أفضل العلوم
كل العلوم سوى القرآن مشغلـة
إلا الحديث وعلم الفقه في الديـن
علم ما كان فيـه قـال حدثنـا
وما سوى ذلك وسواس الشياطين
*******
آل البيت
جنونك مجنون ولست بواجدٍ
طبيباً يداوي من جنن جنون
حب آل البيت فرض من الله
يا آل بيت رسـول الله حبكـم
فرض من الله في القرآن أنزله
يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم
من لم يصلّ عليكم لا صلاة له
*******
الخلفاء الراشدون
شهـدت بـأن الله لا رب غـيـره
وأشهد أن البعـث حـق وأخلـص
وأن عـرى الإيمـان قـول مبيـن
وفعل زكي قـد يزيـد وينقـص
وأن أبـا بـكـرٍ خليـفـة ربــه
وكان أبو حفصٍ على الخير يحرص
وأشهـد ربـي أن عثمـان فاض
لو أن عليـاً فضـلـه متخـصـص
أئمـة قــومٍ يهـتـدي بهـداه
ملحـى الله مـن إياهـم يتنـقـص
*******
ود الناس
إني صحبت الناس ما لهـم عـدد
وكنت أحسب إني قد ملأت يـدي
لمـا بلـوت أخلائـي وجدتـهـم
كالدهر في الغدر لم يبقوا على أحد
*******
أبو حنيفة
لقد زان البلاد ومن عليهـا
إمام المسلمين أبـو حنيفـة
بأحكـامٍ وآثــار وفـقـه
كآيات الزبور على الصحيفة
فما بالمشرقـي لـه نظيـر
ولا بالمغربيـن ولا بكوفـة
فرحمة ربنـا أبـداً عليـهم
دى الأيام ما قرئت صحيفة
*******
الأصدقاء عند الشدائد
صديق ليس ينفع يوم بـؤس
قريب من عدو في القيـاس
وما يبقى الصديق بكل عصرٍ
ولا الإخـوان إلا للتآسـي
عمرت الدهر ملتمساً بجهدي
أخا ثقة فألهانـي التماسـي
تنكرت البلاد ومـن عليهـا
كأن أناسها ليسـوا بناسـي
*******
أسس الصداقة
إذا المـرء لا يرعـاك إلا تكلـفـاً
فدعـه ولا تكثـر عليـه التأسـفـا
ففي الناس أبدال وفي الترك
وفي القلب صبر للحبيب ولـو جفـا
فما كل مـن تهـواه يهـواك قلبـه
ولا كل من صافيته لـك قـد صفـا
إذا لم يكـن صفـو الـوداد طبيعـة
فلا خير فـي خـل يجـيء تكلفـا
ولا خير فـي خـل يخـون خليلـه
ويلقـاه مـن بعـد المـودة بالجفـا
وينكـر عيشـاً قـد تقـادم عـهـده
ويظهر سراً كان بالأمس فـي خفـا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق
صـدوق صـادق الوعـد منصـفـا
*******
تواضع العلماء
كلما أدبني الدهـر
أراني نقص عقلـي
وإذا ما ازددت علماً
زادني علماً بجهلي
*******
وداع الدنيا والتأهب للآخرة
ولما قسا قلبي، وضاقت مذاهبـي
جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه
بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل
تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لإبليس عابـد
فيكف وقد أغوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه
تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه
على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه
وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه
وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره
أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي
كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا
ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي
ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلتـي
ويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا
*******
تعزية
إني أعزيك لا أني على طمـعٍ
من الخلود ولكن سنـة الديـن
فما المعزي بباقٍ بعد صاحبـه
ولا المعزى وإن عاشا إلى حين
*******
سفينة المؤمن
إن لله عـبـاداً فطـنـا
تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـوا
أنها ليست لحي وطنـا
جعلوها لجـة واتخـذوا
صالح الأعمال فيها سفنا
*******