إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلتي إلى سورية صيف 2008

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رحلتي إلى سورية صيف 2008

    [align=center]قررت السفر إلى سورية هذا الصيف من أجل التغيير فليست من عادتي السفر، فحجزت التذكرة للسفر والعودة واتصلت بصديقي محمد الذي كان يعمل في قطر، وأخبرته بعزمي على القدوم إلى سورية فقال لي تعال وسوف ندبر الأمور كلها ولا تحجز فندق ولا هم يحزنون، وقد حدثت بعض الظروف لصديقي فلم يتمكن من استقبالي في المطار، علماً بأنه يسكن في اللاذقية.

    بدأت الرحلة يوم الخميس 10 يوليو 2008 وكانت الرحلة على الخطوط القطرية في الواحدة والربع، وقد تأخرت الطائرة في الإقلاع قليلاً. وصلنا إلى مطار دمشق الدولي في حوالي 4.20 عصراً وتفاجأت لدى نزولنا من الباص فقد كانت صالة القادمين صغيرة جداً، وعرفت فيما بعد أن هذه صالة الحجاج أي الإيرانيين والشيعة الذي يأتون لزيارة السيدة زينب، وكان هناك ازدحام عند الجوارات والحمد لله مشت الأمور على ما يرام ثم أخذت حقيبتي وخرجت من باب المطار وسألت أحد العمال عن موقف الباصات فتوجهت إلى هناك.

    كان صديقي أخبرني أن الباصات رخيصة وموجودة كل نصف ساعة، وأخبرني أن التاكسي لا يأخذ أقل من 1200 ليرة، وهناك توقفت إحدى السيارات وأخذني إلى الفندق في المرجة بـ 500 ليرة فقط، وكان السائق من طرطوس.

    وصلت إلى الفندق حيث حجز لي صديقي لأول ليلة واسترحت ثم خرجت أتمشى صوب سوق الحميدية حيث رأيته أثناء قدومي إلى الفندق. المهم مشيت في السوق وصليت في مسجد هناك ثم تابعت إلى المسجد الأموي وكان المصلون يخرجون منه بزحام شديد، فانعطفت ومشيت في الأسواق، وكنت ماراً بالمسجد فسمعت صوت شخص يلقي حديثاً، فدخلت وكم كانت سعادتي إذ كان المحاضر هو أستاذنا الدكتور مازن المبارك، وهو من بيت علم معروفين وأستاذ جامعي في اللغة العربية، وكان يتحدث عن اللغة العربية وعلاقتها بالقرآن والإسلام.


    إحدى مآذن الجامع الأموي من الخارج

    وجلست بعد المحاضرة حتى أذن لصلاة العشاء وأديت الصلاة جماعة مع إنه يحق لي الجمع والقصر، ولكن كنت أريد الصلاة جماعة في الجامع الأموي. وبعد ذلك خرجت عائداً إلى الفندق.

    وفي اليوم التالي الجمعة 11 يوليو نمت حتى الساعة 12 ظهراً ثم خرجت إلى مسجد قريب وكانت الخطية رائعة عن أحكام الزواج، وبعد الصلاة سألت أحد رجال المرور عن مطعم فدلني على مطعم المصري وأكله جيد ورخيص. ثم رجعت إلى الفندق وخرجت قبل المغرب لأتفقد المنطقة الأخرى. وهناك المنطقة راقية ففيها فندق فورسيزن ومجمع تجاري مررت به ولم أدخله، المهم أني استكشفت المنطقة وكان هناك معرض للكتب أخذت منه بعض الكتب، ثم رجعت إلى الفندق.


    أحد المساجد القديمة المهجورة

    في يوم السبت 12 يوليو جاءني صديقي من اللاذقية، وقررنا تغيير الفندق لأنه لم يكن هناك غرفة بسريرين، فخرجنا نبحث حتى وجدنا فندقاً اسمه فندق بردى وصاحبه مسيحي "جورج" (يمشي الحال) ومن المضحك أنه لم يكن هناك مصعد، والمكيف يعمل 4 ساعات بالنهار و3 ساعات بالليل. المهم قضينا اليومين في المشي في الأسواق وتفقد المدينة القديمة، ومررنا بباب توما وباب شرقي وهناك المحلات الكثيرة والجنس الناعم (قد شعر راسك).


    مدخل الجامع الأموي


    النصب التذكاري للقائد صلاح الدين الأيوبي

    وفي يوم الأحد 13 يوليو خرجنا من الفندق بعد فترة الظهيرة حيث حجزت مع أحد المكاتب السياحية في رحلة إلى الساحل السوري. ثم توجهنا إلى بلودان ودخلنا مغارة موسى. هذه المغارة كان يستخدمها السكان قبل مئة سنة في استخراج الرمل للبناء، ثم هجرت بعد ذلك، وقد قام مصطفى المرعي بإصدار التراخيص اللازمة لتجهيز المغارة كي تكون معلماً سياحياً واستغرق تجهيزها 15 سنة، وتم افتتاحها في 2006.












    ثم بدأت الرحلة الساحلية وهي عبارة عن يومين وثلاث ليالي، بدأناها يوم الإثنين 14 يوليو، وكان الجميع عائلات عراقية وعائلة يمينة وعائلتان سوريتان، وسوداني متزوج بامرأة سورية !!!

    هناك في الرحلة اكتشفت أن المطاعم يحاسبون على الماء وعلبة الكلينكس، لدرجة أني أخذت تبولة ولبن بـ 100 ليرة والماء والكلينكس بـ 175 ليرة وطبعاً لم يرجعوا لي الباقي وهو 25 ليرة!!.

    في الرحلة توثقت العلاقة مع عائلة عراقية حيث كانت العائلة مكونة من الزوج والزوجة وولد وبنت، وكان الزوج (تميم) يجلس بجانبي ويبادل الكرسي مع ابنه الصغير عبدالله.

    بعد انطلاقنا من دمشق توقفنا قبل حمص للإفطار في أحد المطاعم والاستراحات، ثم انطلقنا ورأينا مصفات البترول، وكان الدليل في الرحلة شاباَ في قمة الأخلاق وهو أحد أعضاء المنتدى Dr. وكان يشرح لنا ويزودنا بمعلومات مفيدة عن كل مكان نمر به.

    وصلنا إلى مشقيتا حيث البحيرات السبع، وهي بحيرة كبيرة ولكن الجبال تحوطها فيتبين للناظر من فوق الجبل أنها سبع بحيرات، وقد انطلقنا في جولة بحرية على المركب لمدة ساعة، ثم ذهبنا لتناول الغداء في مطعم يطل على البحيرات. وبعد ذلك انطلقنا نحو اللاذقية حيث مررنا بالكورنيش ثم توجهنا إلى الفندق الذي سوف نبيت فيه في مدينة صلنفة وهي بلدة ترتفع 1200 متر فوق سطح البحر وجوهها رائع بكل معنى الكلمة، وهم لا يستخدمون المكيفات حتى إن الفندق لم تكن به مكيفات ففي فصل الشتاء تنزل الثلوج، وقد أراني صاحب الفندق صوراً له مثل الثلج استغربت منها كثيراً.





    وفي اليوم التالي الثلاثاء 15 يوليو بعد تناول الإفطار، انطلقنا إلى منطقة غابات الفرنلق (الفرللق) وقد حدث فيها حريق العام الماضي استمر لمدة أسبوع، وهناك التقطنا الصور للمنطقة الرائعة، ثم توجهنا إلى مدينة كسب إلى محل لورابيل لصناعة الصابون من الغار، والجدير بالذكر أن كسب يقطنها الأرمن الذين هاجروا إبان الاضطهاد التركي لهم كما يقولون، ويتحدثون فيما بينهم بالأرمنية. ومن هناك توجهنا إلى سد بللوران على بحيرة، وقد كان هناك نهر يمد هذه البحيرة ثم أقيم السد وأصبحت البحيرة تستخدم للري، وليس هناك مصدر لمد البحيرة بالماء إلا مياه الأمطار، وتناولنا الغداء في مطعم يطل على البحبرة، ثم توجهنا بعد ذلك إلى الفندق لنرتاح والقيام بجولة في صلنفة. وقد كنت أعتقد أن صلنفة عبارة عن قرية صغيرة بها بعض الدكاكين الصغيرة، وكم كانت دهشتي إذ اكتشفت أن هناك مدينة راقية فوق الجبل فيها مطاعن ومحلات، والكثير من السيارات الكويتية كانت هناك بشكل لا يوصف، وقد علمت أن الكويتيين بشكل خاص يصيفون هناك.
















    وفي اليوم الثالث الأربعاء 16 يوليو بعد تناول الإفطار، غادرنا الفندق متجهين إلى أعلى نقطة وهي محطة البث حيث نظرنا إلى سهل الغاب، ثم إلى طرطوس حيث استقلينا المركب ونزلنا في جزية أرواد، وهي جزيرة قديمة أهلها بسيطون جداً يعتمدون على الصيد، وقد التقطت فيها بعض الصور ومقطعاً تسجيلياً. وبذلك انتهت الرحلة السياحية مع المكتب ليعود الجميع إلى دمشق، ولكني استقليت الباص لأتوجه إلى اللاذقية حيث يسكن صديقي محمد.












    تركت المجموعة السياحية ونزلت من الباص في طرطوس، وركبت التاكسي إلى حيث كراج (موقف الباصات) لشركة القدموس، وهي شركة كبيرة للمواصلات والشحن والحوالات كذلك. المهم أني ذهبت إلى الموظف عن السفر إلى اللاذقية وسألته عن موعد الرحلة فأجاب: لا أعرف. وطبعاً كان هدفه أن أركب تاكسي إلى اللاذقية لأن هناك مصالحاً ربما بينه وبين أصحاب التكاسي فاتصلت بصديقي واستغرب من هذا الأمر وطبعاً كنت في موقف لا أحسد عليه. وأوقفت عدداً من التكاسي وسألت عن مواقف أخرى فبعضهم يجيب لا أعرف والبعض يقول هناك رحلة إلى اللاذقية ولكن لست متأكداً. خلاصة الأمر أن شحن الهاتف النقال انتهى مني وهذا ما زاد الطين بلة، فاتصل صديقي بشكرة القدموس وأخبرهم أن هناك شخصاً من قطر وأن الموظف أخبره أنه لا توجد رحلات إلى اللاذقية، وكنت حينها قد ذهبت إلى الشرطي لأشكي له الموظف، فأتاني موظف آخر وأخبرني أن صديقي اتصل بهم وقطع لي تذكرة، والحمد لله وصلت إلى اللاذقية وتأخر صديقي ولكن في نهاية الأمر كنت في مكتبه وهذا ما سبب لي راحة نفسية بعد تلك المعاناة في طرطوس.

    ومن المؤسف أن صديقي لم يكن لديه مكيف في مكتبه ولا يمكنني النوم دون مكيف، فطلبت منه أن يدبر لي فندقاً للنوم أي لا يهم حتى لو كان من غير نجوم، لأني سوف أنام فيه فقط وسنكون طوال اليوم في الخارج، وسكنت في فندق (صفوان) وسوف أحدثكم عن المواقف المضحكة لاحقاً، وطبعاً إذا عرفتم أن سعر الغرفة 600 ليرة فستتوقعون كيف سيكون شكل الغرف. المهم بقيت في هذا الفندق 4 ليالي هي مدة بقائي في اللاذقية مدينة الرطوبة مثل الدوحة.

    وخلال هذه الأيام كنت أذهب مع صديقي محمد في مشاوريه وتعرفت على أشخاص محترمين جداً، ومشينا في الأسواق والشوارع مثل شارع الأمريكان (العلوج) وشارع بغداد. وسرنا في إحدى الليالي على الكورنيش الجنوبي، وهناك مشروع لتطوير الكورنيش وبعدها الانتهاء منه أعتقد أن كورنيش اللاذقية سيكون شيئاً لا مثيل له. وللأسف لم ألتقط صوراً لمدينة اللاذقية ولا الكورنيش، فإن الجو هناك لا يساعد على ذلك. وهناك حيث يقع فندق صفوان هناك حديقة ومقام للقديسة تقلا ويسمون المنطقة (مار تقلا).



    صورة القديسة تقلا على مقامها في اللاذقية

    واتصلت بصديق لنا يعمل في الدوحة ويسكن في مدينة جبلة وهي تبعد عن اللاذقية 30 كيلومتراً فقط، وذهبنا إليه يوم الجمعة واستضافنا في شقته، ثم ذهبنا إلى الكورنيش وكان مليئاً بالناس وهناك الباعة المختلفون منهم من يبع الشاي والقهوة والذرة وثمار الصبار والعصائر. وأخذنا صديقنا ناصر في جولة إلى الأحياء القديمة في جبلة وأرانا المدخل إلى بيت الشهيد عز الدين القسام، فإن الكثيرين لا يعلمون أنه سوري من مدينة جبلة وليس فلسطينياً!!!

    ورأينا المسرح الروماني ولكن لم ألتقط له صورة، وكذلك رأينا مسجد السلطان إبراهيم والتقطت له هذه الصورة، وللعلم هناك مقبرة على يمين المسجد يدفن فيه الوجهاء من أهل جبلة. وقد حدثنا صديقي ناصر عن السلطان إبراهيم وأثناء حديثه اعتقدت أنه يتحدث عن الزاهد إبراهيم بن أدهم، وبالفعل أثناء بحثي في الإنترنت عن السلطان إبراهيم تأكد اعتقادي.



    جامع السلطان إبراهيم




    بوابة المدينة القديمة




    مئذنة أحد المساجد القديمة في جبلة

    ورجعنا إلى اللاذقية، وقد قررنا الذهاب في اليوم التالي إلى حلب لزيارة قلعتها الشهيرة، واستيقظنا صباحاً ولكن فاتنا القطار السريع، فما كان منا إلا استقلال القطار العادي، ومن رداءة الحظ أن جميع تذاكر الدرجة الأولى كانت محجوزة فركبنا في الدرجة الثانية دون مكيف!!!! ركبنا في الساعة 7.30 صباحاً ووصلنا حلب في 12.30 ظهراً.

    وكان لصديقي محمد مشوار قصير ذهبنا إليه سوية بعدما صلينا الظهر والعصر جمعاً وقصراً في أحد المساجد الكبيرة بحلب، ثم انطلقنا إلى السوق القديم وهناك في آخره تقع القلعة، فتغدينا في مطعم مفتوح قبالة القلعة ثم انطلقنا في جولة في قلعة حلب العجيبة.























































    وهاتان الصورتان التقطتهما من فوق برج القاعة وهي أعلى نقطة في حلب.







    وعدت يوم الأحد 20 يوليو إلى دمشق بالباص، واشتريت بعض الحلويات للأهل والأصدقاء من هذا المحل:



    وهذه آخر صورة التقطها من أمام الميدان في دمشق




    أتمنى أن أكون قد وفقت في تقريري المتواضع وسوافيكم ببعض مقاطع الفيديو لاحقاً.[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة بوشهد; 28-07-08, 07:57 PM.

    babies

  • #2
    رد: رحلتي إلى سورية صيف 2008

    يعطيك العافيه اخووي ع المناظر الطيبه .. وحمدلله ع السلامه


    تسلمين اختي ريـ مدريديةـال عالتوقيع

    تعليق


    • #3
      رد: رحلتي إلى سورية صيف 2008

      [overline]ماشاء الله

      تقرير رائع ، ماتوقعت سوريا حلوه لهدرجه

      دامك رحت هالاماكن كلها ،عيل الصيف الجاي اذا بروح باخذك مرشد سياحي :p[/overline]
      ]][ وما توفيقى الا بالله العلى القدير ][

      تعليق

      يعمل...
      X