جاء ت تُسائِلُني..
جاءت تُسائِلُني وقد قرُبَ السحَرْ
عينان حائرتانِ...أضناها ا لسهر
إن كنتُ أعشقها بكل جوارحي
وبكل خفقٍ في فؤادي المستعِـر
فأجبتها أني أهيم بحبها
وبحسنها الفتاّن قلبي منبهر
إني لأعشقُ سحرَ حُسْنِ بهائها
والقلب يهوى حُسنَها دون البشر
لا تسألي قلبي ... فكلّي عاشقٌ
لجمالك الو ضّاء قلبي قد أُسِر
لا تعجبي إن كان حبي خالداً
متوهجاً ما كان يوما قد فتر
النور يومض من ثنايا مقلةٍ
والبدر يشرق من ضيائك والقمر
العطر يؤخذ من ورود خدودها
والشهد يقطر من شفاه كالدّرر
لا.. لن أُلامَ إذا ظفرتُ بقبلةٍ
من ثغرك البرّاقِ يومض كالشرر
فتداخلت أنفاسنا وتعانقت
شوقا كما شوق ا لفيافي للمطر (1)
وتسارعت خفقات قلبينا معاً
ولثمتُ ذاك الثغر يعلوه الخَفـَر ( 2)
يا ليت شوقي قد أجاب سؤالها
شوقي إليها قد يذوب له الحجـر
عذرا متيّمتي فقد بزغ الضياءْ
فالعشق لا يحلو بنورٍ قد ظهر
ولنرتقب ليلاً يظلّلُ عِشْقَنا
ولنقتنصْ من عتمِهِ حُلو ا لسّمر..
تعليق