4 أسنان وضرس جديد لأكبر معمر مصري
يسأل عن أخبار سعد وعرابي.. يعشق أم كلثوم
ينام بعد صلاة العشاء.. ويفطر بعد الفجر ب"رطل سمن بلدي"
يقول: صدام قتل حفيدي.. لكني حزين لأن اليهود قتلوه
عبدالعال السايح أكبر معمر حاليا في مصر وربما الوطن العربي عمره 121 عاما الابتسامة لا تفارق وجهه "الشيب" لم يتمكن منه لا يعرف معني اليأس الذي لا يقترب منه.. يعيش حياته كأنه ابن العشرين.. عوامل الزمن لم تؤثر عليه.. ويمارس حياته بشكل طبيعي بدون ملل.. "الحمار" رفيق رحلته المليئة بالكفاح هو وسيلة الانتقال الوحيدة التي يعرفها ويرفض ركوب السيارات التي يمتلكها أحفاده البالغ عددهم 318 حفيدا.
فجأة وبدون مقدمات تحول جدو عبدالعال إلي حدوتة مصرية جديدة ومعجزة إلهية بين أبناء قريته "بني حميل" بمدينة البلينا محافظة سوهاج والقري المجاورة بعد أن رزقه الله ب4 أسنان وضرس ليبدأ بهم حياة جديدة مع أصغر الأحفاد في العام الماضي .2006
شهد منذ مولده عام 1886 العديد من الأحداث التاريخية يدرك بعضها ولا يعلم عن بعضها الآخر أي شيء عاصر 4 ملوك "الخديوي توفيق عباس حلمي الثاني أحمد فؤاد السلطان فاروق" و4 رؤساء "محمد نجيب جمال عبدالناصر السادات محمد حسني مبارك".. خرج من قريته مرة واحدة في الخمسينيات عندما زار بيت الله الحرام وأدي فريضة الحج علي ظهر الجمل مع مجموعة من الأصدقاء.
مفارقات
وعن بعض أسرار حياته قال : إن عمره مليء بالمفارقات عندما كان شابا في سن العشرين سمع اسم عباس حلمي الثاني وأحمد فؤاد وارتبط بابنة عمره ودفع فيها جنيها ليعلن عن أكبر مهر يتم دفعه في حياة هذه القرية وعندما توفيت منذ خمسين عاما أضرب عن الزواج لأنه كما يقول كان يعشقها ويحبها لأنها رفيق رحلة الكفاح منذ مرض والده وتوليه مسئولية الأسرة كاملة بالعمل في "التراحيل".
قال بصوته القوي يا عم الشيخ الأولاد "اليومين دول" أصابهم الضعف الواد عايز يأكل وينام أنا فاكر زمان كان الواحد يهد جبل وينام في الرمل وأول مرة أمسك فلوس كثيرة كانت عشرة قروش مرتب شهر والعيل دلوقتي يطلب خمسة جنيه علشان يروح المدرسة.. الدنيا أصابها الفقر.
لا للتدخين
يضيف أنا لم أشرب أي شيء في حياتي لا دخان "يقصد السجاير" اللي دمرت الشباب وكنت أشوف مصالحي البهايم والأرض وبس وأنام "بدري" بعد صلاة العشا.. وأقوم في صلاة الفجر أفطر برطل سمنة بلدي حتي اليوم والمرة الثانية نصف كيلو لحمة وأذهب للشغل وأرجع أصلي وأتغدي أي حاجة علشان الجسم يستفيد من الإفطار والغداء إذا كان كثير يخلي الواحد ينام وبعد ذلك أزور الأحفاد واطمئن عليهم وأنا أعرفهم من الكبير للصغير وبحبهم كلهم بس مشكلتهم بيروحوا للدكتور كل شوية ودا من الأكل الوحش والطماطم والخيار اللي بيطيب قبل أوانه وزعلان قوي علي الحال باشوف البطيخ والفاكهة في غير ميعاده وزمان كان اللي يروح للدكتور يضحكوا عليه ويقولوا بياكل سمنة هولندي.
قطاع الطرق طلبوا مني الدعاء
يتذكر بابتسامته المعهودة أيام الشباب عندما ذهب إلي الحج مع أصدقاء علي الجمل واستغرقت الرحلة شهرا ونصف الشهر وخرج عليهم قطاع الطرق وعندما عرفوا أنهم رايحين الحج أعطونا الماء والطعام مشيرا إلي أن اللصوص زمان كان عندهم قلب وطلبوا منهم الدعاء أمام الكعبة والتي سقطت دموعه أمامها لأول وآخر مرة في حياته عندما شاهد نورها وثوبها الأخضر وشرب من مية زمزم.
عشق عبدالناصر
يقول إن الثورة وجمال عبدالناصر الذي يعشقه ويحبه غيرت حال مصر بالرغم أن الفلوس كانت كتير قبلها وعبدالناصر رجع أرضنا وبقينا كبار وسط العرب والسادات حارب اليهود وطردهم من بلدنا وأنا بكرههم علشان قتلوا حفيدي في الحرب بس كنت مبسوط لأنه مات شهيدا ومبارك دخل الميه والنور لبيوتنا وصدام خرب ديارنا وأرسل لي حفيدي جمال مقتولا في تابوت وهو راح يحارب إيران من غير سبب وحزنت عندما سمعت إن اليهود اللي قتلوه علشان هم عدو الأمة الإسلامية وعملوه زي خروف العيد.
يترحم علي أيام زمان والست أم كلثوم.. عندما غنت فات الميعاد وللصبر حدود ودلوقتي باشوف بنات مقطعة ملابسهم وبيقولوا أي كلام واحدة راكبة عجلة وبتغني والثانية مش قادرين يجيبلوا لها قطعتين قماش تداري بها نفسها وهما مش مكسوفين منها والله لو بنتي لضربتها بالنار.. قاطعته تقصد روبي وهيفاء ونانسي قال منسي ومين "هيفا" ليه دول بنات نقصين تربية وعينهم "تدب" فيها رصاصة علموا البنات المسخرة وربنا يكفينا شرهم دول "بلوة" وعايز أروح لابوهم أقوله عيب ولا يخرجهم من البيت وكفاية فضايح.
يقول الحلاق زمان كان ياخد "كيلتين" درة ودلوقتي عايز فلوس وبطلت أحلق عنده وأحفادي بيقوموا بالمهمة وأنا علمت أولادي وكنت أصرف علي أحفادي كل واحد ربع جنيه في الشهر وتعلموا وحفظتهم القرآن في الكتاب وأصبحوا دكاترة ومهندسين وضباطا.
سألته إيه إللي بيحزنك وإيه اللي بيفرحك قال مافيش حاجة بتحزني وافرح لما البلاد وبتصلح مع بعضها والناس تبقي هادية وعندما أسمع أغنية فات الميعاد في الراديو أحس نفسي مبسوط قوي وعندما أشوف البنات اللي مش لابسة هدوم عايز أكسر التليفزيون والحمد لله باصلي الوقت بوقته.
ولا شيء يمنعني عن صلاة الفجر وبموت في المية الباردة في الشتا وكرر خلال حديثه كرهه التام لأولاد الشياطين كما يصفهم "الإسرائيليين".
مبارك راجل جدع
العفاريت كما يقول "كلام فارغ" وكل أمنياته في الحياة الصحة والستر وربنا يبارك في الرئيس الجديد كما يقول "محمد حسني مبارك" راجل جدع وواعي للشعب وسأل عن أحمد عرابي وسعد زغلول هما فين دلوقتي ومشينا 20 كيلو إلي البلينا يوم ما تولي عبدالناصر الحكم لأنهم قالوا إنه موجود في البلينا.
يتحدث عن الفرق بين زمان والآن يقول الناس زمان كانت طيبة أكثر وبيحبوا ويزوروا بعض والآن الناس اتغيرت وبعدت عن بعض وبيكلموا بعض بالتليفون وبس ودي مصيبة وأنا بكره التليفون لأنه زاد من بعد الناس.
بفرح وسعادة وفخر يقول بعد 121 سنة ربنا كرمني بأسنان جديدة علشان آكل لحمة كتير وأمص قصب وشكرت ربنا وقلت الله لك الحمد وأنا بأضرب ابني الكبير وعمره 98 سنة عندما يخطيء في أحد وأنا عايز أحارب أضرب العدو.
لن أتزوج
يضيف أدفع 150 جنيها للكهرباء دلوقتي وأول مرة أشوفها في البندر خوفت منها ورفضت الزواج حتي الآن ضاحكا أنا بصحتي وأكفي 10 نسوان لكن لو تزوجت تاخذ ثمن الأرض ورثها علي الفاضي وأولي به أحفادي ولو تزوجت الناس تتكلم عني بالوحش.
أكد أنه استخدم 38 حمارا خلال رحلته في الحياة للانتقال بهما وسط القري وأداء الواجبات الاجتماعية واعتبرها أصدقاء رحلته الحقيقيبن وعندما ذهبت إلي مصر لكي أزور حفيدي حزنت لأنني لم أجد حمارا هناك للذهاب إليه.
سأرشح نفسي في الانتخابات
في نهاية الحديث تمني أن يعيش 121 عاما تاني خاصة أن ربنا أكرمه بالصحة ويري حاليا الجبل الغربي والشرقي بوضوح وعايز يشوف ويسلم علي الرئيس مبارك من أجل أن يشكره علي المدرسة الجديدة التي أقيمت بالبلد ويستأذنه أن يرشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب.
يسأل عن أخبار سعد وعرابي.. يعشق أم كلثوم
ينام بعد صلاة العشاء.. ويفطر بعد الفجر ب"رطل سمن بلدي"
يقول: صدام قتل حفيدي.. لكني حزين لأن اليهود قتلوه
عبدالعال السايح أكبر معمر حاليا في مصر وربما الوطن العربي عمره 121 عاما الابتسامة لا تفارق وجهه "الشيب" لم يتمكن منه لا يعرف معني اليأس الذي لا يقترب منه.. يعيش حياته كأنه ابن العشرين.. عوامل الزمن لم تؤثر عليه.. ويمارس حياته بشكل طبيعي بدون ملل.. "الحمار" رفيق رحلته المليئة بالكفاح هو وسيلة الانتقال الوحيدة التي يعرفها ويرفض ركوب السيارات التي يمتلكها أحفاده البالغ عددهم 318 حفيدا.
فجأة وبدون مقدمات تحول جدو عبدالعال إلي حدوتة مصرية جديدة ومعجزة إلهية بين أبناء قريته "بني حميل" بمدينة البلينا محافظة سوهاج والقري المجاورة بعد أن رزقه الله ب4 أسنان وضرس ليبدأ بهم حياة جديدة مع أصغر الأحفاد في العام الماضي .2006
شهد منذ مولده عام 1886 العديد من الأحداث التاريخية يدرك بعضها ولا يعلم عن بعضها الآخر أي شيء عاصر 4 ملوك "الخديوي توفيق عباس حلمي الثاني أحمد فؤاد السلطان فاروق" و4 رؤساء "محمد نجيب جمال عبدالناصر السادات محمد حسني مبارك".. خرج من قريته مرة واحدة في الخمسينيات عندما زار بيت الله الحرام وأدي فريضة الحج علي ظهر الجمل مع مجموعة من الأصدقاء.
مفارقات
وعن بعض أسرار حياته قال : إن عمره مليء بالمفارقات عندما كان شابا في سن العشرين سمع اسم عباس حلمي الثاني وأحمد فؤاد وارتبط بابنة عمره ودفع فيها جنيها ليعلن عن أكبر مهر يتم دفعه في حياة هذه القرية وعندما توفيت منذ خمسين عاما أضرب عن الزواج لأنه كما يقول كان يعشقها ويحبها لأنها رفيق رحلة الكفاح منذ مرض والده وتوليه مسئولية الأسرة كاملة بالعمل في "التراحيل".
قال بصوته القوي يا عم الشيخ الأولاد "اليومين دول" أصابهم الضعف الواد عايز يأكل وينام أنا فاكر زمان كان الواحد يهد جبل وينام في الرمل وأول مرة أمسك فلوس كثيرة كانت عشرة قروش مرتب شهر والعيل دلوقتي يطلب خمسة جنيه علشان يروح المدرسة.. الدنيا أصابها الفقر.
لا للتدخين
يضيف أنا لم أشرب أي شيء في حياتي لا دخان "يقصد السجاير" اللي دمرت الشباب وكنت أشوف مصالحي البهايم والأرض وبس وأنام "بدري" بعد صلاة العشا.. وأقوم في صلاة الفجر أفطر برطل سمنة بلدي حتي اليوم والمرة الثانية نصف كيلو لحمة وأذهب للشغل وأرجع أصلي وأتغدي أي حاجة علشان الجسم يستفيد من الإفطار والغداء إذا كان كثير يخلي الواحد ينام وبعد ذلك أزور الأحفاد واطمئن عليهم وأنا أعرفهم من الكبير للصغير وبحبهم كلهم بس مشكلتهم بيروحوا للدكتور كل شوية ودا من الأكل الوحش والطماطم والخيار اللي بيطيب قبل أوانه وزعلان قوي علي الحال باشوف البطيخ والفاكهة في غير ميعاده وزمان كان اللي يروح للدكتور يضحكوا عليه ويقولوا بياكل سمنة هولندي.
قطاع الطرق طلبوا مني الدعاء
يتذكر بابتسامته المعهودة أيام الشباب عندما ذهب إلي الحج مع أصدقاء علي الجمل واستغرقت الرحلة شهرا ونصف الشهر وخرج عليهم قطاع الطرق وعندما عرفوا أنهم رايحين الحج أعطونا الماء والطعام مشيرا إلي أن اللصوص زمان كان عندهم قلب وطلبوا منهم الدعاء أمام الكعبة والتي سقطت دموعه أمامها لأول وآخر مرة في حياته عندما شاهد نورها وثوبها الأخضر وشرب من مية زمزم.
عشق عبدالناصر
يقول إن الثورة وجمال عبدالناصر الذي يعشقه ويحبه غيرت حال مصر بالرغم أن الفلوس كانت كتير قبلها وعبدالناصر رجع أرضنا وبقينا كبار وسط العرب والسادات حارب اليهود وطردهم من بلدنا وأنا بكرههم علشان قتلوا حفيدي في الحرب بس كنت مبسوط لأنه مات شهيدا ومبارك دخل الميه والنور لبيوتنا وصدام خرب ديارنا وأرسل لي حفيدي جمال مقتولا في تابوت وهو راح يحارب إيران من غير سبب وحزنت عندما سمعت إن اليهود اللي قتلوه علشان هم عدو الأمة الإسلامية وعملوه زي خروف العيد.
يترحم علي أيام زمان والست أم كلثوم.. عندما غنت فات الميعاد وللصبر حدود ودلوقتي باشوف بنات مقطعة ملابسهم وبيقولوا أي كلام واحدة راكبة عجلة وبتغني والثانية مش قادرين يجيبلوا لها قطعتين قماش تداري بها نفسها وهما مش مكسوفين منها والله لو بنتي لضربتها بالنار.. قاطعته تقصد روبي وهيفاء ونانسي قال منسي ومين "هيفا" ليه دول بنات نقصين تربية وعينهم "تدب" فيها رصاصة علموا البنات المسخرة وربنا يكفينا شرهم دول "بلوة" وعايز أروح لابوهم أقوله عيب ولا يخرجهم من البيت وكفاية فضايح.
يقول الحلاق زمان كان ياخد "كيلتين" درة ودلوقتي عايز فلوس وبطلت أحلق عنده وأحفادي بيقوموا بالمهمة وأنا علمت أولادي وكنت أصرف علي أحفادي كل واحد ربع جنيه في الشهر وتعلموا وحفظتهم القرآن في الكتاب وأصبحوا دكاترة ومهندسين وضباطا.
سألته إيه إللي بيحزنك وإيه اللي بيفرحك قال مافيش حاجة بتحزني وافرح لما البلاد وبتصلح مع بعضها والناس تبقي هادية وعندما أسمع أغنية فات الميعاد في الراديو أحس نفسي مبسوط قوي وعندما أشوف البنات اللي مش لابسة هدوم عايز أكسر التليفزيون والحمد لله باصلي الوقت بوقته.
ولا شيء يمنعني عن صلاة الفجر وبموت في المية الباردة في الشتا وكرر خلال حديثه كرهه التام لأولاد الشياطين كما يصفهم "الإسرائيليين".
مبارك راجل جدع
العفاريت كما يقول "كلام فارغ" وكل أمنياته في الحياة الصحة والستر وربنا يبارك في الرئيس الجديد كما يقول "محمد حسني مبارك" راجل جدع وواعي للشعب وسأل عن أحمد عرابي وسعد زغلول هما فين دلوقتي ومشينا 20 كيلو إلي البلينا يوم ما تولي عبدالناصر الحكم لأنهم قالوا إنه موجود في البلينا.
يتحدث عن الفرق بين زمان والآن يقول الناس زمان كانت طيبة أكثر وبيحبوا ويزوروا بعض والآن الناس اتغيرت وبعدت عن بعض وبيكلموا بعض بالتليفون وبس ودي مصيبة وأنا بكره التليفون لأنه زاد من بعد الناس.
بفرح وسعادة وفخر يقول بعد 121 سنة ربنا كرمني بأسنان جديدة علشان آكل لحمة كتير وأمص قصب وشكرت ربنا وقلت الله لك الحمد وأنا بأضرب ابني الكبير وعمره 98 سنة عندما يخطيء في أحد وأنا عايز أحارب أضرب العدو.
لن أتزوج
يضيف أدفع 150 جنيها للكهرباء دلوقتي وأول مرة أشوفها في البندر خوفت منها ورفضت الزواج حتي الآن ضاحكا أنا بصحتي وأكفي 10 نسوان لكن لو تزوجت تاخذ ثمن الأرض ورثها علي الفاضي وأولي به أحفادي ولو تزوجت الناس تتكلم عني بالوحش.
أكد أنه استخدم 38 حمارا خلال رحلته في الحياة للانتقال بهما وسط القري وأداء الواجبات الاجتماعية واعتبرها أصدقاء رحلته الحقيقيبن وعندما ذهبت إلي مصر لكي أزور حفيدي حزنت لأنني لم أجد حمارا هناك للذهاب إليه.
سأرشح نفسي في الانتخابات
في نهاية الحديث تمني أن يعيش 121 عاما تاني خاصة أن ربنا أكرمه بالصحة ويري حاليا الجبل الغربي والشرقي بوضوح وعايز يشوف ويسلم علي الرئيس مبارك من أجل أن يشكره علي المدرسة الجديدة التي أقيمت بالبلد ويستأذنه أن يرشح نفسه في انتخابات مجلس الشعب.
تعليق