[align=center]ذكرى وفاة المهندس النمساوي الويس نيغريلي المصمم المجهول لقناة السويس
فيرديناند دي ليسيبس
لا يزال مصمم مشروع قناة السويس المهندس النمساوي الويس نيغريلي الذي توفي في الأول من أكتوبر 1858 قبل ستة اشهر من بداية حفر القناة مجهولا وقد طغى عليه اسم الفرنسي فيرديناند دي ليسيبس الذي عادة ما تنسب إليه هذه القناة التي ربطت المتوسط بالبحر الأحمر.
ولد المهندس النمساوي في 1799 بمنطقة ترنتين وكان مولعا بالسكك الحديد وواكب في البداية إقامة وتطور هذه السكك في الإمبراطورية النمساوية وسويسرا في سنوات 1830 و1840.
كما يعود له الفضل في إقامة أول خط حديدي في سويسرا بين زيوريخ وبال وأيضا إقامة جسر حديدي بطول 3,6 كيلومترات على خور فيينا وهو الأثر الذي لا زال يتيح لأيامنا هذه الوصول بالقطار إلى حي دوغيس.
ثم وبالتوازي مع عدة وظائف في الخطوط الحديدية الملكية كرس نفسه لدراسة إقامة ما سيعرف لاحقا بقناة السويس بدفع من المستكشف والعالم الكسندر فون هومبولد.
وتلك لم تكن فكرة مستحدثة وتشير آثار إلى قناة مماثلة في مصر تعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد جرى مدها مرارا ثم دمرت بتعاقب الأسر المالكة لتتلاشى تماما في القرن الثامن.
ومطلع 1846 أرسل نيغريلي مهندسيه للقيام بعمليات القياس الأولى للمشروع وأنجز أول مسودات رسومه. وفي 1857 تم تعيينه مفتشا عاما لكافة قنوات مصر من قبل نائب ملك مصر سعيد باشا.
وكان نيغريلي قبل ذلك ضمن مجموعة من الخبراء الدوليين الذين دعاهم فرديناند دي ليسيبس إلى تحديد مدى إمكانية تنفيذ المشروع بعد أن حصلوا من سعيد باشا على امتياز إنجازه في 1854.
غير أن وفاته المفاجئة بسبب اضطرا بات في الكليتين حالت دونه وتحقيق مشروعه وأحالت فضل إنجازها إلى الفرنسي دي ليسيبس.
وحصل دي ليسيبس من أرملة نيغريلي على تصاميم إنجاز قناة السويس لقاء 20 ألف فلورين وهو مبلغ متواضع نسبيا قياسا لما دره عليه المشروع من أرباح.
وبعد أن جمع دي ليسيبس رأس المال الهائل لإنشاء القناة لدى صغار المدخرين ومن نائب ملك مصر بدأت إشغال إقامة القناة في 25 ابريل 1859. وتم تدشين قناة السويس بعد أعمال كبيرة بين 16 و20 نوفمبر 1869.
ونادرا ما أشير إلى اسم المهندس النمساوي الذي صمم قناة السويس.[/align]
فيرديناند دي ليسيبس
لا يزال مصمم مشروع قناة السويس المهندس النمساوي الويس نيغريلي الذي توفي في الأول من أكتوبر 1858 قبل ستة اشهر من بداية حفر القناة مجهولا وقد طغى عليه اسم الفرنسي فيرديناند دي ليسيبس الذي عادة ما تنسب إليه هذه القناة التي ربطت المتوسط بالبحر الأحمر.
ولد المهندس النمساوي في 1799 بمنطقة ترنتين وكان مولعا بالسكك الحديد وواكب في البداية إقامة وتطور هذه السكك في الإمبراطورية النمساوية وسويسرا في سنوات 1830 و1840.
كما يعود له الفضل في إقامة أول خط حديدي في سويسرا بين زيوريخ وبال وأيضا إقامة جسر حديدي بطول 3,6 كيلومترات على خور فيينا وهو الأثر الذي لا زال يتيح لأيامنا هذه الوصول بالقطار إلى حي دوغيس.
ثم وبالتوازي مع عدة وظائف في الخطوط الحديدية الملكية كرس نفسه لدراسة إقامة ما سيعرف لاحقا بقناة السويس بدفع من المستكشف والعالم الكسندر فون هومبولد.
وتلك لم تكن فكرة مستحدثة وتشير آثار إلى قناة مماثلة في مصر تعود إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد جرى مدها مرارا ثم دمرت بتعاقب الأسر المالكة لتتلاشى تماما في القرن الثامن.
ومطلع 1846 أرسل نيغريلي مهندسيه للقيام بعمليات القياس الأولى للمشروع وأنجز أول مسودات رسومه. وفي 1857 تم تعيينه مفتشا عاما لكافة قنوات مصر من قبل نائب ملك مصر سعيد باشا.
وكان نيغريلي قبل ذلك ضمن مجموعة من الخبراء الدوليين الذين دعاهم فرديناند دي ليسيبس إلى تحديد مدى إمكانية تنفيذ المشروع بعد أن حصلوا من سعيد باشا على امتياز إنجازه في 1854.
غير أن وفاته المفاجئة بسبب اضطرا بات في الكليتين حالت دونه وتحقيق مشروعه وأحالت فضل إنجازها إلى الفرنسي دي ليسيبس.
وحصل دي ليسيبس من أرملة نيغريلي على تصاميم إنجاز قناة السويس لقاء 20 ألف فلورين وهو مبلغ متواضع نسبيا قياسا لما دره عليه المشروع من أرباح.
وبعد أن جمع دي ليسيبس رأس المال الهائل لإنشاء القناة لدى صغار المدخرين ومن نائب ملك مصر بدأت إشغال إقامة القناة في 25 ابريل 1859. وتم تدشين قناة السويس بعد أعمال كبيرة بين 16 و20 نوفمبر 1869.
ونادرا ما أشير إلى اسم المهندس النمساوي الذي صمم قناة السويس.[/align]