أكد مهاجم منتخب البرازيل رونالدو بان معادلته رقم "المدفعجي" الألماني غيرد مولر الذي سجل 14هدفا في نهائيات كأس العالم، الخميس في المباراة ضد اليابان لم يكن أولوية بالنسبة إليه بل إثبات أنه يستحق مكانه في المنتخب.
وقال رونالدو: "الرقم القياسي بحد ذاته لم يكن أولوية، كنت أريد أن أثبت جدارتي بالتواجد في صفوف المنتخب, لقد كنت صبورا لأنك إذا لم تكن كذلك لا تتقدم، عليك إن تواظب على العمل وألا تفقد الثقة بنفسك وقد نجحت في تحقيق ذلك بفضل مساعدة عائلتي التي وقفت إلى جانبي".
وكان رونالدو سجل 4 أهداف في مونديال فرنسا عام 1998، وأضاف ثمانية في نسخة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان توجته هدافا ومنحت منتخب بلاده اللقب، قبل أن يضيف ثنائية الخميس في مرمى اليابان في المباراة التي انتهت بفوز كاسح لفريقه 4-1.
وكان رونالدو تعرض لانتقادات عنيفة من الصحف المحلية بعد عرضين مخيبين له في المباراتين الأوليين حيث بدا ثقيلا ولم يشارك كثيرا في اللعب، لكنه اسكت منتقديه مؤكدا بان المنتخب لا يزال في حاجة إلى خدماته خصوصا انه اختير أفضل لاعب في المباراة.
وأعرب مدرب البرازيل كارلوس البرتو باريرا عن سعادته بالفوز، وقال "أنا سعيد جدا بالنتيجة وطريقة لعبنا كرة القدم بأسلوبنا من خلال التمرير وتبادل الكرة، سنحت أمامنا فرص عدة للتسجيل وبالتالي فنحن نستحق صدارة المجموعة".
وتابع "الآن سنواجه غانا إنها منتخب جيد شاهدته ضد ايطاليا وجمهورية التشيك، سيكون من الصعب الفوز عليها, وبخصوص رونالدو فهو يواصل التطور وتحسين مستواه، لقد شاهدناه ونتمنى أن يستمر انه لاعب مميز جدا بالنسبة إلينا لأنه يتألق في الأوقات المناسبة، وسنشاهده أيضا اعتبارا من الدور ثمن النهائي".
أما مدرب اليابان البرازيلي زيكو فقال "لم نخسر تأهلنا إلى الدور الثاني هذا المساء بل خسرناه أمام استراليا في الجولة الأولى عندما تقدمنا 1- صفر دون أن ننجح في الحفاظ على تقدمنا فخسرنا 1-3".
وأضاف "كانت النتيجة منطقية جدا، كان بإمكاننا أن نفعل شيئا لو لم تستقبل شباكنا هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول، لكن البرازيل لعبت جيدا ولعبت بارتياح لأنها كانت ضامنة بلوغها الدور الثاني وعرفت كيف تستغل قلقنا".
وختم " أعتقد بأننا قدمنا ما نقوى عليه".
رونالدو طائر الفينيق الذي انبعث من تحت الرماد
هذا ونعتت الصحافة المحلية البرازيلية مهاجم المنتخب رونالدو بجميع النعوت في الأيام الأخيرة، بدين، وبطيء، وارعن، لكن النجم البرازيلي صبر طويلا وتعذب كثيرا قبل أن يرد على منتقديه بأفضل طريقة ممكنة عندما سجل هدفين من أصل أربعة لمنتخب بلاده في المباراة ضد اليابان الخميس (4-1) ليعادل الرقم القياسي في عدد الأهداف في نهائيات كأس العالم المسجل باسم "المدفعجي" الالماني غيرد مولر (14 هدفا).
وحقق رونالدو انجازه أمام ناظري بيليه الذي كان يتساوى معه في عدد الأهداف قبل مباراة مع اليابان برصيد 12 هدفا، وقد هنأه الأخير بعد المباراة واعتبر بان "رونالدو أزاح عبئا كبيرا عن كتفيه بتسجيله الهدفين".
ومنذ مطلع المباراة بدا تصميم رونالدو على ترك بصمة فيها واضحا، ونجح في التسديد باتجاه المرمى ثلاث مرات لكن الحارس الياباني المتألق يوشيكاتسو كاواغوتشي كان له بالمرصاد، ثم مرر رونالدو كرة متقنة باتجاه روبينيو الذي أطلق كرة قوية أبعدها الحارس بأطراف أصابعه، بيد انه وقف عاجزا عن التصدي لكرة رونالدو الرأسية ليدرك الأخير التعادل 1-1.
وفي الشوط الثاني أضاع رونالدو فرصة ذهبية أيضا عندما تبادل الكرة مع رونالدينيو داخل المنطقة لكنه سدد إلى جانب القائم الأيسر، قبل أن يحمل الهدف الرابع البرازيلي توقيعه عندما وصلته الكرة من جوان على مشارف المنطقة فأطلقها لولبية عانقت شباك الحارس الياباني منهيا المهرجان البرازيلي.
لم يكن صدفة أن يقدم المنتخب البرازيلي أفضل عروضه تزامنا مع عودة رونالدو تدريجيا إلى مستواه الذي أهله أن يتوج هدافا لمونديال 2002 برصيد 8 أهداف، وهو الذي كان غائبا عن الملاعب لمدة سنتين لإصابة خطيرة في ركبته في تلك الفترة، ذلك لان النجم البرازيلي يشكل نقطة الثقل في المنتخب بدليل تسجيله 61 هدفا في 95 مباراة خاضها معه منذ المباراة الأولى له ضد الأرجنتين عام 1994.
ويدين رونالدو بالفضل إلى مدربه كارلوس ألبرتو باريرا الذي لم يخضع للضغوطات بعدم إشراكه أساسيا بعد عرضيه السيئين أمام كرواتيا حيث كان غير موجود على الإطلاق، وأمام استراليا حيث اكتفى بتمريرة حاسمة جاء منها هدف ادريانو، بيد أن باريرا يملك ثقة عمياء برونالدو وعلى الرغم من انه أجرى خمسة تعديلات على تشكيلة المنتخب في المباراة ضد اليابان، فانه لم يمس نجمه، لأنه "في حاجة إلى خوض المباريات لكي يجد إيقاعه مجددا" على حد تعبيره.
وكان باريرا اعتبر قبل المباراة ضد اليابان بان رونالدو غير قادر على البقاء أكثر من 70 دقيقة في الملعب لأنه لم يستعد مستواه السابق، لكن على الرغم من ذلك ونظرا لتألقه في المباراة حيث اختير أفضل لاعب، فقد أبقاه حتى نهاية المباراة علما بأنه قام بإجراء ثلاثة تبديلات في الشوط الثاني.
وصرح باريرا بعد المباراة "المنتخب في حاجة إلى رونالدو، انه لاعب مهم جدا بالنسبة إلينا وهو يتحسن من مباراة إلى أخرى وسيكون أفضل في المباراة المقبلة".
وكان لسان حال نجم المنتخب السابق ليوناردو مماثلا عندما قال "رونالدو حاجة أساسية للمنتخب ولو على ساق واحدة".
لقد اعتبر كثيرون بان رونالدو انتهى، لكنه انبعث من تحت الرماد مثل طائر الفينيق.
وهنا أهداف رونالدو في النهائيات
مونديال 1998
• البرازيل - المغرب 3-صفر (هدف لرونالدو)
• البرازيل - تشيلي 4-1 (هدفان لرونالدو)
• البرازيل - هولندا 1-1 ثم 4-3 بركلات الترجيح (هدف لرونالدو)
مونديال 2002
• البرازيل - تركيا 2-1 (هدف لرونالدو)
• البرازيل - الصين 4-صفر (هدف لرونالدو)
• البرازيل - كوستاريكا 5-2 (هدفان لرونالدو)
• البرازيل - بلجيكا 2-صفر (هدف لرونالدو)
• البرازيل - تركيا 1-صفر (هدف لرونالدو)
• البرازيل - المانيا 2-صفر (هدفان لرونالدو)
مونديال 2006
• البرازيل - اليابان 4-1 (هدفان لرونالدو)
تعليق