تـــــــــــــــــــــــــا بع
السؤال الخامس
فضيلة الشيخ : امرأة تسأل تقول : قرأت في حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم
يكون علقه مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه
الروح ويؤمر بأربع كلمات ، بكتب رزقه وأجله وعمله ، وشقي أو سعيد فو الله
الذي لا إله غيره : إن أحدكم ليعمل عمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها
إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بـعمل أهـل النار فيدخـلها ، وإن أحـدكم
ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب
فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )) . ومنذ قرأت هذا الحديث وأنا خائفة وقلقة ؛
لأن الله مادام أنه قد كتب علي الشقاء من قبل ولادتي وحدد مصيري فلن
يفيدني إذاً عملي الذي أعمله ، ولا عبادتي التي أؤديها. فأسألك بالله أن
تجيب على سؤالي هذا فإني مضطربة ؟
الجواب
الفائدة في الأمر أرشد إليها رسول الله صلى الله عليه
وسلم حيث حدث أصحابه رضي الله عنهم بأنه ..ما من أحد إلا وقد كتب مقعده
من الجنة أو النار ، قالوا ..يا رسول الله ، أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟
فقال .."اعملوا فكل ميسر لما خلق لـه" . فأنتِ اعملي عمل الطاعة واسألي الله
الثبات والإخلاص في العمل ، وأن يكون عملك صالحاً ، ثم بعد أن تفعلي هذا
أحسني الظن بالله سبحانه وتعالى ، وأنه سيقبل منك حتى تكوني من
السعداء . وهكذا يقال في جميع النصوص الواردة في القضاء والقدرة ، وأن
الإنسان مأمور أن يقوم بما أمره الله به عز وجل ، ويستعين بالله سبحانه
وتعالى فيكون جامعاً بين العبادة والتوكل على الله ، وهذا ما أمر الله به في
قوله تعالى {فاعبده وتوكل عليه} . وهو ما يقوله كل مسلم في صلاته ، {إياك
نعبد وإياك نستعين} فاستعيني بالله ولا يخدعنك الشيطان ، لكونه يقول ..
لن يقبل منك ، أو أنك شقية ، أو أنك من أهل النار ، وما أشبه ذلك ، فكل
هذا من وساوس الشيطان نعوذ بالله منه . والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
المرأة تتعذر من تركها للصلاة
السؤال السادس
امرأة تسأل وتقول : هناك قريب لنا يزورنا ومعه زوجته أحياناً ونحن نشهد
بأن زوجته لا تصلي ، وإذا أمرناها بالصلاة أبدت لنا أعذاراً ونحن بصفتنا
نساء نعلم أن ما اعتذرت به ليس صحيحاً ، لأنه لا أثر لذلك عليها . فما حكم
دخولها بيتنا ومجالستها ومحادثتها والأكل معها في إناء واحد ، أجيبونا
أثابكم الله ..؟
الجواب .. هذه المرأة إذا صح ما ذكر عنها وأنها لا تصلي فإن من لا
يصلي كافر . وإذا تقرر أنها كافرة فإنها لا تحل لزوجها ، لأن الله تعالى
يقول ..{ولا تمسكوا بعصم الكوافر } ، بل النكاح منفسخ من حيث ثبتت ردة هذه
المرأة . وأما إذا كانت تترك الصلاة وتعتذر بأن عليها مانعاً يمنعها من الصلاة
فهذا راجع إليها ، وهذا بينها وبين الله عز وجل، والقرائن التي تقولون عنها
قد تكون مخطئة وقد تكون مصيبة، ولا ينبغي اتهام المسلم الذي ظاهره الصلاح
في مثل هذه الأمور . أما إذا علمت علم اليقين أنها لا تصلي فإن الواجب على
زوجها مفارقتها ولا يجتمع معها ، وكذلك أنتم لا يجوز لكم إيواؤها، لأن المرتد
من المسلمين أخبث حالاً من الكافر الأصلي، وأخبث من اليهودي والنصراني
الذي لم يزل على يهوديته و نصرانيته . الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
علاج الوساوس أثناء الصلاة
السؤال السابع
.. أنا امرأة أفعل ما فرضه الله علي من العبادات ، إلا أنني
في الصلاة كثيرة السهو ، بحيث أصلي وأنا أفكر في بعض ما حدث من
الأحداث في ذلك اليوم ، ولا أفكر فيه إلا عند البدء في الصلاة ، ولا
أستطيع التخلص منه إلا عند الجهر بالقراءة فبم تنصحني ؟
الجواب .. هذا الأمر الذي تشتكين منه يشتكي منه كثير من المصلين ،
وهو أن الشيطان يفتح عليه باب الوساوس أثناء الصلاة فربما يخرج
الإنسان وهو لا يدري عما يقول في صلاته ، ولكن دواء ذلك أرشد إليه
النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن ينفث الإنسان عن يساره ثلاث مرات
وليقل ..أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فإذا فعل ذلك زال عنه ما يجده
بإذن الله عز وجل وأنه يناجي الله تبارك وتعالى ويتقرب إليه بتكبيره
وتعظيمه وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بالدعاء في مواطن الدعاء في
الصلاة ، فإذا شعر الإنسان بهذا الشعور فإنه يدخل على ربه تبارك وتعالى
بخشوع وتعظيم له سبحانه وتعالى ومحبة لما عنده من الخير وخوف من
عقابه إذا فرط فيما أوجب الله عليه ((الشيخ ابن العثيمين رحمه الله تعالى))
الذنوب ومحق البركة
السؤال الثامن
.. امرأة تسأل وتقول قرأت أن من نتائج الذنوب ..
العقوبة من الله ومحق البركة فأبكي خوفاً من ذلك أرشدوني جزاكم الله خيراً؟
الجواب .. الواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الذنوب والتوبة مما
سلف منها مع حسن الظن بالله ورجائه ـ سبحانه ـ المغفرة والخوف من غضبه
وعقابه. كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ في كتابه الكريم عن عباده الصالحين..
{أنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين}
وقال ـ سبحانه ـ ..{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب
ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً} وقال ـ عز وجل ـ ..
{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن
الله عزيز حكيم} ويشرع للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله
ـ عز وجل ـ وبذلك يجمع بين الخوف والرجاء، والعمل بالأسباب متوكلاً على الله
ـ سبحانه ـ معتمداً عليه في حصول المطلوب والسلامة من المرهوب ، والله ـ
سبحانه ـ هـو الجـواد الكريم ، القـائل ـ عز وجل ـ ..{ومـن يتق الله يجعل لـه
مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} والقائل ـ سبحانه ـ ..{ومن يتق الله يجعل لـه
من أمره يسراً} وهو القائل ـ سبحانه ـ ...{وتوبوا الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم
تفلحون} فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله ـ سبحانه ـ مما سلف
من الذنوب والاستقامة على طاعته ، مع حسن الظن به ـ عز وجل ـ والحذر من
أسباب غضبه ، وابشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة . والله ولي التوفيق
الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
يجوز للحائض قراءة القرآن وكتب الأدعية
السؤال التاسع
.. هل يجوز للحائض قراءة كتب الأدعية يوم عرفة على
الرغم من أن بها آيات قرآنية ؟
الجواب .. لا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء الأدعية المكتوبة
في مناسك الحج ، ولا بأس أن تقرأ القرآن على الصحيح أيضاً ، لأنه لم
يرد نص صحيح صريح يمنع الحائض والنفساء من قراءة القرآن ، إنما ورد
في الجنب خاصة ، بأن لا يقرأ القرآن وهو جنب . لحديث علي ـ رضي الله
عنه وأرضاه ـ أما الحائض والنفساء فورد فيه حديث ابن عمر ..((لا تقرأ
الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن)) ولكنه ضعيف لأن الحديث من رواية
إسماعيل بن عايش عن الحجازيين ، وهو ضعيف في روايته عنهم .
ولكنها تقرأ بدون مس المصحف عن ظهر قلب ، ولا من المصحف حتى
يغتسل . والفرق بينهما أن الجنب وقته يسير ، وفي إمكانه أن يغتسل
في الحال من حين يفرغ من إتيانه أهله ، فمدته لا تطول والأمر في يده
متى شاء اغتسل ، وإن عجز عن الماء تيمم وصلى ، وقرأ . أما الحائض
والنفساء فليس الأمر بيدها وإنما هو بيد الله ـ عز وجل ـ والحيض يحتاج
إلى أيام والنفاس كذلك ، ولهذا أبيح لهما قراءة القرآن لئلا تنسياه ولئلا
يفوتهما فضل القراءة وتعلم الأحكام الشرعية من كتاب الله . فمن باب
أولى أن تقرأ الكتب التي فيها الأدعية المخلوطة من الآيات والأحاديث
إلى غير ذلك . هذا هو الصواب وهو أصح قولي العلماء ـ يرحمهم الله ـ
في ذلك الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
حكم لبس النقاب والبرقع
السؤال العاشر
.. في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين النساء بشكل
ملفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب , والغريب في هذه الظاهرة ليس لبس
النقاب ، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء ، ففي بداية الأمر كان لا يظهر
من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب في الإَتساع شيئاً فشيئاً فاصبح
يظهر مع العينين جزءاً من الوجه،مما يجلب الفتنة، ولا سيما أن كثيراً من
النساء يكتحلن عند لبسه ، وإذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم
قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز ، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصل
وجزاكم الله خيراً ..؟
الجواب .. لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله صلى الله عليه وسلم
في المرأة إذا أحرمت (لا تنتقب) فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب
، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه بل نرى منعه ، وذلك لأنه ذريعة إلى
التوسع فيما لا يجوز ، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد ، ولهذا لم نفت امرأة
من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه ، بل نرى
أنه يمنع منعاً باتاً وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر ، وأن لا تنتقب
، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد .
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
حكم نظر المرأة للرجال الأجانب
السؤال الحادي عشر
..ما حكم نظر المرأة للرجال الأجانب ؟
]الجواب .. ننصح المرأة بالابتعاد عن مشاهدة صور الرجال الأجانب ،
فخير ما للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يروها ، ولا فرق في ذلك بين المصارعات
والمباريات وغيرها ، فإن المرأة ضعيفة التحمل وكثيراً ما يحدث من نظر المرأة
لتلك الأفلام والصور الفاتنة ثوران الشهوة والتعرض للفتنة ، فالبعد عن أسبابها
أقرب إلى السلام ، والله المستعان . الشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى[/COLOR]
السؤال الخامس
فضيلة الشيخ : امرأة تسأل تقول : قرأت في حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول : ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم
يكون علقه مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه
الروح ويؤمر بأربع كلمات ، بكتب رزقه وأجله وعمله ، وشقي أو سعيد فو الله
الذي لا إله غيره : إن أحدكم ليعمل عمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها
إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بـعمل أهـل النار فيدخـلها ، وإن أحـدكم
ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب
فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )) . ومنذ قرأت هذا الحديث وأنا خائفة وقلقة ؛
لأن الله مادام أنه قد كتب علي الشقاء من قبل ولادتي وحدد مصيري فلن
يفيدني إذاً عملي الذي أعمله ، ولا عبادتي التي أؤديها. فأسألك بالله أن
تجيب على سؤالي هذا فإني مضطربة ؟
الجواب
الفائدة في الأمر أرشد إليها رسول الله صلى الله عليه
وسلم حيث حدث أصحابه رضي الله عنهم بأنه ..ما من أحد إلا وقد كتب مقعده
من الجنة أو النار ، قالوا ..يا رسول الله ، أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب ؟
فقال .."اعملوا فكل ميسر لما خلق لـه" . فأنتِ اعملي عمل الطاعة واسألي الله
الثبات والإخلاص في العمل ، وأن يكون عملك صالحاً ، ثم بعد أن تفعلي هذا
أحسني الظن بالله سبحانه وتعالى ، وأنه سيقبل منك حتى تكوني من
السعداء . وهكذا يقال في جميع النصوص الواردة في القضاء والقدرة ، وأن
الإنسان مأمور أن يقوم بما أمره الله به عز وجل ، ويستعين بالله سبحانه
وتعالى فيكون جامعاً بين العبادة والتوكل على الله ، وهذا ما أمر الله به في
قوله تعالى {فاعبده وتوكل عليه} . وهو ما يقوله كل مسلم في صلاته ، {إياك
نعبد وإياك نستعين} فاستعيني بالله ولا يخدعنك الشيطان ، لكونه يقول ..
لن يقبل منك ، أو أنك شقية ، أو أنك من أهل النار ، وما أشبه ذلك ، فكل
هذا من وساوس الشيطان نعوذ بالله منه . والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
المرأة تتعذر من تركها للصلاة
السؤال السادس
امرأة تسأل وتقول : هناك قريب لنا يزورنا ومعه زوجته أحياناً ونحن نشهد
بأن زوجته لا تصلي ، وإذا أمرناها بالصلاة أبدت لنا أعذاراً ونحن بصفتنا
نساء نعلم أن ما اعتذرت به ليس صحيحاً ، لأنه لا أثر لذلك عليها . فما حكم
دخولها بيتنا ومجالستها ومحادثتها والأكل معها في إناء واحد ، أجيبونا
أثابكم الله ..؟
الجواب .. هذه المرأة إذا صح ما ذكر عنها وأنها لا تصلي فإن من لا
يصلي كافر . وإذا تقرر أنها كافرة فإنها لا تحل لزوجها ، لأن الله تعالى
يقول ..{ولا تمسكوا بعصم الكوافر } ، بل النكاح منفسخ من حيث ثبتت ردة هذه
المرأة . وأما إذا كانت تترك الصلاة وتعتذر بأن عليها مانعاً يمنعها من الصلاة
فهذا راجع إليها ، وهذا بينها وبين الله عز وجل، والقرائن التي تقولون عنها
قد تكون مخطئة وقد تكون مصيبة، ولا ينبغي اتهام المسلم الذي ظاهره الصلاح
في مثل هذه الأمور . أما إذا علمت علم اليقين أنها لا تصلي فإن الواجب على
زوجها مفارقتها ولا يجتمع معها ، وكذلك أنتم لا يجوز لكم إيواؤها، لأن المرتد
من المسلمين أخبث حالاً من الكافر الأصلي، وأخبث من اليهودي والنصراني
الذي لم يزل على يهوديته و نصرانيته . الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
علاج الوساوس أثناء الصلاة
السؤال السابع
.. أنا امرأة أفعل ما فرضه الله علي من العبادات ، إلا أنني
في الصلاة كثيرة السهو ، بحيث أصلي وأنا أفكر في بعض ما حدث من
الأحداث في ذلك اليوم ، ولا أفكر فيه إلا عند البدء في الصلاة ، ولا
أستطيع التخلص منه إلا عند الجهر بالقراءة فبم تنصحني ؟
الجواب .. هذا الأمر الذي تشتكين منه يشتكي منه كثير من المصلين ،
وهو أن الشيطان يفتح عليه باب الوساوس أثناء الصلاة فربما يخرج
الإنسان وهو لا يدري عما يقول في صلاته ، ولكن دواء ذلك أرشد إليه
النبي صلى الله عليه وسلم وهو أن ينفث الإنسان عن يساره ثلاث مرات
وليقل ..أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، فإذا فعل ذلك زال عنه ما يجده
بإذن الله عز وجل وأنه يناجي الله تبارك وتعالى ويتقرب إليه بتكبيره
وتعظيمه وتلاوة كلامه سبحانه وتعالى بالدعاء في مواطن الدعاء في
الصلاة ، فإذا شعر الإنسان بهذا الشعور فإنه يدخل على ربه تبارك وتعالى
بخشوع وتعظيم له سبحانه وتعالى ومحبة لما عنده من الخير وخوف من
عقابه إذا فرط فيما أوجب الله عليه ((الشيخ ابن العثيمين رحمه الله تعالى))
الذنوب ومحق البركة
السؤال الثامن
.. امرأة تسأل وتقول قرأت أن من نتائج الذنوب ..
العقوبة من الله ومحق البركة فأبكي خوفاً من ذلك أرشدوني جزاكم الله خيراً؟
الجواب .. الواجب على كل مسلم ومسلمة الحذر من الذنوب والتوبة مما
سلف منها مع حسن الظن بالله ورجائه ـ سبحانه ـ المغفرة والخوف من غضبه
وعقابه. كما قال ـ سبحانه وتعالى ـ في كتابه الكريم عن عباده الصالحين..
{أنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين}
وقال ـ سبحانه ـ ..{أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب
ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً} وقال ـ عز وجل ـ ..
{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن
الله عزيز حكيم} ويشرع للمؤمن والمؤمنة مع ذلك الأخذ بالأسباب التي أباح الله
ـ عز وجل ـ وبذلك يجمع بين الخوف والرجاء، والعمل بالأسباب متوكلاً على الله
ـ سبحانه ـ معتمداً عليه في حصول المطلوب والسلامة من المرهوب ، والله ـ
سبحانه ـ هـو الجـواد الكريم ، القـائل ـ عز وجل ـ ..{ومـن يتق الله يجعل لـه
مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} والقائل ـ سبحانه ـ ..{ومن يتق الله يجعل لـه
من أمره يسراً} وهو القائل ـ سبحانه ـ ...{وتوبوا الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم
تفلحون} فالواجب عليك أيتها الأخت في الله التوبة إلى الله ـ سبحانه ـ مما سلف
من الذنوب والاستقامة على طاعته ، مع حسن الظن به ـ عز وجل ـ والحذر من
أسباب غضبه ، وابشري بالخير الكثير والعاقبة الحميدة . والله ولي التوفيق
الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
يجوز للحائض قراءة القرآن وكتب الأدعية
السؤال التاسع
.. هل يجوز للحائض قراءة كتب الأدعية يوم عرفة على
الرغم من أن بها آيات قرآنية ؟
الجواب .. لا حرج أن تقرأ الحائض والنفساء الأدعية المكتوبة
في مناسك الحج ، ولا بأس أن تقرأ القرآن على الصحيح أيضاً ، لأنه لم
يرد نص صحيح صريح يمنع الحائض والنفساء من قراءة القرآن ، إنما ورد
في الجنب خاصة ، بأن لا يقرأ القرآن وهو جنب . لحديث علي ـ رضي الله
عنه وأرضاه ـ أما الحائض والنفساء فورد فيه حديث ابن عمر ..((لا تقرأ
الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن)) ولكنه ضعيف لأن الحديث من رواية
إسماعيل بن عايش عن الحجازيين ، وهو ضعيف في روايته عنهم .
ولكنها تقرأ بدون مس المصحف عن ظهر قلب ، ولا من المصحف حتى
يغتسل . والفرق بينهما أن الجنب وقته يسير ، وفي إمكانه أن يغتسل
في الحال من حين يفرغ من إتيانه أهله ، فمدته لا تطول والأمر في يده
متى شاء اغتسل ، وإن عجز عن الماء تيمم وصلى ، وقرأ . أما الحائض
والنفساء فليس الأمر بيدها وإنما هو بيد الله ـ عز وجل ـ والحيض يحتاج
إلى أيام والنفاس كذلك ، ولهذا أبيح لهما قراءة القرآن لئلا تنسياه ولئلا
يفوتهما فضل القراءة وتعلم الأحكام الشرعية من كتاب الله . فمن باب
أولى أن تقرأ الكتب التي فيها الأدعية المخلوطة من الآيات والأحاديث
إلى غير ذلك . هذا هو الصواب وهو أصح قولي العلماء ـ يرحمهم الله ـ
في ذلك الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
حكم لبس النقاب والبرقع
السؤال العاشر
.. في الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة بين النساء بشكل
ملفت للنظر وهي ما يسمى بالنقاب , والغريب في هذه الظاهرة ليس لبس
النقاب ، إنما طريقة لبس النقاب لدى النساء ، ففي بداية الأمر كان لا يظهر
من الوجه إلا العينان فقط ثم بدأ النقاب في الإَتساع شيئاً فشيئاً فاصبح
يظهر مع العينين جزءاً من الوجه،مما يجلب الفتنة، ولا سيما أن كثيراً من
النساء يكتحلن عند لبسه ، وإذا نوقشن في هذا الأمر احتججن بأن فضيلتكم
قد أفتى بأن الأصل فيه الجواز ، فنرجو توضيح هذه المسألة بشكل مفصل
وجزاكم الله خيراً ..؟
الجواب .. لا شك أن النقاب كان معروفاً في عهد النبي
صلى الله عليه وسلم وأن النساء كن يفعلنه كما يفيده قوله صلى الله عليه وسلم
في المرأة إذا أحرمت (لا تنتقب) فإن هذا يدل على أن من عادتهن لبس النقاب
، ولكن في وقتنا هذا لا نفتي بجوازه بل نرى منعه ، وذلك لأنه ذريعة إلى
التوسع فيما لا يجوز ، وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد ، ولهذا لم نفت امرأة
من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع في أوقاتنا هذه ، بل نرى
أنه يمنع منعاً باتاً وأن على المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر ، وأن لا تنتقب
، لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه فيما بعد .
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
حكم نظر المرأة للرجال الأجانب
السؤال الحادي عشر
..ما حكم نظر المرأة للرجال الأجانب ؟
]الجواب .. ننصح المرأة بالابتعاد عن مشاهدة صور الرجال الأجانب ،
فخير ما للمرأة أن لا ترى الرجال ولا يروها ، ولا فرق في ذلك بين المصارعات
والمباريات وغيرها ، فإن المرأة ضعيفة التحمل وكثيراً ما يحدث من نظر المرأة
لتلك الأفلام والصور الفاتنة ثوران الشهوة والتعرض للفتنة ، فالبعد عن أسبابها
أقرب إلى السلام ، والله المستعان . الشيخ ابن جبرين حفظه الله تعالى[/COLOR]
تعليق