على الرغم من اختلاف علماء النفس في تحديد ما إذا كان الكلام
والمشي أثناء النوم شيئا مرضيا أم لا، إلا أن هناك حقيقة تقول:
إن كثيرا منا يتكلم أثناء نومه وأحيانا يمشي، وان 4% من الأطفال يمشون أثناء النوم.
ويذكر العلماء النفسيون أن الكلام أثناء النوم يعتبر حالة من التنفيس الانفعالي
يعكس مشكلات مكبوتة لدى الشخص، ويكون وسيلة للهروب من مواجهة الواقع
والأطفال اكثر تعرضا لذلك لأنهم لا يستطيعون التعبير عن انفعالاتهم أثناء اليقظة،
والأكثر من ذلك أن هذه الظاهرة ترتبط بالإناث أكثر من الذكور.
وإن المشي والكلام أثناء النوم يتعرض له الناس الأكثر تحفظا على المستوى الشعوري،
وعلى الرغم من ذلك فإن الكلام أثناء النوم لا يعتبر مرضا أو اضطرابا ولكن المشي أثناء
النوم في حالات معينة يعد عرضا لاضطراب نفسي داخل الإنسان.
ويمكن له أن يبدأ في أي عمر بعد سن المشي .. ولا سيما في عمر ( 4 - 8 ) سنوات ..
وأكثر الحالات في سن ( 12 ) سنة. ويتوزع انتشاره بشكل متشابه بين الذكور والإناث.
وكما ذكرنا فانه اضطراب محدد وحميد ولا يترافق مع اضطرابات نفسية أخرى عادة
وهو يتحسن مع العمر ويختفي. إلا أن نسبة من هذه الحالات تستمر إلى مرحلة الرشد والشباب ،
أو أنها تختفي ثم تعود في مرحلة الشباب ، وتستمر عدة سنوات بين اشتداد وهجوع.
ونسبة حدوث نوبة واحدة على الأقل من المشي أثناء النوم عند الكبار هي ( 1- 7 % )
وعندها يمكن أن تترافق مع اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الشخصية.
ويتحدد هذا الاضطراب بأنه يحدث خلال الثلث الأول من الليل في مرحلة النوم العميق
حيث يصحو المريض جزئياً ويقوم ببعض التصرفات والحركة والمشي ..
ومنهم من يذهب إلى الحمام للتبول أو ينزل على السلم أو يذهب إلى المطبخ ويأكل ،
أو يفتح خزانة الملابس ويمكن له أن يخرج خارج المنزل. وفي حالات نادرة
يمكن أن يقوم بأعمال معقدة مثل استعمال أحد الأجهزة أو فتح القفل بالمفتاح ..
وفي حالات أخرى يمكن أن يتصرف بشكل مؤذٍ وعنيف إذا كان خائفاً أو هارباً.
كما يمكن أن يتعرض للأذى والسقوط والكدمات والجروح ..
وليس صحيحاً أبداً أن المريض يمكن أن يمشي في أماكن خطرة دون إصابة
( كما يتكرر ذلك في أفلام الكرتون ) والمريض عندما يمشي أثناء نومه يتميز
وجهه بفراغه من التعبير ، وهو لا يستجيب لكلام من حوله ولا يتحدث إلا نادراً ويكون
حديثه خافتاً ومحدوداً وليس مسترسلاً .. كما أن انتباهه يكون ناقصاً .. وقد يستجيب
لكلام من حوله بأن يعود إلى سريره ويتابع نومه ، وعندها تنتهي النوبة التي قد تستغرق
عادة عدة دقائق إلى نصف ساعة . ويصعب عادة إيقاظ المريض من نوبة المشي أثناء النوم.
وقد تنتهي النوبة بالاستيقاظ بعد عدة دقائق من اختلاط الوعي واضطراب التوجه
في الزمان والمكان ثم يصحو المريض تماماً ، وهو لا يتذكر عادة ما جرى وقد يتذكر
بعض الأمور العامة ولكن لا يمكنه أن يتذكر التفاصيل.
وفي دراسة هذا الاضطراب تبين أن هناك عاملاً وراثياً وراء عدد من الحالات..
حيث ينتشر الاضطراب في نفس العائلة. وعندما يصاب أحد أفراد الأسرة فإن نسبة ( 10- 20 % )
من أقرباء الدرجة الأولى يظهر لديهم هذا الاضطراب. ولا يزال العامل الوراثي
غير محدد. كما أن هناك عدد من المثيرات لنوبات المشي أثناء النوم ومنها القلق
والتوتر والخوف وامتلاء المثانة والضجيج والحرمان من النوم وارتفاع الحرارة
وأيضاً نوبات الصداع النصفي واستعمال الكحول وبعض الأدوية النفسية.
ولا بد من تفريق اضطراب المشي أثناء النوم عن نوبات الخوف أو الرعب الليلي،
حيث يقوم الطفل من فراشه بحالة ذعر وخوف شديدين وتتزايد ضربات القلب
ويحدث التعرق وغير ذلك .. وهذا لا يحدث في اضطراب المشي أثناء النوم .
كما يجب تفريقه عن الكابوس أو الحلم المزعج المخيف ، وفيه يتذكر الطفل أو
البالغ تفاصيل عن الحلم الذي أزعجه كما أنه يحدث في آخر الليل عادة.
ويمكن لحالات إعاقة التنفس والشعور بالاختناق أن تتشابه مع اضطراب
المشي أثناء النوم حيث يقوم المريض من فراشه .. ولكن ذلك يتميز بالشخير
وانقطاع النفس والنوم المتكرر في النهار.
وبعض حالات الصرع الدماغي تتشابه مع هذا الاضطراب وفيها يكون تخطيط الدماغ
ضرورياً حيث يظهر اضطراب في كهربائية الدماغ. بينما يظهر التخطيط في المشي
أثناء النوم موجات بطيئة هي موجات النوم بالإضافة إلى الموجات الأخرى ..
كما يفرق هذا الاضطراب عن اضطراب ( الشرود التفككي Fugue States )
والذي يحدث بنوبات تبدأ أثناء النهار وتستمر أياماً أو أسابيعاً
يكون فيها المريض بحالة اعتيادية من الصحو والكلام.
للفائدهـ تـم نقلهـ
والمشي أثناء النوم شيئا مرضيا أم لا، إلا أن هناك حقيقة تقول:
إن كثيرا منا يتكلم أثناء نومه وأحيانا يمشي، وان 4% من الأطفال يمشون أثناء النوم.
ويذكر العلماء النفسيون أن الكلام أثناء النوم يعتبر حالة من التنفيس الانفعالي
يعكس مشكلات مكبوتة لدى الشخص، ويكون وسيلة للهروب من مواجهة الواقع
والأطفال اكثر تعرضا لذلك لأنهم لا يستطيعون التعبير عن انفعالاتهم أثناء اليقظة،
والأكثر من ذلك أن هذه الظاهرة ترتبط بالإناث أكثر من الذكور.
وإن المشي والكلام أثناء النوم يتعرض له الناس الأكثر تحفظا على المستوى الشعوري،
وعلى الرغم من ذلك فإن الكلام أثناء النوم لا يعتبر مرضا أو اضطرابا ولكن المشي أثناء
النوم في حالات معينة يعد عرضا لاضطراب نفسي داخل الإنسان.
ويمكن له أن يبدأ في أي عمر بعد سن المشي .. ولا سيما في عمر ( 4 - 8 ) سنوات ..
وأكثر الحالات في سن ( 12 ) سنة. ويتوزع انتشاره بشكل متشابه بين الذكور والإناث.
وكما ذكرنا فانه اضطراب محدد وحميد ولا يترافق مع اضطرابات نفسية أخرى عادة
وهو يتحسن مع العمر ويختفي. إلا أن نسبة من هذه الحالات تستمر إلى مرحلة الرشد والشباب ،
أو أنها تختفي ثم تعود في مرحلة الشباب ، وتستمر عدة سنوات بين اشتداد وهجوع.
ونسبة حدوث نوبة واحدة على الأقل من المشي أثناء النوم عند الكبار هي ( 1- 7 % )
وعندها يمكن أن تترافق مع اضطرابات القلق أو الاكتئاب أو اضطرابات الشخصية.
ويتحدد هذا الاضطراب بأنه يحدث خلال الثلث الأول من الليل في مرحلة النوم العميق
حيث يصحو المريض جزئياً ويقوم ببعض التصرفات والحركة والمشي ..
ومنهم من يذهب إلى الحمام للتبول أو ينزل على السلم أو يذهب إلى المطبخ ويأكل ،
أو يفتح خزانة الملابس ويمكن له أن يخرج خارج المنزل. وفي حالات نادرة
يمكن أن يقوم بأعمال معقدة مثل استعمال أحد الأجهزة أو فتح القفل بالمفتاح ..
وفي حالات أخرى يمكن أن يتصرف بشكل مؤذٍ وعنيف إذا كان خائفاً أو هارباً.
كما يمكن أن يتعرض للأذى والسقوط والكدمات والجروح ..
وليس صحيحاً أبداً أن المريض يمكن أن يمشي في أماكن خطرة دون إصابة
( كما يتكرر ذلك في أفلام الكرتون ) والمريض عندما يمشي أثناء نومه يتميز
وجهه بفراغه من التعبير ، وهو لا يستجيب لكلام من حوله ولا يتحدث إلا نادراً ويكون
حديثه خافتاً ومحدوداً وليس مسترسلاً .. كما أن انتباهه يكون ناقصاً .. وقد يستجيب
لكلام من حوله بأن يعود إلى سريره ويتابع نومه ، وعندها تنتهي النوبة التي قد تستغرق
عادة عدة دقائق إلى نصف ساعة . ويصعب عادة إيقاظ المريض من نوبة المشي أثناء النوم.
وقد تنتهي النوبة بالاستيقاظ بعد عدة دقائق من اختلاط الوعي واضطراب التوجه
في الزمان والمكان ثم يصحو المريض تماماً ، وهو لا يتذكر عادة ما جرى وقد يتذكر
بعض الأمور العامة ولكن لا يمكنه أن يتذكر التفاصيل.
وفي دراسة هذا الاضطراب تبين أن هناك عاملاً وراثياً وراء عدد من الحالات..
حيث ينتشر الاضطراب في نفس العائلة. وعندما يصاب أحد أفراد الأسرة فإن نسبة ( 10- 20 % )
من أقرباء الدرجة الأولى يظهر لديهم هذا الاضطراب. ولا يزال العامل الوراثي
غير محدد. كما أن هناك عدد من المثيرات لنوبات المشي أثناء النوم ومنها القلق
والتوتر والخوف وامتلاء المثانة والضجيج والحرمان من النوم وارتفاع الحرارة
وأيضاً نوبات الصداع النصفي واستعمال الكحول وبعض الأدوية النفسية.
ولا بد من تفريق اضطراب المشي أثناء النوم عن نوبات الخوف أو الرعب الليلي،
حيث يقوم الطفل من فراشه بحالة ذعر وخوف شديدين وتتزايد ضربات القلب
ويحدث التعرق وغير ذلك .. وهذا لا يحدث في اضطراب المشي أثناء النوم .
كما يجب تفريقه عن الكابوس أو الحلم المزعج المخيف ، وفيه يتذكر الطفل أو
البالغ تفاصيل عن الحلم الذي أزعجه كما أنه يحدث في آخر الليل عادة.
ويمكن لحالات إعاقة التنفس والشعور بالاختناق أن تتشابه مع اضطراب
المشي أثناء النوم حيث يقوم المريض من فراشه .. ولكن ذلك يتميز بالشخير
وانقطاع النفس والنوم المتكرر في النهار.
وبعض حالات الصرع الدماغي تتشابه مع هذا الاضطراب وفيها يكون تخطيط الدماغ
ضرورياً حيث يظهر اضطراب في كهربائية الدماغ. بينما يظهر التخطيط في المشي
أثناء النوم موجات بطيئة هي موجات النوم بالإضافة إلى الموجات الأخرى ..
كما يفرق هذا الاضطراب عن اضطراب ( الشرود التفككي Fugue States )
والذي يحدث بنوبات تبدأ أثناء النهار وتستمر أياماً أو أسابيعاً
يكون فيها المريض بحالة اعتيادية من الصحو والكلام.
للفائدهـ تـم نقلهـ
تعليق