إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الإفلاس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإفلاس

    [align=center]أيها الاخوة والاخوات : يشهد هذا العصر استهلاكا إيمانيا مريعا

    من شأنه أن يدفع بالكثير من المسلمين إلى هاوية الإفلاس الإيماني

    يقول تعالى :

    } فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات

    فسوف يلقون غيا {

    ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

    " خيركم قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " رواه مسلم ..

    إن كل ما حولنا يصرفنا عن الله ، ويغرينا بالدنيا وشهواتها :

    { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة

    من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة

    الدنيا والله عنده حسن المآب {

    وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول :

    " حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات " رواه مسلم ..

    أكتفي بعرض نموذجٍ بسيط حول عملية الاستهلاك الإيماني في زحمة

    من المواقع الاستهلاكية التي لا تبقي ولا تذر :

    أمام " نشرة أسبوعية مجانية " تقع في نحو أربعين صفحة ، كل صفحة

    فيها تمتلئ بعشرات الدعوات والدعايات التي تستهلك الإيمان والأخلاق

    والوقت والمال ، ولا تترك للإنسان فرصة للتنفس الإيماني السليم !!

    فهذه دعوة إلى تنحيف الأجساد ، وتأمين الأصدقاء ، واستيراد خادمات

    وحاضنات تتناسب مع جميع الأذواق والميزانيات ، وعرض لمقاعد بكبسة

    زر تساعدك على النهوض ، وعرض لمعالجة الصلع ، أو إزالة الشعر

    نهائيا عن الأجساد إلى الأبد ، وعروض لا تعد في عالم التجميل

    وعروض لرفع الصدر وتنحيف الخصر والوشم والتغيير في خلق الله

    ناهيك عن عروض بيع السيارات والمفروشات والأدوات الكهربائية

    والكومبيوترات والفيلات والشقق والشاليهات ، يرافق كل ذلك عروض

    سخيةٌ بالبيع المقسط يمكن أن يستهلك عمر الإنسان كله ، يضاف إلى ذلك

    تنافس في عروض المطاعم وحفلات الطرب والرقص وما يمنع

    الحياء عن ذكره !!

    هذه مفردة صغيرة ومحدودة من وسائل الاستهلاك الإيماني ، يضاف

    إليها عالم الإنترنت وعالم الفضائيات ، وكل ما تمخض عنه العقل البشري

    ووضع في خدمة الشيطان .. فماذا يتبقى بعد ذلك ؟

    - هل يتبقى وقت ؟ هل يتبقى جهد ؟ هل يتبقى عقل ؟

    - هل يتبقى مال ؟ هل يتبقى دين ؟ هل يتبقى أخلاق ؟

    النتيجة: ضياع العمر وسوء المصير ..

    - كيف نواجه هذا الكم من قوارض الإيمان ؟

    لابد من مشاريع إنتاجية للإيمان تغالب الاستهلاك وتغلبه ، إن ذلك

    يحتاج إلى قوة إرادة ، وعزيمة ، وصبر ، ومجاهدة نفس ، ومغالبة

    هوى لا تفتر ولا تتوقف ، إنه يحتاج إلى إنماء إيماني يماثل حجم

    الاستهلاك الإيماني على الأقل ..

    إن صوم رمضان ، وأداء مناسك العمرة والحج ، وإقام الصلاة فرائض

    ونوافل والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقراءة

    كتاب الله وذكر الموت ، والنهوض بواجب الدعوة إلى الله ، والإسهام

    قدر المستطاع بأحد جوانب الجهاد في سبيل الله ، هذه وغيرها

    محطات للإنتاج الإيماني ومعارج رقي وارتقاء إلى الله عز وجل

    نحن مطالبون بالإقبال عليها والاستفادة منها ....

    مشروع العصر:

    " الدنيا ساعة .. فاجعلها طاعة "

    ثماني مهمات على طريق الجنة

    هذا المشروع مقترح كحد أدنى لكل مسلم و مسلمة ، يتضمن ثماني

    مهمات محددة الوقت ، معلومة الثواب ، محققة الفائدة بإذن

    الله تعالى ، من ذلك :

    مغفرة الذنوب ، الأمان من فتنة القبر ، بناء بيت في الجنة

    استجابة الدعاء ، الأمان من الفقر ، قضاء الحوائج ، تفريج الهم ..

    وكل ذلك لا يستغرق أكثر من دقائق ..

    1- المهمة الأولى :

    أداء اثني عشرة ركعةً نافلة " السنن الراتبة " ، وهي :

    اثنتان قبل الفجر + أربعٌ قبل الظهر واثنتان بعده + اثنتان بعد المغرب

    + اثنتان بعد العشاء ..

    الفائدة المرجوة : يبني الله للمداوم بيتا في الجنة ..

    الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " من صلى في يوم اثنتي عشرة سجدة

    تطوعا ، بني له بيت في الجنة " رواه مسلم ..

    2- المهمة الثانية : صلاة ركعتين في الليل ..

    الفائدة المرجوة : يستجاب الدعاء + يغفر الذنب + تقضى الحاجة ..

    الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل

    ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول :

    من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له "

    رواه البخاري ..

    3- المهمة الثالثة :

    أداء صلاة الضحى ركعتين ، أو أربعا ، أو ثماني ركعات ..

    الفائدة المرجوة : تؤدي صدقة عن كل مفصل من مفاصل العظام ..

    الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " يصبح على كلِّ سُلامى من أحدكم

    صدقة فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة

    وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة

    ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى "

    رواه مسلم ، وروى البخاري جزءا منه ..

    4- المهمة الرابعة :

    قراءة سورة الملك ..

    الفائدة المرجوة : تنجي من عذاب القبر ..

    الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " إن سورة من القرآن ثلاثون آية

    شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي " تبارك الذي بيده الملك "

    - رواه الترمذي وأحمد -

    5- المهمة الخامسة :

    قول : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد

    وهو على كل شيء قدير" ..

    الفائدة المرجوة : تعدل فك عشر رقاب ، وتكتب مائة حسنة ، وتمحو

    مائة سيئة ، وتكون حرزا من الشيطان ..

    الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " من قال لا إله إلا الله

    وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير

    في يوم مائة مرة ، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة

    ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي

    ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به ، إلا أحد عمل أكثر من ذلك "

    رواه مسلم ..

    6- المهمة السادسة :

    الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مائة مرة ..

    الفائدة المرجوة : براءة من البخل ، وصلاة من الله ..

    الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " فإنه من صلى علي صلاة

    صلى الله عليه بها عشرا " رواه مسلم ..

    وقوله : " البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي "

    - رواه الترمذي -

    7- المهمة السابعة :

    قول : " سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " مائة مرة ..

    الفائدة المرجوة : تغرس له في الجنة مائة نخلة ..

    الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " من قال سبحان الله العظيم وبحمده

    غرست له نخلة في الجنة "

    - رواه الترمذي -

    8- المهمة الثامنة :

    قول : " أستغفر الله " مائة مرة ..

    الفائدة المرجوة : يفرج الله كربه ، ويوسع رزقه ..

    الدليل : قوله صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له

    من كل ضيق مخرجا ، ومن كل هم فرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب "

    - رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم بسند صحيح -

    أختم بالإشارة إلى موضوع في مقام زيادة الإيمان ، ودعني أسميه

    " المهمة التاسعة " وهو أن الإيمان في ديننا ليس صلاة وقراءة قرآن فقط

    بل هو ممارسة وفعل ومعاملة كذلك ، فعندما يقول صلى الله عليه وسلم

    مثلا في الحديث الرائع حقا :

    " تبسمك في وجه أخيك صدقة لك ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر

    صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلالة لك صدقة

    وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم

    عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة "

    - رواه الترمذي ، وقال : حسن غريب ، ورواه ابن حبان في صحيحه -

    هل هذه الأوامر والفضائل لمجرد العلم ، أم هي للممارسة أيضا ؟

    وهل لها - إذا ما طبقناها - علاقة بزيادة الإيمان في قلوبنا ؟

    ولو كانت ليست لها علاقة بالإيمان ، فمعذرة ، فما فائدتها ؟

    ولماذا وردت ؟ ولماذا حث ديننا عليها وأمر بها ؟

    لقد أخبرنا رسولنا صلى لله عليه وسلم بعظم أجر هذه المعاملات حين قال :

    " بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غصن شوك ، فأخذه

    فشكر الله له فغفر له "

    - رواه أحمد والبخاريّ ومسلم وأبو داود والترمذي -

    علينا إذن أن نتقرب إلى الله بالمعاملة كما تقربنا إليه بالطاعة ..

    بالإتقان والالتزام في كل شيء في حياتنا صغر أم كبر ، يبدأ من التزام

    الكلمة وصولا إلى التزام العمل والطاعة والحياة ، لنجعل حياتنا قربة

    إلى الله تعالى في الطاعة وفي المعاملة ، وعندئذ لن نحس بقسوة القلب

    أو بالتراجع الإيماني ، وصدق ربنا سبحانه حين قال :

    } قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي

    لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين {


    منقووووووووول[/align]

    babies

  • #2
    مشاركة: الإفلاس

    جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك

    تعليق

    يعمل...
    X