تويت
بدأت المركبة الفضائية هاينود بإرسال أفضل صور ملتقطة للشمس يعتقد أنها ستكشف جوانب غامضة عن هذا النجم.
ويقول تقرير نشرته مجلة نيتشر إن المعطيات والصور المرسلة من الأجهزة الرئيسة الثلاثة للمركبة الفضائية إلى الأرض تظهر شمسنا بكل مجدها كمصدر حراري ديناميكي ومضطرب وغامض وذي نشاط مغناطيسي.
ولطالما تحير العلماء بشأن الهالة الشمسية، وهي الغلاف الغازي المشتعل الذي يمتد من الشمس إلى خارجها بحرارة تصل لملايين الدرجات المئوية، وهو أكثر حرارة بمئات المرات من سطح الشمس.
لي وانفراج
وكانت إحدى التفسيرات المحتملة لهذه الظاهرة تقول إن الحقول المغناطيسية الصادرة عن الشمس تقوم بلي هذه البيئة المضطربة بما يجعلها تنفرج في النهاية، فتطلق الطاقة في صورة حرارة. وقد جاءت المعطيات التي أرسلتها هاينود من تليسكوب الأشعة السينية لتضيف وزناً لهذه النظرية.
يقول ليون غولب - من مركز هارفرد سميثسونيان للفيزياء الفضائية بمدينة كمبردج بولاية ماساتشوستس الأميركية- إنه يمكن مشاهدة بنية الهالة الشمسية في حالة لي وقص، بحيث تبدو الأشياء هناك كما تم التنبؤ بها تماماً.
لكن بعض الملاحظات تبدو أكثر غموضاً وإلغازاً. فقد اندهش علماء فيزياء الفضاء من صورة فيديو لقوس مغناطيسي وهو ينهار على ذاته. لقد اعتاد العلماء على مشاهدة الحقول المغناطيسية وهي تنطلق إلى الخارج، لكن هذا القوس المغناطيسي قد ذهب في الاتجاه المضاد. ولا يستطيع أحد أن يفسر كيف يحدث ذلك.
مفاجآت جديدة
ويتوقع غولب أن تكون هذه الظاهرة أيضاً ذات صلة بدرجات الحرارة المرتفعة في الهالة الشمسية، ولكن حتى الآن ليس هناك من نظرية للتنبؤ بسبب وآلية وكيفية حدوث هذا النوع من النشاط الشمسي.
من جهته يقول ألن تايتل - من مركز لوكهيد مارتن للتكنولوجيا المتقدمة بمدينة بالو آلتو ولاية كاليفورنيا- إن العمليات الجارية التي تشاهد على الشمس لا يمكن إدراكها بالحدس أو البديهة ولا تفسر بسهولة. وكان تايتل قد عمل على التليسكوب الضوئي الشمسي، وهو الجهاز الثالث بمركبة هاينود.
ويتوقع غولب من المعطيات الواردة من أجهزة رصد هاينود أن تقدم لعلماء فيزياء الفضاء مزيداً من المفاجآت. فكل يوم تقريباً يستقبل العلماء معطيات واردة من هاينود لا يعرفون لها معنى.
يشار إلى أن المركبة الفضائية هاينود أطلقت في سبتمبر/أيلول الماضي، في مهمة دولية بقيادة وكالة الفضاء اليابانية (JAXA)، وهي تدور الآن حول الأرض في مدار يتيح لها موقعاً جيداً لرصد الشمس.
تعليق