصدقاء عاشوا مع بعض بكل حب و أخلاص و تضحية حتى أخر يوم في حياتهم وتمت كتابة هذه القصة من أحد هؤلاء الثلاثة قبل موته.
بسم الله الرحمن الرحيم
(الجزء الأول ) تبدأ قصتنا من الحجاز والتي تقسمت إلى مدن عدة وكثيرا, وفي أحد ضواحيها كنت أعيش فيها مع أهلي وعشيرتي وأسمي هو (عماد) وكان لي صديقان وهما (سليم) و(فارس) وكنت أنا مع سليم في نفس السن وأما فارس فكان أصغر مننا بسنة واحده وعشنا في جو يملئه الحب والتضحية والإخلاص فيما بيننا, ودخلنا المدرسة وأزداد حبنا لبعض مع الدراسة التي تجمعنا بأحلام ذهبية حتى عدينا مرحلة الابتدائية ودخلنا المتوسطه ولكن هناك ما كان يزعجنا وهو فارس الذي كان متأخرا حيث تركناه في الابتدائية بسبب صغر سنه ولكن اتفقت مع صديقي سليم على أن نرسب في أول متوسط لكي يلحقنا صديقنا فارس دون علمه, نعم وفعلناها بخوف شديد من أهلنا ومن صديقنا بأن يكشفنا, وفي السنة التالية أصبحنا في صفا واحد لكي نكون على قلب واحد وتم التساؤل عن سبب رسوبنا لكن الهروب من المواجه هو حلنا, وبعد ست سنوات عدينا المتوسط والثانوية بكل عزم وإصرار بعد ما لقينا من مواقف و حوادث أثبتت بأننا على قلب واحد ويدا واحده وكبرنا وكبرت أحلامنا فيما قضيناه بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية وهنا جاء اليوم الذي كنا نخافه وهو الفراق بيننا لكي نشق طريقنا نحو المستقبل وجلسنا نتحدث قال عماد: ماذا عزمتم يا أحبائي قال فارس: أنا سوف ألتحق بكلية الشرطة لشوقي للمغامرة لكي أصبح في رتبه عاليا فيها, هاااا وأنت يا سليم قال سليم: أنا أريد أن أكون مهندس زراعي لتولعي الشديد بأمور الزراعة والتربة للحصول على بيئة خلابة في المستقبل, أمم أما أنا: أريد أن أكون مدرسا في ألغة العربية لاهتمامي بها الشديد, وهنا كنا نحلم وكنا نؤيد بعضنا البعض في المستقبل الذي اخترناه وسوف تبدأ الدراسة في الكليات بعد شهرين وخمسة أيام وهذه الاجازه التي سوف تجمعنا فيما بيننا ولكن جلسنا واتفقنا على ما هو أتن قال عماد: ما رأيكم أن نسافر قال فارس: نعم نعم أنها فكرة جيدة وما رأيكم بأن نذهب إلى الدول العربية الأفريقية, قال سليم: وحسن الرأي ولكن ما لوسيلة التي نذهب بها. قال عماد: بالطائرة قال فارس: لا سوف تكون غير ممتعة. قال عماد: ما قصدك قال فارس: نذهب بالسيارة لتكون أكثر متعتا وأطول وقتا, قال سليم: لدينا شهين فقط. قال فارس: أنها مدة كافيه لنزور جميع الدول العربية التي في أفريقيا قال عماد: حسنا لنخبر أهلنا بذلك أولا ونجمع أموالنا لشراء سيارة جيدة لهذه الرحلة الطويلة. قالا سليم وفارس: OK, وافقوا أهلنا على ذلك وبل شجعونا وساعدونا في كل شيء, وأعدنا نفسنا خلال خمسة أيام هذه بكل الملتزمات والإغراض وكل ما تحتاجه هذه الرحلة من ملابس وطعام وشراب وغيره من ذلك, وودعنا أهلهم وداع شديد وأليم وغادرنا باسم الواحد القهار الذي نتوكل عليه, في فجر اليوم خامس أي اليوم الأخير ما قبل الشهرين, انطلقنا متجهين نحو (مصر) العربية .
تعليق