... الســـلام عليـــكم ورحمـــه الــلــه وبــركــاتــه ...
عندما يصل عمر الطفل الى السادسة او السابعة او اصغر من ذلك ترغب عائلته بالحاقه في احد الكتاتيب ليتعلم قراءة القرآن ويجيد المبادئ في القراءة والكتابة.
ونظرا لانشغال الاباء في البحث عن لقمة العيش اثناء موسم الغوص او الاسفار في البر والبحر سعيا وراء الرزق فقد كانت المراة هي التي تتولى مهمة تسجيل الابن للدراسة على يد احد المطوعين في الفريج وتخطره برغبة الاسرة في تعليم ابنها عنده وتقول له ( هذا ولديه ابغيكم اتعلمونه ) ويرد المطوع ( ان شاء الله)
او تقول للمطوع : (هذا ولدنا يايبينه الكم – سلموا عينه وعظامه واللحم الكم ) وهذا يعني بان يتولى المطوع تربية الولد وتهذيبه او تاديبه ومن ثم تعليمه.
واذا اخل الولد بواجباته او تاخر في الدراسة او بدرت من خطيئة فان هذا يعرضه للضرب المبرح والحبس على يد المطوع. وكان الاهالي في السابق يؤيدون طريقة المطوع في تاديب الولد وعدم تركه لاهوائه ونزواته ويولي المطوع الولد الذي حضر لتوه للتعليم اهتماما خاصا وعناية فائقة حتى يلحق بباقي زملائه في الدرس، كما يسترعي الولد الجديد انتباه الدراسين فيعملون على مساعدته وتدريبه على حفظ الايات.
وعند حضور الاولاد الى المطوع يحمل كل واحد منهم ( غرشة بها ماء للشرب)
تحتوي على علامات حمراء او صفراء او زرقاء وذلك لتميزها عن بعضها بعضا ويدفن كل واحد ( غرشته ) في الطين حتى يظل الماء باردا ولا يتعرض لحرارة الشمس.
ونلاحظ من امام كل ولد اداة تسمى ( المرفع ) خشبتان على شكل x يوضع عليها القرآن الكريم تستعمل في حمل المصحف او( الجزور) الجزء الذي يحتوي على سورتان او سور ة من القران الكريم.
والمرفع نوعان : النوع الاول من خشب الساي وهذا النوع يستعمله اولاد الشيوخ وابناء التجار والنوع الثاني عبارة عن ( بيب من الصفيح الذي يجلب فيه الكيروسين) ( الكاز) وهذا النوع من المرافع كان يستعمله ابناء الاسر المتوسطة والفقيرة.
وفي يوم الاربعاء من كل اسبوع ينادي المطوع على تلاميذه ويذكرهم باحضار ( الخميسية ) وهي الاجرة الاسبوعية التي يتقاضاها المطوع
ويقول: (باجر الخميس اللي ما يغيب يخيس )
وفي يوم الخميس يجري المطوع اختبارا للتلاميذ يستمع فيه الى حفظ الدروس السابقة فاذا اجتاز التلميذ هذا الاختبار يقولون ( افلان غيب) وهي كلمة تطلق على الابن او الولد الذي نجح في حفظ القرآن الكريم او جزء او جزئين.
فعندما يجتاز التلميذ حفظ الايات من الحمد الى الفجر او جزء عم يقولون
( افلان غيب) وهذا يعني على هذا الولد ( هدة ) وهي سماح المطوع للصبيان بالخروج على ان يدفع هذا الولد اجرة المطوع وهي روبية او ربيتين.
وعند العصر يسمح المطوع للتلاميذ بالذهاب الى منازلهم قبل موعد الدوام العادي الذي عادة مايكون قبل المغرب.
ويحدد المطوع مواعيد الدراسة عن طريق ( ظل الشمس ) فاذا وصلت الظلال عند الخط المرسوم في الارض او عند حدود المنزل يعرف المطوع بان الوقت للانصلااف قد حان، فيطرق بعصا على اداة من الصفيح معلنا انتهاء الدرس.
كما استعمل ( المنحاز ) وهو اداة تستعمل لدق البهارات في الاعلان عن بداية ونهاية الدراسة في الكتاتيب . وعند سماع الاولاد لقرعات المطوع معلنا نهاية فترة الدراسة يندفعون خارج منزل المطوع مسرعين حاملين معهم ادواتهم ومصاحفهم واثناء خروجهم يرددون بعض الاناشيد او الكلمات وهي اناشيد جميلة تعبر عن فرحتهم باتهاء الدرس.
هــدونا .... هــدة غــدا
هــدونا ... هــدة غــدا
بندر الكوس ... الله هدانا
بندر الكوس ... سكر غدانا
واذا تغيب احد الاولاد عن الدرس دون عذر معروف يختار المطوع ثلاثة من الاولاد اكبرهم سنا ... ويرسلهم في البحث عن الولد لاحضاره الى منزل المطوع ويذهبون للبحث على البحر او في اماكن صيد الطيور في البر.
وعندما يشاهدونه ينقضون عليه ويحملونه من يديه ورجليه ويذهبون به الى المطوع واثناء ذلك ترتفع اصوات الاولاد ويقولون ( يبناه يبناه ) اي احضرنا الولد الهارب ثم يدخلون به على المطوع .. ويقوم المطوع بضربه بالعصا وربطه بالفلقة وحبسه في السدرة حتى يعلن توبته.
( الفلقة )
هي المحبس فاذا تغيب احد الاولاد عن الدرس يوضع في الفلقة .. وهي خشبة طويلة نسبيا وبها محز او سلسلة توضع اقدام الصبي في الفلقة ويقفل عليه . ويضل في بيت المطوع مدة طويلة قد تتراوح احيانامن يوم الى ثلاثة ايام .. وقد توضع القدمين في الفلقة وترفع الى الاعلى ويضرب بالعصا على حافة اقدام.
عندما يصل عمر الطفل الى السادسة او السابعة او اصغر من ذلك ترغب عائلته بالحاقه في احد الكتاتيب ليتعلم قراءة القرآن ويجيد المبادئ في القراءة والكتابة.
ونظرا لانشغال الاباء في البحث عن لقمة العيش اثناء موسم الغوص او الاسفار في البر والبحر سعيا وراء الرزق فقد كانت المراة هي التي تتولى مهمة تسجيل الابن للدراسة على يد احد المطوعين في الفريج وتخطره برغبة الاسرة في تعليم ابنها عنده وتقول له ( هذا ولديه ابغيكم اتعلمونه ) ويرد المطوع ( ان شاء الله)
او تقول للمطوع : (هذا ولدنا يايبينه الكم – سلموا عينه وعظامه واللحم الكم ) وهذا يعني بان يتولى المطوع تربية الولد وتهذيبه او تاديبه ومن ثم تعليمه.
واذا اخل الولد بواجباته او تاخر في الدراسة او بدرت من خطيئة فان هذا يعرضه للضرب المبرح والحبس على يد المطوع. وكان الاهالي في السابق يؤيدون طريقة المطوع في تاديب الولد وعدم تركه لاهوائه ونزواته ويولي المطوع الولد الذي حضر لتوه للتعليم اهتماما خاصا وعناية فائقة حتى يلحق بباقي زملائه في الدرس، كما يسترعي الولد الجديد انتباه الدراسين فيعملون على مساعدته وتدريبه على حفظ الايات.
وعند حضور الاولاد الى المطوع يحمل كل واحد منهم ( غرشة بها ماء للشرب)
تحتوي على علامات حمراء او صفراء او زرقاء وذلك لتميزها عن بعضها بعضا ويدفن كل واحد ( غرشته ) في الطين حتى يظل الماء باردا ولا يتعرض لحرارة الشمس.
ونلاحظ من امام كل ولد اداة تسمى ( المرفع ) خشبتان على شكل x يوضع عليها القرآن الكريم تستعمل في حمل المصحف او( الجزور) الجزء الذي يحتوي على سورتان او سور ة من القران الكريم.
والمرفع نوعان : النوع الاول من خشب الساي وهذا النوع يستعمله اولاد الشيوخ وابناء التجار والنوع الثاني عبارة عن ( بيب من الصفيح الذي يجلب فيه الكيروسين) ( الكاز) وهذا النوع من المرافع كان يستعمله ابناء الاسر المتوسطة والفقيرة.
وفي يوم الاربعاء من كل اسبوع ينادي المطوع على تلاميذه ويذكرهم باحضار ( الخميسية ) وهي الاجرة الاسبوعية التي يتقاضاها المطوع
ويقول: (باجر الخميس اللي ما يغيب يخيس )
وفي يوم الخميس يجري المطوع اختبارا للتلاميذ يستمع فيه الى حفظ الدروس السابقة فاذا اجتاز التلميذ هذا الاختبار يقولون ( افلان غيب) وهي كلمة تطلق على الابن او الولد الذي نجح في حفظ القرآن الكريم او جزء او جزئين.
فعندما يجتاز التلميذ حفظ الايات من الحمد الى الفجر او جزء عم يقولون
( افلان غيب) وهذا يعني على هذا الولد ( هدة ) وهي سماح المطوع للصبيان بالخروج على ان يدفع هذا الولد اجرة المطوع وهي روبية او ربيتين.
وعند العصر يسمح المطوع للتلاميذ بالذهاب الى منازلهم قبل موعد الدوام العادي الذي عادة مايكون قبل المغرب.
ويحدد المطوع مواعيد الدراسة عن طريق ( ظل الشمس ) فاذا وصلت الظلال عند الخط المرسوم في الارض او عند حدود المنزل يعرف المطوع بان الوقت للانصلااف قد حان، فيطرق بعصا على اداة من الصفيح معلنا انتهاء الدرس.
كما استعمل ( المنحاز ) وهو اداة تستعمل لدق البهارات في الاعلان عن بداية ونهاية الدراسة في الكتاتيب . وعند سماع الاولاد لقرعات المطوع معلنا نهاية فترة الدراسة يندفعون خارج منزل المطوع مسرعين حاملين معهم ادواتهم ومصاحفهم واثناء خروجهم يرددون بعض الاناشيد او الكلمات وهي اناشيد جميلة تعبر عن فرحتهم باتهاء الدرس.
هــدونا .... هــدة غــدا
هــدونا ... هــدة غــدا
بندر الكوس ... الله هدانا
بندر الكوس ... سكر غدانا
واذا تغيب احد الاولاد عن الدرس دون عذر معروف يختار المطوع ثلاثة من الاولاد اكبرهم سنا ... ويرسلهم في البحث عن الولد لاحضاره الى منزل المطوع ويذهبون للبحث على البحر او في اماكن صيد الطيور في البر.
وعندما يشاهدونه ينقضون عليه ويحملونه من يديه ورجليه ويذهبون به الى المطوع واثناء ذلك ترتفع اصوات الاولاد ويقولون ( يبناه يبناه ) اي احضرنا الولد الهارب ثم يدخلون به على المطوع .. ويقوم المطوع بضربه بالعصا وربطه بالفلقة وحبسه في السدرة حتى يعلن توبته.
( الفلقة )
هي المحبس فاذا تغيب احد الاولاد عن الدرس يوضع في الفلقة .. وهي خشبة طويلة نسبيا وبها محز او سلسلة توضع اقدام الصبي في الفلقة ويقفل عليه . ويضل في بيت المطوع مدة طويلة قد تتراوح احيانامن يوم الى ثلاثة ايام .. وقد توضع القدمين في الفلقة وترفع الى الاعلى ويضرب بالعصا على حافة اقدام.
تعليق