[align=center]لأنه يُبطئ تكاثر الخلايا .. الصيام يساعد العلاج الكيماوي في قهر السرطان
في النظرة السائدة عند الأطباء والمرضى، ربما يشبه طلب الصوم من مُصاب بالسرطان أثناء خضوعه للعلاج الكيماوي، أن تطلب من جريح منهك خوض مباراة في الملاكمة مع بطل عالمي! لكن فريقاً علمياً من جامعة ساوث كارولينا الأميركية، يقوده البروفسور فالتر لونغو، خلُصّ إلى رأي مُغاير كليّاً، بحيث أن بعضاً من الاختصاصيين لم يتردّد في وصف ذلك الرأي بـ «الثوري».
فقد دلّت تجارب لونغو المتكرّرة على الفئران، أن الصوم يجعل العلاج الكيماوي للسرطان أشدّ فعالية، بل يساعد المصاب على تحمّل كميات أكبر من ذلك العلاج، ما يزيد من فرص الشفاء.
ولأنه يعلم أن المُصابين بالسرطان لا يستطيعون أن يتحملوا صياماً مديداً، لجأ الفريق إلى استراتيجية معاكسة وأكثر جذرية، وهي فرض الصيام كلياً أثناء فترة العلاج الكيماوي.
وبلغ من قوة النتائج الإيجابية في اختبارات الفئران، أن قرر لونغو وفريقه تطبيق الأمر خلال الشهرين المقبلين بصورة تجريبية على مجموعة من المتطوعين من المصابين بسرطانات في الرئة والمثانة.
وخلال هذه التجربة، سيُطلب من المرضى الصيام في الأيام الثلاثة التي تُحقن فيها أجسادهم بعقاقير العلاج الكيماوي، بحيث يقتصر ما سيتناولونه على الماء.
وبحسب المعلومات التي يوردها الموقع الإلكتروني لـ «الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم»، يوضح لونغو أن الصيام وتخفيف كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم يومياً، يفيدان في إبطاء تكاثر الخلايا ويزيد من مناعتها وقدرتها على مواجهة الضغوط المتنوعة.
ويقر لونغو أن الآلية التي يعطي فيها الصيام هذه الفوائد ليست واضحة. والمعلوم أن السرطان هو تكاثر منفلت لنوع معين من الخلايا على حساب بقية الأنسجة والأعضاء وعملها، كما أنه يترافق مع انخفاض في مناعة الجسم.
بهذا المعنى تبدو آثار الصيام مُعاكسة كلياً لآلية السرطان.
ويأمل لونغو أيضاً أن يفيد الصيام في وقاية الخلايا السليمة من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
ومن المعلوم أن العقاقير المستعملة عموماً في هذا النوع من العلاج، لا تستطيع التمييز بين الخلايا السرطانية التي يتوجب تدميرها، وبقية الخلايا السليمة في الجسم.
ويؤدي ذلك إلى مجموعة من الأعراض الجانبية المعروفة للعلاج الكيماوي مثل تساقط الشعر والأسنان وضمور العضلات وتراجع عمل الكثير من أعضاء الجسم وضعف جهاز المناعة وغيرها.
وفي السياق عينه، نشر الموقع الرقمي لـ «الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم» تعليقاً لرفائييل دي كابو، الباحث في «المعهد الأميركي للجينات والشيخوخة» في جامعة بالتيمور، أن النتائج التي توصّل إليها لونغو وفريقه تبدو منطقية في ضوء ما يعرفه العلماء عن الأثر الإيجابي لخفض تناول السعرات الحرارية على مناعة الخلايا، وأنه يرفع من قدرتها على مقاومة أنواع السموم عموماً.
وبحسب مقابلة أجراها الموقع المذكور، يحذّر لونغو المصابين بالسرطان من تجربة هذا الأمر (أي الصيام أثناء فترة العلاج الكيماوي) قبل التثّبت من فعاليته على البشر في صورة أكيدة.
ويفيد أنه يتلقى يومياً رسائل إلكترونية كثيرة من مرضى السرطان، فيكرّر لهم هذه النصيحة الحسّاسة. ومن المهم التشديد على عدم استعمال هذه الطريقة من قِبَل المرضى العرب، الذين قد تبدو لهم فكرة الصيام جذّابة لأسباب عدّة، إلا بعد أن يثبت العلم فائدتها بشكل كاف وبطريقة مقنعة، خصوصاً أن لونغو يشدد على عدم التسرّع في استخدام الصيام أثناء فترة العلاج الكيماوي قبل التوصل إلى رأي علمي قاطع بصدده، لتجنب نتائج وخيمة.[/align]
في النظرة السائدة عند الأطباء والمرضى، ربما يشبه طلب الصوم من مُصاب بالسرطان أثناء خضوعه للعلاج الكيماوي، أن تطلب من جريح منهك خوض مباراة في الملاكمة مع بطل عالمي! لكن فريقاً علمياً من جامعة ساوث كارولينا الأميركية، يقوده البروفسور فالتر لونغو، خلُصّ إلى رأي مُغاير كليّاً، بحيث أن بعضاً من الاختصاصيين لم يتردّد في وصف ذلك الرأي بـ «الثوري».
فقد دلّت تجارب لونغو المتكرّرة على الفئران، أن الصوم يجعل العلاج الكيماوي للسرطان أشدّ فعالية، بل يساعد المصاب على تحمّل كميات أكبر من ذلك العلاج، ما يزيد من فرص الشفاء.
ولأنه يعلم أن المُصابين بالسرطان لا يستطيعون أن يتحملوا صياماً مديداً، لجأ الفريق إلى استراتيجية معاكسة وأكثر جذرية، وهي فرض الصيام كلياً أثناء فترة العلاج الكيماوي.
وبلغ من قوة النتائج الإيجابية في اختبارات الفئران، أن قرر لونغو وفريقه تطبيق الأمر خلال الشهرين المقبلين بصورة تجريبية على مجموعة من المتطوعين من المصابين بسرطانات في الرئة والمثانة.
وخلال هذه التجربة، سيُطلب من المرضى الصيام في الأيام الثلاثة التي تُحقن فيها أجسادهم بعقاقير العلاج الكيماوي، بحيث يقتصر ما سيتناولونه على الماء.
وبحسب المعلومات التي يوردها الموقع الإلكتروني لـ «الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم»، يوضح لونغو أن الصيام وتخفيف كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم يومياً، يفيدان في إبطاء تكاثر الخلايا ويزيد من مناعتها وقدرتها على مواجهة الضغوط المتنوعة.
ويقر لونغو أن الآلية التي يعطي فيها الصيام هذه الفوائد ليست واضحة. والمعلوم أن السرطان هو تكاثر منفلت لنوع معين من الخلايا على حساب بقية الأنسجة والأعضاء وعملها، كما أنه يترافق مع انخفاض في مناعة الجسم.
بهذا المعنى تبدو آثار الصيام مُعاكسة كلياً لآلية السرطان.
ويأمل لونغو أيضاً أن يفيد الصيام في وقاية الخلايا السليمة من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي.
ومن المعلوم أن العقاقير المستعملة عموماً في هذا النوع من العلاج، لا تستطيع التمييز بين الخلايا السرطانية التي يتوجب تدميرها، وبقية الخلايا السليمة في الجسم.
ويؤدي ذلك إلى مجموعة من الأعراض الجانبية المعروفة للعلاج الكيماوي مثل تساقط الشعر والأسنان وضمور العضلات وتراجع عمل الكثير من أعضاء الجسم وضعف جهاز المناعة وغيرها.
وفي السياق عينه، نشر الموقع الرقمي لـ «الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم» تعليقاً لرفائييل دي كابو، الباحث في «المعهد الأميركي للجينات والشيخوخة» في جامعة بالتيمور، أن النتائج التي توصّل إليها لونغو وفريقه تبدو منطقية في ضوء ما يعرفه العلماء عن الأثر الإيجابي لخفض تناول السعرات الحرارية على مناعة الخلايا، وأنه يرفع من قدرتها على مقاومة أنواع السموم عموماً.
وبحسب مقابلة أجراها الموقع المذكور، يحذّر لونغو المصابين بالسرطان من تجربة هذا الأمر (أي الصيام أثناء فترة العلاج الكيماوي) قبل التثّبت من فعاليته على البشر في صورة أكيدة.
ويفيد أنه يتلقى يومياً رسائل إلكترونية كثيرة من مرضى السرطان، فيكرّر لهم هذه النصيحة الحسّاسة. ومن المهم التشديد على عدم استعمال هذه الطريقة من قِبَل المرضى العرب، الذين قد تبدو لهم فكرة الصيام جذّابة لأسباب عدّة، إلا بعد أن يثبت العلم فائدتها بشكل كاف وبطريقة مقنعة، خصوصاً أن لونغو يشدد على عدم التسرّع في استخدام الصيام أثناء فترة العلاج الكيماوي قبل التوصل إلى رأي علمي قاطع بصدده، لتجنب نتائج وخيمة.[/align]