بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله............................أما بعد
فهذه قصة أول شرك وقع في البشرية أرويها لكم مع ذكر وقتها و أسبابها , وذلك للعبره و الإتعاض وتوقي تلك الأسباب.
كان الناس منذ نزول أبيهم آدم إلى الأرض على الإسلام و التوحيد , دون أن يشوب هذا شائبة الشرك ,
و كان مدة هذا الدين الصافي عشرة قرون أي ألف سنة كلها على توحيد الله رب العالمين
بعد هذا حصل الشرك , بعبادة الأصنام من دون الله , و ذلك في زمن نوح عليه السلام
دليل ذلك ماقاله ابن عباس رضي الله عنه: ( قال كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين)صحيح
وكلام ابن عباس هذا في تفسير قوله تعالى (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ) أي كانوا على التوحيد فختلفوا , فبعث الله الرسل لما وقع الشرك في الأرض ليبينوا للناس الحق.
أسباب وقع هذا الشرك:
كعادة الشيطان-لعنه الله- بمكره حيث استدرج الناس في ذلك الزمان إلى الشرك خطوةً خطوه
فكانت الخطوة الأولى: وهي نحت تماثيل على صور رجال صالحين كانوا في ذلك الوقت , وعللوا فعلهم هذا
أن النظر إلى هذه التماثيل تنشطهم إلى عبادة الله , وذلك حين يتذكروا هؤلاء الرجال الصالحين وسموا كل صنم بإسم ؤلاءك الصالحين وهذه الأسماء مذكوره في القرآن قال تعالى(وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) ولم يخالط هذه الخطوة الأولى تعظيم لتلك الأصنام أو شرك.
الخطوة الثانية: وحدثت بعد إنقراض الجيل الأول , حيث أصبح عند الجيل الجديد نوع تعظيم لم يكن في الجيل الأول , ولم يحدث شرك بها
الخطوة الثالثة: وحدثت بعد تعظيم الجيل الثاني لتك الأصنام , فلما نسي العلم عند هذا الجيل الثالث عبدت تلك الأصنام من دون الله و اتخذوها آلهة
دليل ذلك : (عن ابن عباس رضي الله عنهما : صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد ، أما ود : كانت لكلب بدومة الجندل ، وأما سواع : كانت لهذيل ، وأما يغوث : فكانت لمراد ، ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ ، وأما يعوق : فكانت لهمدان ، وأما نسر : فكانت لحمير ، لآل ذي الكلاع ، أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ، ففعلوا ، فلم تعبد ، حتى إذا هلك أولئك ، وتنسخ العلم عبدت)صحيح
دروس و عبر:
1-أن أول البشرية كانوا موحدين لا يعبدون إلا الله وليس أناس همج , جهال , كانوا يعبدون الأوثان كما يعلمونا سابقاً عن طريق أفلام الكرتون
2-خطورة البدعة في دين الله وأنها بريد الكفر و الشرك , إذ أن بدعة نحت الأصنام من أجل التنشيط في العبادة , كانت سبب و مبدأ و قوع الشرك في تلك الأمة
3-عدم إتباع خطوات الشيطان , حتى لا يصل بك إلا مبتغاه , حيث أن الله سبحانه لم يقل لنا (لا تتبعوا الشيطان ولكن قال سبحانه (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشيطان )
4-أهمية العلم و أنه الوقاية من الشرك و الكفر بعد الله عز وجل , حيث لم يقع أول شرك إلى بعد ذهاب العلم
5-إثبات شرك كل من طاف أو نحر أو نذر أو دعا أصحاب القبور بحجة أنهم أولياء الله , وذلك لأن قوم نوح عليه السلام أشركوا بهؤلاء لأنهم رجال صالحين , بشهادة إبن عباس , وأنهم يقريبونهم إلى الله زلفى , وهذه هي حجة أصحاب القبور أيضاً قال تعالى مثبتاً كفر من يتخذ غيره قربةً للوصول إليه
(أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)
فهذه قصة أول شرك وقع في البشرية أرويها لكم مع ذكر وقتها و أسبابها , وذلك للعبره و الإتعاض وتوقي تلك الأسباب.
كان الناس منذ نزول أبيهم آدم إلى الأرض على الإسلام و التوحيد , دون أن يشوب هذا شائبة الشرك ,
و كان مدة هذا الدين الصافي عشرة قرون أي ألف سنة كلها على توحيد الله رب العالمين
بعد هذا حصل الشرك , بعبادة الأصنام من دون الله , و ذلك في زمن نوح عليه السلام
دليل ذلك ماقاله ابن عباس رضي الله عنه: ( قال كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين)صحيح
وكلام ابن عباس هذا في تفسير قوله تعالى (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ) أي كانوا على التوحيد فختلفوا , فبعث الله الرسل لما وقع الشرك في الأرض ليبينوا للناس الحق.
أسباب وقع هذا الشرك:
كعادة الشيطان-لعنه الله- بمكره حيث استدرج الناس في ذلك الزمان إلى الشرك خطوةً خطوه
فكانت الخطوة الأولى: وهي نحت تماثيل على صور رجال صالحين كانوا في ذلك الوقت , وعللوا فعلهم هذا
أن النظر إلى هذه التماثيل تنشطهم إلى عبادة الله , وذلك حين يتذكروا هؤلاء الرجال الصالحين وسموا كل صنم بإسم ؤلاءك الصالحين وهذه الأسماء مذكوره في القرآن قال تعالى(وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) ولم يخالط هذه الخطوة الأولى تعظيم لتلك الأصنام أو شرك.
الخطوة الثانية: وحدثت بعد إنقراض الجيل الأول , حيث أصبح عند الجيل الجديد نوع تعظيم لم يكن في الجيل الأول , ولم يحدث شرك بها
الخطوة الثالثة: وحدثت بعد تعظيم الجيل الثاني لتك الأصنام , فلما نسي العلم عند هذا الجيل الثالث عبدت تلك الأصنام من دون الله و اتخذوها آلهة
دليل ذلك : (عن ابن عباس رضي الله عنهما : صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد ، أما ود : كانت لكلب بدومة الجندل ، وأما سواع : كانت لهذيل ، وأما يغوث : فكانت لمراد ، ثم لبني غطيف بالجوف عند سبأ ، وأما يعوق : فكانت لهمدان ، وأما نسر : فكانت لحمير ، لآل ذي الكلاع ، أسماء رجال صالحين من قوم نوح ، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم : أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم ، ففعلوا ، فلم تعبد ، حتى إذا هلك أولئك ، وتنسخ العلم عبدت)صحيح
دروس و عبر:
1-أن أول البشرية كانوا موحدين لا يعبدون إلا الله وليس أناس همج , جهال , كانوا يعبدون الأوثان كما يعلمونا سابقاً عن طريق أفلام الكرتون
2-خطورة البدعة في دين الله وأنها بريد الكفر و الشرك , إذ أن بدعة نحت الأصنام من أجل التنشيط في العبادة , كانت سبب و مبدأ و قوع الشرك في تلك الأمة
3-عدم إتباع خطوات الشيطان , حتى لا يصل بك إلا مبتغاه , حيث أن الله سبحانه لم يقل لنا (لا تتبعوا الشيطان ولكن قال سبحانه (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشيطان )
4-أهمية العلم و أنه الوقاية من الشرك و الكفر بعد الله عز وجل , حيث لم يقع أول شرك إلى بعد ذهاب العلم
5-إثبات شرك كل من طاف أو نحر أو نذر أو دعا أصحاب القبور بحجة أنهم أولياء الله , وذلك لأن قوم نوح عليه السلام أشركوا بهؤلاء لأنهم رجال صالحين , بشهادة إبن عباس , وأنهم يقريبونهم إلى الله زلفى , وهذه هي حجة أصحاب القبور أيضاً قال تعالى مثبتاً كفر من يتخذ غيره قربةً للوصول إليه
(أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ)
تعليق