السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انطلقت في الآونة الأخيرة دعوة أطلقتها إحدى الكاتبات بخصوص منع النقاب للنساء بحجة أن هذا دليل على عدم ثقتها بنفسها وأنها غير قادرة على مواجهة الآخرين.
وفي الحقيقة أن مسألة النقاب من أساسيات لباس المرأة المسلمة، حيث كانت النساء في جميع العصور الإسلامية يرتدين النقاب، ولا يتركه إلا الجواري والمغنيات اللاتي كان معظمهن سافرات إذ لم يكن من العرب الأحرار.
والأدلة من الكتاب والسنة على وجوب النقاب معروفة عند المختصين من أهل الفقه والحديث، ولكن بعض المستفيدين من مسألة خلع النقاب ردوا بعض الأحاديث وفسروا الآيات على ما يوافق أهواءهم.
ولا أريد في هذا المقام أن أقوم باستعراض الأدلة الشرعية لأن المنتدى ليس متخصصاً في الأمور الفقهية، ولكن إن سلمنا لأولئك النفر الذين لم يقروا بوجوب النقاب ورأوه عادة من العادات، فأقول لهم:
لنقل بأنها عادة فهل هي عادة حسنة أم سئية؟
طبعاً الجواب حتماً سيكون بأنه عادة حسنة إذ لا يتوقع العقل أن يكون ستر المرأة شيئاً سيئاً، وهنا نقول لأولئك:
ما الذي تريدونه من وراء خلع المرأة للنقاب؟ وما الذي تستفيده من رؤية وجه امرأة ليست بمحرم لك؟
قد يقول أولئك البعض وهم يعزفون على هذه النغمة الباطلة، بأن الكثير من النساء أصبحن الآن يتقلدن مناصب مهمة في مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وأنه لا مناص من أن يرى الشخص من ينوب عنه في المجلس البلدي مثلاً أو يعرف كيف يبدو شكل تلك الوزيرة أو المديرة.
وأرد على أولئك بأن المرأة لم يكن ذلك هو مكانها الطبيعي الذي أراده الله لها، فإن المرأة خلقت لتكون أمّاً تنجب أطفالاً وتربيهم وترعاهم، ولم توجد في الأساس لتعمل وتختلط بالرجال في كل مكان.
وإذا كانت الضرورة قد اقتضت لبعض النساء أن يعملن لإعالة أولادهن اليتامى أو قد تكون مطلقة وتعيل نفسها وأولادها، فإن هذا ليس حجة للنساء كلهن ليعملن في أي مكان من غير ضوابط وشروط شرعية، وأهم ضابط شرعي للمرأة أن تكون محتشمة مستترة وتأمن على نفسها من أعين الآخرين وعبث الطامعين، ولا شك بأن النقاب خير وسيلة يحفظ للمرأة شخصيتها ويمنع عنها المتطفلين.
ومن هنا فإن عمل المرأة هو الذي فتح الباب أمام أولئك النفر ليقولوا بأهمية رؤيتها ومعرفة شخصيتها، فإذا كان ولا بد لها من تلك الوظيفة فلها مطلق حريتها أن تلبس النقاب، وليأبى من يأبى فهي حريتها الشخصية التي لا يستطيع شرع أو قانون عادل أن يمنعها منه.
أعتقد أن هذه المسألة قد اتضحت شئياً ما أمام الإخوة أعضاء المنتدى، وأترك المجال مفتوحاً أمام الجميع ليدلو كل منهم بدلوه في هذا الموضوع.
ودمتم سالمين.
انطلقت في الآونة الأخيرة دعوة أطلقتها إحدى الكاتبات بخصوص منع النقاب للنساء بحجة أن هذا دليل على عدم ثقتها بنفسها وأنها غير قادرة على مواجهة الآخرين.
وفي الحقيقة أن مسألة النقاب من أساسيات لباس المرأة المسلمة، حيث كانت النساء في جميع العصور الإسلامية يرتدين النقاب، ولا يتركه إلا الجواري والمغنيات اللاتي كان معظمهن سافرات إذ لم يكن من العرب الأحرار.
والأدلة من الكتاب والسنة على وجوب النقاب معروفة عند المختصين من أهل الفقه والحديث، ولكن بعض المستفيدين من مسألة خلع النقاب ردوا بعض الأحاديث وفسروا الآيات على ما يوافق أهواءهم.
ولا أريد في هذا المقام أن أقوم باستعراض الأدلة الشرعية لأن المنتدى ليس متخصصاً في الأمور الفقهية، ولكن إن سلمنا لأولئك النفر الذين لم يقروا بوجوب النقاب ورأوه عادة من العادات، فأقول لهم:
لنقل بأنها عادة فهل هي عادة حسنة أم سئية؟
طبعاً الجواب حتماً سيكون بأنه عادة حسنة إذ لا يتوقع العقل أن يكون ستر المرأة شيئاً سيئاً، وهنا نقول لأولئك:
ما الذي تريدونه من وراء خلع المرأة للنقاب؟ وما الذي تستفيده من رؤية وجه امرأة ليست بمحرم لك؟
قد يقول أولئك البعض وهم يعزفون على هذه النغمة الباطلة، بأن الكثير من النساء أصبحن الآن يتقلدن مناصب مهمة في مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وأنه لا مناص من أن يرى الشخص من ينوب عنه في المجلس البلدي مثلاً أو يعرف كيف يبدو شكل تلك الوزيرة أو المديرة.
وأرد على أولئك بأن المرأة لم يكن ذلك هو مكانها الطبيعي الذي أراده الله لها، فإن المرأة خلقت لتكون أمّاً تنجب أطفالاً وتربيهم وترعاهم، ولم توجد في الأساس لتعمل وتختلط بالرجال في كل مكان.
وإذا كانت الضرورة قد اقتضت لبعض النساء أن يعملن لإعالة أولادهن اليتامى أو قد تكون مطلقة وتعيل نفسها وأولادها، فإن هذا ليس حجة للنساء كلهن ليعملن في أي مكان من غير ضوابط وشروط شرعية، وأهم ضابط شرعي للمرأة أن تكون محتشمة مستترة وتأمن على نفسها من أعين الآخرين وعبث الطامعين، ولا شك بأن النقاب خير وسيلة يحفظ للمرأة شخصيتها ويمنع عنها المتطفلين.
ومن هنا فإن عمل المرأة هو الذي فتح الباب أمام أولئك النفر ليقولوا بأهمية رؤيتها ومعرفة شخصيتها، فإذا كان ولا بد لها من تلك الوظيفة فلها مطلق حريتها أن تلبس النقاب، وليأبى من يأبى فهي حريتها الشخصية التي لا يستطيع شرع أو قانون عادل أن يمنعها منه.
أعتقد أن هذه المسألة قد اتضحت شئياً ما أمام الإخوة أعضاء المنتدى، وأترك المجال مفتوحاً أمام الجميع ليدلو كل منهم بدلوه في هذا الموضوع.
ودمتم سالمين.
تعليق