إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح قصيدة (صمتاً) من اداء أحمد بوخاطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شرح قصيدة (صمتاً) من اداء أحمد بوخاطر

    هذه القصيدة الرائعة من أداء المنشد الإماراتي المبدع أحمد بوخاطر كثيراً ما كنت أشعر بها بطريقة تختلف عن سماعي لكثير من القصائد التي تحكي حال الأمة العربية والإسلامية، ولعل أداء المنشد بجميع أحاسيسه ومشاعره وصدقه في ذلك هو الذي جعل كل من يسمعها بهذا الصوت الندي، يشعر ويحس بكل كلمات القصيدة.
    لذا أرى من واجب الناس علي أن أبادلهم مشاعري التي أحسستها وما أزال أحسها وأنا أعيد الاستماع إلى هذه القصيدة، فهيا بنا نبحر مع الشاعر عبدالرحيم السعدي وأظنه أحد أبناء فلسطين.

    1- صمتاً أصِيخي واسمعي يا أَمّتي * ما عُدت أصبر أن يموتَ بياني

    يبدأ الشاعر بنداء يوجهه إلى الأمة الإسلامية الجمعاء، بعد أن ضاق صدره بما يحصل لهذه الأمة في مشرقها ومغربها من مصائب وحوادث جليلية، صمتاً يا أمة الإسلام، كفي عن الانشغال بملذات الدنيا الفانية واصمتي وأصيخي السمع لآلام المعذبين والمشردين والثكالى، ولا يملك الشاعر إلا بيانه ليعبر عن مشاعره، فلم يعد يطيق الصبر أكثر وهو يرى ويسمع ما يعانيه المسلمون، ويخشى أن يفقد القدرة على الكلام وهو سلاح العاجز، ولكن ما باليد حيلة، فليبث مشاعره حروفاً تخاطب ضمير أبناء الأمة وتستثير مشاعرها التي كادت تموت.

    2- شِعري يُراودُني لأقذفَ جمرةً * مما حوى صدْري منَ النيران

    وما تزال نفسه تراوده بأن يعبر عما يجول في داخله من حرقة وغضب لإخوانه، فقد بات صدره مرجلاً يغلي، وبات كالتنور مشتعلاً بالنيران كالبراكين، ولا بد أن يقذف بجمرة من هذه النيران المشتعلة لعلها تكوي صدور الأعداء وتشعرهم بالغيظ.

    3- ما عاد يحْوِيني سُكوتي والبُكا * أنا لستُ مَجْبُولاً على الخُذلانِ

    وقد طال به السكوت والبكاء على حال الأمة ولم يعد يحتمل كل هذا، فهو إنسان حر أبيّ لم يجبل على الخضوع والذل وخذلان إخوانه، فليساعدهم بأقل ما يستطيع وهو الكلام.

    4- أنا في يميني الشَّمسُ تُشْرقُ عزةً * وأنا الثُّريا همَّةً وتفاني

    ويعتز الشاعر بنفسه، ولعله الآن أصبح يعبر عن إباء الإنسان المسلم، فرسم من ذاته رمزاً لكل مسلم يعتز بدينه وهمته، فهو عزيز وعبر عن ذلك بامتلاكه الشمس في يده اليمنى، وهو الثريا ذلك النجم العالي في همته وتفانيه.

    5- أنا مُسْلمٌ والمَجدُ يقْطُرُ كالنَّدى * والعِزُّ كُلّ العزِّ في إيماني

    والشاعر يعتز بإسلامه، وبما يملكه المسلمون من مجد يقطر كالندى، وويعتز اعتزازاً كبيراً بإيمانه وثقته بالله.

    6- أنا للحياةِ رواؤها ودواؤها * وأنا الشِّهابُ إذا بدا سَتراني

    وهو رمز لبقاء الحياة فهو الذي يرويها وهو دواؤها من كل مرض يصيبها، والمسلم يعتز بنفسه فهو الشهاب الذي يرى للجميع إذا ظهر في الأفق.

    7- يا أمّتي انتزعوا صباحَكِ عنوةً * فمتى يعود الصُّبْح للشُطْآن

    يأتي الشاعر ليخاطب الأمة الإسلامية، فيقول يا أمتى لقد انتزع الأعداء بهجتك وحريتك عنوة وغصباً واستولوا على فلسطين، فالصبح رمز للحرية، فيتساءل سؤال فاقد الأمل أن تعود الحرية لشطآن هذا البلد.

    8- يا أمّتي آن الأوانُ لصحوةٍ * فاستبشِري بالفجر في بُرْكاني

    ويستنهض الأمة أن تصحو من غفلتها، فقد حان وقت الثورة بعد كل هذا الاضطهاد، وتعود بارقة الأمل تضيء أمامه، فيطلب من الأمة أن تستبشر بالفجر وهو رمز للحرية والثورة، فالنصر قادم بالثورة ورفض هذا الوضع الأليم.

    9- يا أُمّتي انتَزِعي لِواءَ حضارةٍ * فالكون في صَخَب بلا رُبَانِ

    ويدعو الأمة أن تأخذ دورها في الحضارة وتتسلم لواءها، فالعالم قد أصبح في فوضى وعبثية دون ربان وقائد يحكمها ويسير بها إلى شاطئ النجاة.

    10- ما عاد يعرف للرّشادِ طريقةً * أنت المؤمّل أنتِ لي عنواني

    وهذا العالم الذي يعيش في تخبط وفوضى عارمة لا يعرف طريق الصواب، لذا فإنه يؤمل كثيراً على الأمة الإسلامية أن تقوم بدور في نهضة العالم وتحضره.

    11- حارت عقول النّاس بين مذاهبٍ * لا تهتدي بالنور من قرآن

    وقد بات الناس يعيشون في حيرة وسط تلك المذاهب المختلفة العديدة، التي لم تلتمس النور وهو القرآن في شرعها.

    12- تجري وراء الغرب في لهثِ وهل * سيحقّقُ الغربًًُُ الغريق كياني

    بات الناس يجرون وراء الغرب ويلهثون وراءه في كل شيء يقلدونه دون بصيرة، وكيف يمكن لهذا الغرب الغريق أن يحقق كيان الإنسان والأمة الإسلامية!

    13- تجري وفي العينين ألفُ تساؤلٍ * عزّ الجوابُ فذاك ما أبكاني

    تجري الأمم وراء الغرب، والشاعر يتساءل كيف جعل العالم من الغرب الغريق قدوة، ويتساءل ولكنه لا يجد الجواب وهذا ما جعله يبكي.

    14- عبثت بنا أيدي اليهود وحفنةٌ * ممن يبيع الدين للشيطانِ

    والحقيقة أن اليهود الغاصبين يعبثون بالمسلمين في فلسطين وكذلك تلك الحفنة من المسلمسن الذين باعوا دينهم للشيطان.

    15- في كل يوم تُستباحُ مدينةٌ * أين الذين تهزّهم أحزاني؟

    وفي كل يوم يستولي اليهود على مدينة من مدن فلسطين ويستبيحونها، فأين العرب والمسلمون ألا تهزهم هذه الأحزان التي تحتوي الشاعر!

    16- أين الذين تشدّقوا بعروبةٍ * وجنين تصفعُ وجهَ كل جبانِ

    إذن أين الذين ينادون بالعروبة إذا كان الإسلام لا يستنهضهم، ألا يشعرون بما يجري في مدينة جنين من مجازر، وما يجري فيها لحقيق أن يكون صفعة على وجه كل جبان.

    17- أين الحقوق وقد أُبيدتْ أمةٌ * وأنا الملامُ إذا صرختُ كفاني

    أين حقوق هذا الشعب وأين منظمات حقوق الإنسان وقد أبيدت أمة ولكن ما من مجيب، وحينما يرتفع صوت الشاعر متألماً صراخاً كفاني، فهو الملام لأنه بات يبث الإرهاب بهذا الصراخ.

    18- سَل مدّعِي حفظ الحقوق لهرَّةٍ * هلْ هرةٌ أولى من الإنسان

    اسألوا هؤلاء الذين أقاموا جمعيات للرفق بالحيوان وقد حفظوا للقطط حقوقها، هل باتت الهرة أفضل من الإنسان الذي كرمه الله على جميع مخلوقاته!

    19- كلُّ الحقوقِ مُصانةٌ في عُرْفِهِم * إلا حُقوقَكِ أمّةَ القرآن

    إنهم يحفظون جميع الحقوق في أعرافهم الدولية، إلا حقوق المسلمين فلا صيانة لها ولا حرمة.

    20- إني وإن يكن البكاء نقيصة * أبكي لحالك سائر الأزمان

    ومع أن البكاء يعد نقيصة في عرف الرجال، فلا أملك سوى البكاء وسأظل أبكي لحال المسلمين دوماً.

    21- وأظلُّ أنْسُجُ بالقصيدةِ بَيْرَقاً *حتّى يرفرفَ إن بدتْ أكفاني

    وسأبقى أنظم القصائد وأنسج منها بيرقاً، حتى تبقى إن حانت وفاتي وبت ملفوفاً في كفني.

    babies

  • #2
    رد: شرح قصيدة (صمتاً) من اداء أحمد بوخاطر

    يعطيك العافيه اخووي ع الموضوع


    تسلمين اختي ريـ مدريديةـال عالتوقيع

    تعليق


    • #3
      رد: شرح قصيدة (صمتاً) من اداء أحمد بوخاطر

      تسلم سلوم على المرور

      عاد عساك قريت الموضوع
      التعديل الأخير تم بواسطة بوشهد; 16-02-08, 09:59 AM.

      babies

      تعليق

      يعمل...
      X