إفتتاح أول قاعة سينما خلال إجازة عيد الفطر
تبلغ سعتها الاستيعابية 1400 شخص
العاصمة السعودية تشهد افتتاح أول قاعة سينما خلال إجازة عيد الفطر
انتهت أمانة مدينة العاصمة السعودية، الرياض، وبالتنسيق والتعاون مع إحدى الشركات الأهلية، من الإعداد لإقامة أول سينما حقيقية سيشاهدها أهالي منطقة الرياض وزوارها خلال أيام عيد الفطر القادم.
وكانت "العربية.نت" قد أثارت جدلا واسعا في الأوساط السعودية إثر استفتاء وتحقيق مطول أجرته حول إعادة فتح صالات عرض سينمائية في السعودية، وانقسمت الآراء بين اتجاه يرى أهميتها كرافد ثقافي مع تعزيزها بالضوابط الرقابية المطلوبة، واتجاه آخر يرى أنها "باب للشر" لا فائدة من فتحه، وسيكون من الصعوبة بمكان السيطرة على ما يتسرب منه.
وعلى الرغم من أن قاعة السينما المزمع افتتاحها في الرياض، ستكون في أحد الفنادق، إلا أنها لن تكون مجرد قاعة عادية.
وأكد مصدر في الشركة المنفذة للمشروع السينمائي لصحيفة "الحياة" اللندنية 16-10-2005، أنها ستكون سينما حقيقية تحمل كل مواصفات ومقاييس دور العرض العالمية، بدءاًَ من شباك التذاكر وصولاً إلى الشاشة الكبيرة. وقال "تبلغ السعة الاستيعابية فيها 1400 شخص، وستقدم ثلاثة عروض متتالية خلال اليوم الواحد، تبلغ مدة العرض ساعة واحدة".
وعن نوعية الأفلام التي سيتم عرضها في السينما، وما إذا كانت ستمتد إلى ما بعد اجازة العيد، أفاد المصدر أنها من أفلام الكرتون العالمية المدبلجة، وسيستمر العرض طوال أيام العيد، ويتوقع أن يزورها أكثر من 50 ألف مشاهد.
وعما إذا كانت تقتصر على العائلات، أشار إلى أنها مخصصة للنساء والأطفال فقط، وتجري الاستعدادات لجعل هذا المشروع الذي طالما تخوف منه الكثيرون وانتظره آخرون، يرى النور قريباً، وإن كان انطلق بسينما الأطفال، إلا أن الكثيرين ممن طرحت عليهم الفكرة، ووصلهم خبر سينما العيد، يتوقعون أن يشاهدوا سينما حقيقية للكبار قريباً في الرياض وبقية مدن السعودية.
هذا وتأتي معارضة وجود السينما في السعودية مرتبطة بآراء دينية حول محتوى أفلام السينما، بينما يوجد جمهور كبير من السعوديين الذي يقبل بشكل نهم على مشاهدة أفلام الـDVD، وأفلام الفيديو، بالإضافة لآلاف السعوديين الذين يسافرون كل فترة للدول الخليجية والعربية المجاورة لمشاهدة الأفلام.
وعزا سعوديون التفكير في فتح دور للسينما في السعودية الى وجود شاشات العرض الكبيرة في مقاهي "الكافي شوب"، التي تعرض بعضها أفلام القنوات الفضائية، وتختص أخرى بعرض القنوات الغنائية، أو الرياضية.
يذكر ان دور السينما كانت موجودة في بعض مناطق المملكة مثل الدمام وجدة، خلال فترة السبعينات. وفي حال السماح بإنشاء دور عرض سينمائية في المملكة، فإنه يمكن السيطرة على الأفلام المعروضة، ومنع الأفلام غير المرغوب فيها، ووضع قوانين صارمة تعاقب المخالفين.
المصدر - العربية نت
تعليق