الموت في الصمت..
حيث تكون هناك أو لا تكون , إسأل نفسك من تكون ؟!
ثم حاول الخروج من بين ظلالك قليلاً , أنثر بعض حبات الشمس على وجهك , صلي .. لاتلبس ثيابك كالعادة , لاتلمّع حذائك , لاتأكل بالقدر الكافي , وأشرب القهوة مرّة هذه المرة..
أنصحك بإن تترك الأشياء كما هي عليه , وتفكر قليلا :
وطنك يذبح هناك , ودماؤه تعطر رائحة التراب , تضيء بإحتراقها شوارع المدينة , وطنك يُغتال هناك..
فمذبحة أخرى .. فمدينة .. وطن جريح دونك , بتفاصيل موت حزينة !!
ستفقد كل مالديك ياصاحبي , لن تكون لك أرض هناك , لابيت , ولاحبيبة , سيأخدون بعض أطرافك .. بعض أحلامك .. ويدفنوك حياً..
ها أنت تهرب من نفسك .. ومن تكون ؟!
تستدرج ساعات يومك ثم تخفي رأسك في حزمة من الأوراق وخلف سكون الليل ..
هل بإمكان هذا الفراغ الأبدي الموشح بالسواد والفناء أن يمنع عنك كوابيسك وهواجسك المزعجة؟!
وهذه الوجوه المعروضة على شاشة جهازك الحقير , كأنها دمى لا ملامح لها , تسحوذ على كل المساحات وتكبل كل الأصوات , لتعلن في إجتماعها الأخير :
الصمت كخيار لتجرع الهزيمة , بكل مايحمل من مرارة , بكل مايحمل من هزيمة..!!
آآآآه ياصاحبي .. صوت في الصمت يؤلمني , فجرحي اليوم عميق كجرح هذا الوطن .
وحدي كنت أدرك أن الوقت لايتوقف , وأن عثرة التاريخ لاتغتفر .
لكنها أنامل الحجارة ثبت للتاريخ عارنا.. الذي كتب على جباهنا..
توشمها في صدورنا زغردة أم بكت أبنها ..[ دمعتين .. ووردة !!]..
وحدي كنت أدرك أن الوقت لايتوقف .. وأنك مهما تقاوم خوفك فرصاصة اليوم ستدركك غداً..
الليل يطول في الضفاف والوقت خراب هناك..
الساعة تشير إلى عمر آخر من الدماء وستزيد بعد قليل .. بأربعة شهداء وصلاة..
وأمام خوفك وخوفي .. صمتك وصمتي .. يتواصل قرع الأجراس , ويعلو صوت المآذن , تتسارع عقارب الساعة ويتساقط الشهداء, يتوقف الدم يتفجر..
وترتفع الصلوات..
الله أكبر..
الله أكبر..
حيث تكون هناك أو لا تكون , إسأل نفسك من تكون ؟!
ثم حاول الخروج من بين ظلالك قليلاً , أنثر بعض حبات الشمس على وجهك , صلي .. لاتلبس ثيابك كالعادة , لاتلمّع حذائك , لاتأكل بالقدر الكافي , وأشرب القهوة مرّة هذه المرة..
أنصحك بإن تترك الأشياء كما هي عليه , وتفكر قليلا :
وطنك يذبح هناك , ودماؤه تعطر رائحة التراب , تضيء بإحتراقها شوارع المدينة , وطنك يُغتال هناك..
فمذبحة أخرى .. فمدينة .. وطن جريح دونك , بتفاصيل موت حزينة !!
ستفقد كل مالديك ياصاحبي , لن تكون لك أرض هناك , لابيت , ولاحبيبة , سيأخدون بعض أطرافك .. بعض أحلامك .. ويدفنوك حياً..
ها أنت تهرب من نفسك .. ومن تكون ؟!
تستدرج ساعات يومك ثم تخفي رأسك في حزمة من الأوراق وخلف سكون الليل ..
هل بإمكان هذا الفراغ الأبدي الموشح بالسواد والفناء أن يمنع عنك كوابيسك وهواجسك المزعجة؟!
وهذه الوجوه المعروضة على شاشة جهازك الحقير , كأنها دمى لا ملامح لها , تسحوذ على كل المساحات وتكبل كل الأصوات , لتعلن في إجتماعها الأخير :
الصمت كخيار لتجرع الهزيمة , بكل مايحمل من مرارة , بكل مايحمل من هزيمة..!!
آآآآه ياصاحبي .. صوت في الصمت يؤلمني , فجرحي اليوم عميق كجرح هذا الوطن .
وحدي كنت أدرك أن الوقت لايتوقف , وأن عثرة التاريخ لاتغتفر .
لكنها أنامل الحجارة ثبت للتاريخ عارنا.. الذي كتب على جباهنا..
توشمها في صدورنا زغردة أم بكت أبنها ..[ دمعتين .. ووردة !!]..
وحدي كنت أدرك أن الوقت لايتوقف .. وأنك مهما تقاوم خوفك فرصاصة اليوم ستدركك غداً..
الليل يطول في الضفاف والوقت خراب هناك..
الساعة تشير إلى عمر آخر من الدماء وستزيد بعد قليل .. بأربعة شهداء وصلاة..
وأمام خوفك وخوفي .. صمتك وصمتي .. يتواصل قرع الأجراس , ويعلو صوت المآذن , تتسارع عقارب الساعة ويتساقط الشهداء, يتوقف الدم يتفجر..
وترتفع الصلوات..
الله أكبر..
الله أكبر..
تعليق