الخشوع في الصلاة روحها، وصلاة بلا خشوع كجسد بلا روح، وقد قال تعالى: "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون"، وكلنا يسعى إلى أن يكون خاشعا في صلاته، فكيف نصل إلى الخشوع؟
هذه بعض الأمور التي تُعين على الخشوع في الصلاة:
1 - استحضار عظمة الله ملك الملوك، وجبَّار السماوات والأرض، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبَّار، المتكبِّر.
2 - استحضار تقصيرك، وضعفك، وحاجتك إلى الله كي يعينك على الخشوع.
3 - استحضار تفاهة الدنيا، وأنَّ البقاء فيها مهما طال إلى رحيل، وأنَّ متاعها متاع الغرور، وأنَّنا صائرون إلى الله ليوفِّينا أعمالنا.
4 - عدم الاستعجال في أداء الصلاة، فالعجلة قد تؤدِّي إلى ضياع بعض الخشوع، فالصلاة تحتاج إلى نفسٍ مجتمعة، وفكرٍ متدبِّر، وقلبٍ حاضر.
5 - الصلاة في أوَّل الوقت أَعْون على الخشوع، كذلك إحسان الوضوء.
6 - أداء السنن الرواتب القبلية يوقظ القلب (أداء الرواتب والنوافل يسهِّل الوصول إلى الخشوع).
7 - تقليل الحركة في أثناء الصلاة (إلا لضرورة)، فسكون الجوارح يعين على حضور القلب.
8 - استبعاد المشاغل كلِّها في وقت الصلاة، كان أبو الدرداء يقول: "من فقه الرجل أن ينهي حاجته قبل دخوله في الصلاة؛ ليدخل في الصلاة وقلبه فارغ"، وعلينا ألا نشغل أنفسنا بأمر الدنيا أثناء الصلاة، وأن نطرد الخواطر كلَّما وردت، وأن نستعيذ بالله من الشيطان ووسوسته. وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلِّي "صلاة مودِّع" رواه الطبرانيُّ ورجاله ثقات.
9 - البعد عن النمطيَّة والاعتياد في الصلاة، وذلك يؤدِّي إلى عدم التأثُّر والتدبُّر، وعلاج ذلك بالوسائل التي تعين على الخشوع والوصول بالله، مثل:
- تدبُّر معنى الأذكار والآيات التي قرئت في الصلاة.
- قراءة الفاتحة وآياتٍ جديدةٍ غير التي قرئت في الصلوات السابقة.
- تدبُّر ما يُقرَأ، والموازنة بين حالنا وحال من يمرُّ بنا ذكرهم في آيات القرآن من أهل الجنَّة.
10 - العمل على الازدياد من العلم الشرعيِّ ومعرفة الله تعالى، ومحبَّته، والخوف منه، ورجاء رحمته، والثقة بما عنده، كلُّ ذلك يؤدِّي إلى الوصول إلى الخشوع في الصلاة.
11 - التوبة إلى الله من الذنوب، وتجديد هذه التوبة مرَّةً بعد مرَّة.
12 - الإكثار من قراءة القرآن، وذكر الله، والإكثار من ذكر الموت، ومحاسبة النفس، والبعد عن الرياء كذلك.
13- الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يرزقنا الخشوع في الصلاة، وقد قال تعالى: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم".
تعليق