معاريف: مصر تتهم إسرائيل بإدخال شاحنة محملة بـ"أسلحة غير تقليدية" إلى أراضيها
كشفت صحيفة "معاريف" عن أزمة جديدة بين القاهرة وتل أبيب تتمثل في محاولة إسرائيل إدخال شاحنة محملة بمواد مشعة إلى الأراضي المصرية تحت غطاء أنها تحمل مواد بناء، وهو الأمر الذي لم تنفه الدولة العبرية الذي تحاول إخماد الأزمة معترفة بأن الأشعة تفوق المعدلات المحددة.وبحسب الصحيفة، فإن هذه الأزمة التي يكتب عنها للمرة الأولى بدأت على ما يبدو في بداية شهر فبراير الماضي، حين قال مسئولون مصريون أنهم أحبطوا خطة إسرائيلية لإدخال الشاحنة المشبوهة، كما وجهوا الاتهام لإسرائيل بأنها تسيء إلى العلاقات بين البلدين.
ونقلت "معاريف" عن مصدر أمني إسرائيلي ادعاءه أن السفارة الإسرائيلية تقوم بأعمال صيانة وترميم، ونظرًا لكون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تمنع وزارة الخارجية من شراء مواد البناء من مصر لأسباب أمنية، فإنها تلزم وزارة الخارجية بجلب مواد البناء من إسرائيل.
وتابع المصدر نفسه "بعد قضية التجسس التي أثيرت في الشهر الماضي (المتهم فيها المصري محمد عصام العطار مع ثلاثة من ضباط "الموساد")، قررت السلطات المصرية أن الشاحنات الإسرائيلية محملة بأسلحة غير تقليدية"، على حد قوله.
وأضاف أنه تم إدخال عدد من الشاحنات الإسرائيلية المستأجرة من قبل وزارة الخارجية والمحملة بمواد البناء إلى مصر، ووصلت إلى مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة، إلا أن إحدى الشاحنات تم توقيفها عند المعبر الحدودي بادعاء أنه ينطلق منها أشعة راديواكتيفية خطيرة.
وقال المصدر إنه رغم أن إسرائيل قامت بتقديم عدد من الفحوصات والوثائق ذات الصلة، إلا أن المصريين رفضوا قبول الادعاءات الإسرائيلية. كما نقل عن مسئولين رسميين في مصر تصريحاتهم أمام عناصر أمنية إسرائيلية أن الحديث هو عن قضية تسيء إلى العلاقات القائمة بين مصر وإسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن عناصر أمنية إسرائيلية تخشى من حصول تدهور في العلاقات يؤدي إلى أزمة دبلوماسية مع مصر، خاصة في أعقاب النشر مجددًا عن المجزرة التي نفذت ضد جنود مصريين عزل، وصل عددهم إلى أكثر من 250 جنديًا، بعد انتهاء حرب 1967، الأمر الذي اضطر وزير البنية التحتية بالحكومة الإسرائيلية بنيامين بن إليعازر إلى إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى مصر غدًا الخميس 8 مارس 2007 0
تعليق