تمسك أهل منطقة الخليج بالعصا و تنوعت أشكال العصي و أنواعها التى يحملونها، فالكبار تكون عصيهم أكبر في الحجم، أما الشباب فتكون عصيهم ناعمة، و تكون في أحسن وصفها فرضة واحدة، و بعضهم قد يخضبها بالحناء أو يسقيها بالسمن أو الحل ..
و تمسك العصا من فوق و لا تزيد عن الحزام (الخصر) بحيث تخطو خطوة و تخطو العصا مثلها عند المشي و تمسك باليمين و يمسك الخطام باليسار عند ركوب الدابة، و تتحول من اليمين الى اليسار عند السلام و ملاقاة الناس ..
كما تصنع من عدة أشجار منها الخيزران، و عرق السمر، و عرق الارطاء،و عرق الغاف، و جريد النخيل، ومنها (السوط)و هو نوع من العصا أخف، و (القب) و هو أقوى و كان يستخدم في صيد الأرنب و (المقشاع) و هو أكبر من القب و رأسه غليظ و فيه مسامير ..
و إضافة الى الزينة و الهيبة، استعملت العصا لحماية صاحبها في الترحال خاصة إذا ما سرى بالليل، و لقياس المسافات، و قيادة و تأديب المطية، و لطرق الأبواب،و للسيطرة على قطعان الإبل و الأغنام، و استعملت كذلك – و لاتزال – في تحضير (الهريس) الأكلة الشعبية المعروفة ..
و تستعمل العصا في بعض الرقصات الشعبية بالدولة مثل (العيالة-اليوالة ) التى يردد فيها المشاركون في الرقصة الاهازيج على دقات الطبول الكاسر و الرحمانى و غيرهما، و تغنى بها الشعراء .
تعليق